16/05/2012 - 15:16

"صراع على الذاكرة" في الجامعة العبرية

النائب زحالقة يوجه التحية للأسرى البواسل في سجون الإحتلال، بعد انتصارهم لنا جميعًا في معركة الأمعاء الخاوية، وأشار إلى أن الأسرى قدموا مثالًا نموذجيًا يحتذى به فلسطينيا وعالميًا في كيفية إدارة النضال الحقيقي، حيث كسروا بإصرارهم وثبات موقفهم واستعدادهم المطلق للتضحية جميع الحواجز نحو نصرهم العظيم

نظم التجمع الطلابي الديمقراطي في الجامعة العبرية بالقدس، يوم أمس، الثلاثاء، ندوة سياسية في الجامعة إحياءً للذكرى الـ 64 لنكبة فلسطين، شارك فيها عشرات الطلاب.

تخللت الندوة مداخلة لرئيس الكتلة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي الدكتور جمال زحالقة بعنوان "صراع على الذاكرة".

سبق الندوة عرض فيلم "الوحيدة" من انتاج مركز فضاء، المركز الفلسطيني لقضايا الاعلام والديمقراطية، يحكي معاناة مدينة القدس من عمليات هدم البيوت والاستيطان المستمرة في أحياء المدينة.

افتتحت الندوة سكرتيرة التجمع الطلابي في الجامعة العبرية الطابة أسمهان سمري بتحية قصيرة للحضور، مؤكدة على ضرورة مواصلة إحياء جميع المناسبات الوطنية في الجامعة وعلى رأسها ذكرى نكبتنا الفلسطينية.

واستعرض الدكتور جمال زحالقة قضية النكبة كذكرى وذاكرة، وقال إن النكبة أصبحت قضية حية تسكن وتستوطن في مخيلة الشباب الفلسطيني أكثر مما كان عليه في السابق، حيث أن إستراتيجية إسرائيل في المراهنة على النسيان، والمراهنة على عدم اكتراث الشباب لذكرى النكبة فشلت فشلا كاملا، ونحن نعيش اليوم انتصارنا في الصراع على ذاكرة النكبة.

وأضاف أيضًا: "إن مجرد نقاش وطرح اليمين الإسرائيلي لقضية النكبة والهلع منها داخل وخارج الكنيست, يعتبر أمرًا بغاية الأهمية، حتى لو اختلفنا معهم في جميع التفاصيل، لأن فيه تأكيدًا على أن النكبة هي جوهر القضية الفلسطينية ". كما وأسهب في شرحه عن معادلة الروايات، بين الرواية الإسرائيلية وهي رواية المجرم، رواية المحتل، التي قد تصل في أفضل صورها إلى حد الاعتراف بما جرى عام 1948 دون تحمل مسؤوليته، بادعاء بأن كل ما حصل لم يكن بتخطيط مسبق وإنما مجرد أحداث متفرقة حصلت صدفة، وبين الرواية الفلسطينية، رواية السكان الاصليين للبلاد، رواية الضحية التي لا تحتاج من راويها سوى الاشارة الى بيته بكلمات أنا كنت هنا وهذه الارض ملكي. كما وأكد د. زحالقة في مداخلته على ان صراع الروايات لا يكون لمجرد الرواية التاريخية, انما في اطار صراعنا كاصحاب حق، كسكان أصليين على هذه الارض، لنيل حقوقنا كاملة.

ومن خلال حديثه وجه ايضًا تحية للأسرى البواسل في سجون الإحتلال، بعد انتصارهم لنا جميعًا في معركة الامعاء الخاوية، وأشار بان الاسرى قدموا مثالًا نموذجيًا يحتذى به فلسطينيا وعالميًا في كيفية إدارة النضال الحقيقي، حيث كسروا باصرارهم وثبات موقفهم واستعدادهم المطلق للتضحية جميع الحواجز نحو نصرهم العظيم.

كما واختتمت الندوة بنقاش غني وأسئلة متفاعله من قبل الطلاب المشاركين حول العديد من النقاط، من ضمنها قضية الإضراب العام في ذكرى النكبة، والمشاركة الشبابية ودور الحركة الطلابية بالتفاعل وإحياء المناسبات الوطنية، وضرورة بناء لجنة متابعة منتخبة للجماهير العربية تترجم ارادة الاقلية العربية في البلاد.

التعليقات