اعتدنا في الفترات الأخيرة على المبادرات الشابّة التي تحشدُ وتضع قضايا شعبنا العربي الفلسطيني في مركزِ أجنداتنا، من مشروع براڤر الإسرائيليّ التهجيري إلى قضية أبطال مدينة شفاعمرو المعتقلين والآن الحملة الداعمة للأسرى في السجون الإسرائيلية، فهذا الحراك الشبابي لم يكتفِ بحملاتٍ إعلامية عبر الوسائل المختلفة وإنما ها هو اليوم يُحضّرُ ويحشدُ ويدعمُ من خلالِ نزولهِ إلى الشارع. نعم، إنه يومُ غضبٍ جديد، يوم دفع الثمن كما أسموه، تلاحمًا مع الأسرى البواسل في السجون الإسرائيلية والذينَ يُعانونَ من قمع، إضطهادِ، عنصرية وممارساتِ السلطة ضدهم.
"أمعاء أسرانا ليست مجّانية، إعتقالاتك العشوائيّة ليست مجّانية وتضييقك على إخواننا في مختلف التّنظيمات - بغض النّظر عن اختلافاتنا الدّاخلية الّتي ليست من شأنك - ليست مجّانيّة. حتما حتما ستدفع الثّمن"، هكذا بدأ البيان التحضيري ليوم الغضب من أجل الأسرى، والذي يصادف يومَ الجمعة القادم في مدينة أم الفحم، السابع والعشرين من الشهر الجاري، وبالتنسيق مع قوى الحركة الوطنية والأحزاب.
يبادرُ لهذا الحدث حراكُ #اغضب_من_أجل_الأسرى المُكوَّن من العديد من النشطاء والناشطات من مختلف الإنتماءات والأحزاب. كما أن البيان التحضيريّ للحدث اختُتِمَ بجملةِ: "يوم الجمعة سنتّحد: قوميّون، شيوعيّون وإسلاميّون - سنتّحد على حبّ الوطن ومقاومة المحتل لأن ما يجمعنا هو العدو الأكبر - عدو الأنسان بغض النّظر عن إنتماءاته".
يُشار إلى أنّ العديد من الفنانين المحليين شاركوا في الحملة الإعلامية ليوم الغضب من خلال الغناء والتأليف الموسيقي، ناشرين الأعمال بصفحة الحدث على الفيسبوك وعلى قناة اليوتيوب.
التعليقات