25/09/2012 - 18:10

شبيبة التجمع في كفرمندا تنظم محاضرة حول هبة القدس والأقصى

واعتبر زحالقة أن لجنة التحقيق التي شكّلت بعد المجزرة لم تلبّ الحد الأدنى من مطالب الأقلية الفلسطينية وهي الكشف عن المسؤولين عن عمليات القتل ومحاسبتهم، مشيرا إلى أن هبّة أكتوبر عبّرت عن الانتماء الوطني الفلسطيني، وتكسّرت على صخرتها المشاريع الإسرائيلية الرامية لخلف "العربي الصالح" في دولة اليهود.

شبيبة التجمع في كفرمندا تنظم محاضرة حول هبة القدس والأقصى

نظمت شبيبة التجمع الوطني الديمقراطي في كفر مندا، مساء يوم الاثنين، محاضرة حول هبّة القدس والأقصى(أكتوبر 2000)، قدمها رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي النائب جمال زحالقة، بحضور جمهور غفير من الأهالي والناشطين الحزبيين والمهتمين بالشأن الوطني، وبرز حضور متميز للجيل الشاب.

ونظمت المحاضرة في قاعة متنزه ومطعم "البرادايس" في القرية، وتولت عرافتها الناشطة دعاء حوش التي أكدت على أن جرح أكتوبر لا زال مفتوحا،وأن مطلب محاسبة القتلة ما زال قائماً.

واستهل د. زحالقة المحاضرة بالتأكيد على أن هبّة القدس والأقصى تعتبر من أهم محطّات النضال في تاريخ فلسطينيي الداخل، داعيا الحضور للوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء، وجميع شهداء فلسطين.

واستعرض د. زحالقة ظروف اندلاع هبّة أكتوبر عام 2000 وأهم أحداثها والتي سقط خلالها 13 شهيداً  وأوقعت مئات الجرحى والمصابين، مؤكدا أن قمع المؤسسة الإسرائيلية للمظاهرات السلمية بفوهات البنادق نزع الأقنعة عنها وأظهر حقيقتها العنصرية التي طالما عملت على إخفائها، وأشار إلى أن التعليمات التي أصدرها رئيس الحكومة آنذاك، إيهود باراك، بـ "فتح الطرق الرئيسية بأي ثمن"، كانت بمثابة منح الأجهزة الأمنية ترخيصا لقتل المتظاهرين.

وأكد زحالقة أن معظم الشهداء والجرحى أصيبوا بنيران قناّصة، مشيرا إلى أن تعامل المؤسسة الإسرائيلية مع الهبّة ليس استثناء بل يتماشى مع طبيعتها العنصريّة وظروف نشوئها على حساب الشعب الفلسطيني.

واعتبر زحالقة أن لجنة التحقيق التي شكّلت بعد المجزرة لم تلبّ الحد الأدنى من مطالب الأقلية الفلسطينية وهي الكشف عن المسؤولين عن عمليات القتل ومحاسبتهم، مشيرا إلى أن هبّة أكتوبر عبّرت عن الانتماء الوطني الفلسطيني، وتكسّرت على صخرتها المشاريع الإسرائيلية الرامية لخلف "العربي الصالح" في دولة اليهود.

وشدّد زحالقة على ضرورة حشد كل الطاقات لإحياء ذكرى الهبّة، كرسالة وفاء للشهداء والجرحى، وللتأكيد أن الدم الفلسطيني ليس رخيصا وأن فلسطينيي الداخل لن يتراجعوا عن المطالبة بمعاقبة القتلة، من أجل الشهداء الذين سقطوا، ومن أجل ردع إسرائيل عن تكرار الجريمة.
واختتمت المحاضرة بأسئلة من الجمهور، وبالدعوة إلى المشاركة فعاليات إحياء ذكرى الهبّة والمسيرة المركزية في مدينة سخنين.
 

للمزيد من الصور ادخل الى الصفحة الرسمية للتجمع الوطني الديمقراطي على الفيسبوك.

التعليقات