08/05/2018 - 14:28

الحسيني للكراتيه: إنجازات مشرفة وأهداف تربوية تفتقر للدعم

حققت مدرسة الحسيني للكراتيه من مدينة شفاعمرو، إنجازات مشرفة على الصعيدين المحلي والعالمي، بعدما شارك طلابها في عدة بطولات في الأيام الأخيرة

الحسيني للكراتيه: إنجازات مشرفة وأهداف تربوية تفتقر للدعم

من بطولة إسطنبول للشوتوكان

حققت مدرسة الحسيني للكراتيه من مدينة شفاعمرو، إنجازات مشرفة على الصعيدين المحلي والعالمي، بعدما شارك طلابها في عدة بطولات في الأيام الأخيرة.

وفي بطولة العالم للشوتوكان التي جرت أحداثها في مدينة إسطنبول على مدار 3 أيام متتالية، مؤخرا، حصدت مدرسة الحسيني للكراتيه 3 مراكز مكونة من 3 ميداليات بالكاتا الجماعي وميداليتين فرديتين بالقتال الحر، بالإضافة إلى انتزاع كؤوس ومراكز متقدمة في بطولات قطرية ومحلية استضافها معهد فينغيت وبلدة عرعرة أواخر الأسبوع الماضي.

وبهذا الصدد، حاور "عرب 48" المسؤول عن مدرسة الحسيني للكراتيه، المدرب عبد الله الحسيني، حول مسيرة المدرسة والإنجازات المشرفة إلى جانب الدعم الذي تحظى به.


واستهل الحسيني حديثه بالقول، إن "مدرسة الحسيني للكراتيه تأسست منذ 8 سنوات في مدينة شفاعمرو، وهي تضم اليوم أكثر من 200 طالب، ونحن نسعى من خلال هذا الإطار إلى تهذيب النفس قبل ممارسة الرياضة".

وأضاف أن "لدينا طلاب بمستوى عال وهم ينافسون على مستوى البلاد والعالم، بحيث شاركوا في سلسلة في البطولات العالمية آخرها بطولة إسطنبول للشوتوكان".

وعن بطولة إسطنبول، قال إنه "شارك فيها نحو 30 متسابقا من مختلف أنحاء البلاد تحت قيادة المدرب العالمي، علي طربيه، وبفضل الله ومجهود وإصرار كل منا الفردي كانت لنا منافسة قوية وصعبة أمام منتخبات ودول كبيرة تحظى بدعم هائل، وقد تمكنا من إحراز ميداليات عديدة كان من نصيب فريقي 3 مراكز وسط مشاركة 7 متسابقين الذين نافسوا ضمن فئة الكاتا الجماعي والفردي والقتال الفردي".

المدرب عبد الله الحسيني

وتابع أننا "شاركنا في الأيام الأخيرة ببطولتين محليتين، وبفضل الله تمكن 13 لاعبا من أصل 22 من حصد المراكز الأولى بينما احتل 4 منهم المرتبة الثانية و5 المرتبة الثالثة في بطولة عرعرة التي جرت يوم الجمعة الماضي، أما في أولمبياد فينغيت التي جرت يوم الخميس بإشراف المركز الجماهيري وقسم الرياضة ببلدية شفاعمرو، فقد احتل اثنين من الطلاب المركز الأول بالإضافة إلى حصد 6 ميداليات وسط مشاركة من عدة منتخبات دولية مثل ألمانيا ولاتفيا وغيرها".

وعن دعم المدرسة، أوضح أنه "كان هناك دعم من قبل رجال أعمال، ومن هنا أتوجه بالشكر لمراد حداد وجميل صفوري ممثلين عن قائمة التحالف الوطني الديمقراطي على تبرعهم بتذاكر السفر إلى إسطنبول، كما البلدية ومدير قسم الرياضة، كارم صبح، على تخصيص حافلات من وإلى المطار إلى جانب توفير قاعة رياضية لخوض التدريبات فيها، وبدورنا نحن نأمل أن يكون الدعم والاهتمام أكبر سيما وأننا نتحدث عن مشاركة كانت في بطولة عالمية ولا بد أن يكون الدعم على مستوى الحدث سواء إن كان من قبل وسائل الإعلام أو المسؤولين تقديرا ودعما للطلاب على ما يبذلونه من جهد ويحققونه من إنجازات".

وأعرب عن "أسفه الشديد من تجاهل وسائل الإعلام المختلفة لبطولة العالم التي شاركوا بها، وعلى ما يبدو بأن مثل هذه الأخبار باتت لا تغذي وسائل الإعلام رغم أنها تساهم في ابتعاد أبنائنا عن آفة العنف، وفي المقابل نرى كل منها تتسابق لتغطية وإبراز أحداث العنف المؤسفة التي تشهدها بلداتنا العربية، ومن هذا المنطلق فإن المطلوب من كافة الأطر والمؤسسات هو دعم أبنائنا في مختلف أنواع الرياضات ومنها الكراتيه من أجل المساهمة في الحد من ظاهرة العنف".

وأكد أنني "كمسؤول عن هذه المدرسة ومدرب دولي سأبذل قصارى جهدي من أجل دعم طلابي وذويهم سعيًا نحو إيصالهم إلى أعلى المستويات والمراتب في المحافل الدولية والمحلية، ومن هنا أسأل الله التوفيق والسداد في مشوارنا على أمل بأن نكون عند حسن ظن الجميع".

وختم الحسيني بالقول إن "هدفنا هو بناء جيل تربوي وأخلاقي ومنضبط قبل أن نفكر بالبطولات والكؤوس سعيًا نحو تغيير مفهوم مجتمعنا مع الأخذ بعين الاعتبار أن سر النجاح يرتكز بالأساس على 3 عوامل وهي مدرب مؤهل ذو مهنية عالية، طالب لديه القدرة، دعم الأهل والمجتمع، وفي حال اختل أحد منها فإن الإحباط سيسيطر على الطلاب وهذا ما نخشاه، ومن هذا المنطلق نناشد بضرورة الدعم والاهتمام للمساهمة قدر الإمكان في تربية أبنائنا على الطريق الصحيح".

التعليقات