يواصل فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، يوما بعد آخر، هجومه على كافة عناصر لعبة كرة القدم في مصر، من أندية إلى منتخبات بل وحتى اتحاد اللعبة الشعبية الأولى في البلد العربي.
وأحدث ضحايا الفيروس هو الجنوب إفريقي، بيستو موسيماني، أول مدير فني إفريقي لفريق كرة القدم بالنادي "الأهلي".
وقال رئيس اللجنة الطبية في النادي، محمد شوقي، الأربعاء، إنه تم نقل موسيماني إلى مستشفى للعزل، مضيفا أن زوجته مصابة أيضا بـ"كورونا".
ويستعد "الأهلي" لملاقاة "غزل المحلة"، الجمعة، ضمن الجولة الثانية من الدوري المصري.
ومنذ وصوله القاهرة، في تشرين الثاني/ أكتوبر الماضي، ظهر موسيماني في مناسبات عديدة من دون ارتداء كمامة.
إصابة موسيماني جاءت في وقت تتواصل فيه أزمة منتخب الشباب المصري في تونس، حيث تقام، بين 15 و28 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، بطولة شمال إفريقيا المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية 2021 في موريتانيا.
وأظهرت مسحات طبية قبيل البطولة، إصابة 14 لاعبا من المنتخب المصري، إضافة إلى مديره الفني، ربيع ياسين.
هذا الوضع تسبب في تعذر إقامة مباراة مصر وليبيا، يوم الإثنين الماضي، فتم اعتبار المنتخب المصري خاسرا، لعدم امتلاكه عدد كافٍ من اللاعبين لخوض المواجهة، وهو على الأقل 14 لاعبا، بينهم حارس مرمى، زائد بدلاء.
وإذا أظهرت نتائج مساحات طبية جديدة، الخميس، شفاء عدد كافٍ من اللاعبين، سيتمكن المنتخب المصري من مواجهة نظيره التونسي، غدا الجمعة، في الجولة الثانية من البطولة.
وبينما كانت الأنظار تتجه إلى أول نهائي لبطولة أبطال إفريقيا بين ناديين من دولة واحدة، في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أظهرت مساحات طبية إصابة ثلاثة لاعبين بـ"كورونا" من "الأهلي" ومثلهم من "الزمالك".
وغاب وليد سلميان، وصالح جمعة، والمالي أليو ديانج من "الأهلي"، إضافة إلى محمود الونش، وعبد الله جمعة، ويوسف أوباما من "الزمالك"، عن المباراة التي حسمها "الأهلي" بهدفين مقابل هدف.
وقبل هذا النهائي، أصيب نجم الكرة المصريّة، مهاجم "ليفربول" الإنجليزي، محمّد صلاح، بالفيروس خلال وجوده في مصر لخوض مباراة "الفراعنة" مع "توغو"، ضمن الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم أفريقيا في الكاميرون 2022.
وغاب صلاح (28 عاما) عن المباراة، التي أقيمت في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وانتهت بفوز مصر بهدف دون رد.
وحضر صلاح، خلال وجود في مصر، فعاليات عديدة، بينها زفاف شقيقه، ظهر في بعضها مرتديا كمامة، وفي أخرى من دونها.
كما أعلن اتحاد الكرة المصري، الأربعاء، إصابة الدكتورة سحر عبد الحق، المشرفة العامة على الكرة النسائية، وعضوة اللجنة المؤقتة المكلفة من الاتحاد الدولي (فيفا) بإدارة الاتحاد المصري لحين إجراء انتخابات.
وقبلها أصيب 3 من موظفي مكتب لجنة شؤون اللاعبين بالاتحاد، في حزيران/ يونيو الماضي.
وتعافى من الإصابة كل من محمود سعد، المدير الفني للاتحاد، والدكتور أحمد عبد الله، عضو اللجنة المؤقتة لإدارة الاتحاد.
ولتفادي تفشي الفيروس، أوقف الاتحاد المصري منافسات بطولة الدوري، في آذار/ مارس الماضي، قبل أن يستأنفها في آب/ أغسطس الماضي، وهي النسخة التي توج "الأهلي" بلقبها.
وجاء استئناف النشاط الرياضي بقرار من الحكومة المصرية، مع إتباع الإجراءات الاحترازية وتطبيق البروتوكول الطبي، الذي ينص على إجراء مسحات دورية للاعبين، وعدم المصافحة والحفاظ على التباعد الاجتماعي.
وأعلن نادي "الزمالك"، في تموز/ يوليو الماضي، إصابة أحد لاعبي فريقه لكرة القدم وأحد أفراد جهازه الإداري بالفيروس، من دون أن يكشف عن اسميهما.
وفي يوم واحد، ضرب "كورونا" خمسة أندية مصرية، ففي 21 تموز/ يوليو الماضي، أعلن نادي "الإنتاج الحربي" عن إصابة 18 لاعبا، والمصري (إصابة واحدة)، والإسماعيلي (3)، وسموحة (إصابتان)، و"طلائع الجيش" (إصابة).
وفي ثاني أكبر حصيلة إصابات بعد "الإنتاج الحربي"، أعلن نادي "المصري"، في آب/ أغسطس الماضي، إصابة 16 من عناصره.
ويرجع تزايد الإصابات بالفيروس في عالم كرة القدم المصرية، وفق معنيين، لأسباب عديدة، منها عدم التزام بعض اللاعبين وبقية عناصر اللعبة بالإجراءات الاحترازية، وإقامة معسكرات طويلة في فنادق، حيث لا يمكن عزل الفرق والمنتخبات تماما عن بقية نزلائها.
وأعلنت وزارة الصحة المصرية، أمس الأربعاء، تسجيل 544 حالة إصابة جديدة و24 وفاة إضافية بـ"كورونا"، ليرتفع إجمالي عدد الإصابات إلى 123 ألفا و153، إضافة إلى 6 آلاف و990 وفاة.
وعالميا، أصاب الفيروس، حتى ظهر اليوم الخميس، 74 مليونا و621 ألف شخص، توفى منهم مليون و657 لفا، وتعافى 52 مليونا و445 ألفا، وفق موقع "worldmeter" المختص برصد ضحايا الفيروس.
التعليقات