07/11/2012 - 17:25

بمشاركة حنين زعبي ومئات الطلاب: التجمع الطلابي بجامعة تل أبيب يفتتح العام الدراسي بأمسية سياسية فنية

نظمت "جفرا"، الذراع الطلابي للتجمع الطلابي الديموقراطي في جامعة تل – أبيب، أمس الثلاثاء، أمسية سياسية ثقافية لمناسبة افتتاح العام الدراسي الجديد، حضرها مئات الطلاب الجامعيين العرب. واستضافت الأمسية كلا من عضوة البرلمان عن التجمع، النائب حنين زعبي، في محاضرة تطرقت فيها إلى وضع فلسطينيي الداخل بشكل عام، وطلاب الجامعات على وجه الخصوص، وتناولت برنامج التجمع الوطني الديمقراطي بشقيه القومي والديمقراطي.

بمشاركة حنين زعبي ومئات الطلاب: التجمع الطلابي بجامعة تل أبيب يفتتح العام الدراسي بأمسية سياسية فنية

محمود عواد - نظمت "جفرا"، الذراع الطلابي للتجمع الطلابي الديموقراطي في جامعة تل – أبيب، أمس الثلاثاء، أمسية سياسية فنية لمناسبة افتتاح العام الدراسي الجديد، حضرها مئات الطلاب الجامعيين العرب.

واستضافت الأمسية كلا من عضوة البرلمان عن التجمع، النائب حنين زعبي، في محاضرة تطرقت فيها إلى وضع فلسطينيي الداخل بشكل عام، وطلاب الجامعات على وجه الخصوص، وتناولت برنامج التجمع الوطني الديمقراطي بشقيه القومي والديمقراطي.

كما استضافت الأمسية الفنان نضال بدارنة، والذي قدم عرضا كوميديا ساخرا مستوحى واقعنا اليومي، وقدمت فرقة الدبكة "أشبال يافا" عرض دبكة من التراث الفلسطيني.

وقد قام الأمن الجامعي بمنع العشرات من الطلاب العرب من الدخول إلى القاعة والمشاركة في الأمسية، لأسباب وصفها بأنها "أمنية"، كما أنه قام بوضع العراقيل أمام الطلاب بتنظيمهم للأمسية، طالبا منهم دفع مستحقات رجال أمن للحفاظ على الأمن والنظام خلال الأمسية .

الطالبة سمو يونس: هم الطالب العربي اليومي، والهوية القومية والوطنية أهم أولويات "جفرا"

افتتحت الأمسية، الطالبة سمو يونس، والتي تولت عرافتها، مرحبة بالطلاب الحاضرين، وبالنائب حنين زعبي، وبعضو المكتب السياسي في التجمع مراد حداد، ثم وقف الحضور على ألحان وكلمات النشيد القومي العربي "موطني"، بمشاركة عازف العود وسام حجو.

وجاء في كلمة عريفة الأمسية، سمو يونس، شرح مفصل عن أهمية العمل الطلابي والحراك السياسي في الجامعات، وتطرقت إلى الأسباب التي آلت إلى نشوء حركة "جفرا - التجمع الطلابي في جامعة تل أبيب"، جاء فيها: "نظرا للتحديات التي تعصف بحياة الجماهير العربية ككل، والحياة الطلابية على وجه الخصوص، ومن منطلق المسؤولية المجتمعية الملقاة على كاهلنا، ومن وحي فكر التجمع الوطني، تشكلت حركة جفرا في جامعة تل-أبيب، لتطرح نفسها كتلة قومية ديمقراطية حاضنة للطلاب العرب على اختلاف انتماءاتهم.. في التجمع الطلابي نقوم بدمج الشعار الوطني والممارسة معا، باعتبار قضايا الطلاب وهمهم اليومي مسؤولية تضعها الكتلة في أعلى سلم أولوياتها، جنبا إلى العمل على تعزيز الهوية الوطنية لديهم."

وأكدت يونس في كلمتها، على أن ما يتوخاه التجمع الطلابي من الطلاب والأكاديميين والمثقفين أن يكونوا وكلاء تغيير في مجتمعاتهم وبيئاتهم، لمواجهة المخاطر والرقي بمجتمعنا وتطويره.

حنين زعبي: التجمع أول حزب يطرح مشروعا بديلا للدولة اليهودية

بعد ذلك، كانت مداخلة للنائب حنين زعبي، التي تحدثت عن واقع المجتمع الفلسطيني في إسرائيل، وما يلاقيه من سياسات عنصريّة وإقصائيّة في شتى المجالات وعلى جميع الأصعدة، وأبرزت في مداخلتها دور التجمع الوطني الديمقراطي في التصدي لمثل هذه السياسات وطرحه لمشروع بديل للدولة اليهودية – الديمقراطيّة، بطرحه مشروع دولة المواطنين، ليكون بذلك أول حزب في الكنيست يطرح مشروع بديل للدولة اليهودية الديمقراطية، كما تصفها الأحزاب الصهيونية، وهو تعريف "غير منطقي".

وأكدت النائب حنين زعبي، على أن سياسة الدولة تتوغل أكثر وأكثر في العنصرية، فهي بدأت عنصرية باقترافها جريمة تطهير عرقي بحق الفلسطينيين، وتهجير 85% من الشعب الفلسطيني عام 1948، وتستمر اليوم في انتهاج السياسة العنصرية نفسها تجاه الأقلية الفلسطينية التي تعيش على 3% من الأرض فقط، واستعرضت في كلمتها جملة من القوانين العنصرية بحق الفلسطينيين، مثل "قانون لجان القبول"، و"قانون النكبة" و"قانون المواطنة" .

سياسة "الآباء سيموتون والأبناء سينسون" تفشل بكم

وأضافت بأن سياسة دولة إسرائيل، تحاول تدجين العرب وتعريفهم حسب أهوائها، وهي تهدف بالأساس إلى سلخنا عن شعبنا الفلسطيني في الضفة والقطاع وعن محيطنا العربي الطبيعي، وتابعت بالقول إن جملة بن غوريون "الآباء سيموتون والأبناء سينسون" ليست جملة عابرة، إنما ملخص لسياسة عنصرية تحاول تشويه تاريخنا وروايتنا التاريخية عبر مناهج التعليم في المدارس، والتي لا تتطرق لتاريخنا الفلسطيني، وتقصي روايتنا التاريخية على حساب الرواية الصهيونية.

وأردفت قائلة: "إن هذا الحضور المهيب، وهذه القاعة الممتلئة، تأكيد بأن هذه السياسة فشلت في محاولاتها، وبأن الأبناء ما زالوا يتذكرون ويعون ما حدث لشعبهم من قلع وتهجير وتطهير عرقي."

ثقوا بأنفسكم وناضلوا في سبيل انتزاع حقوقكم، فهي ليست منة من أحد

وتابعت حنين زعبي قائلة، إن أهم ما يجب أن يمتلكه الشعب هو الثقة بالنفس والإرادة القوية ليتمكن من أن يغير واقعه، وليحمل مشروعًا نهضويًّا  كاملاً، وهذا ما علينا أن نتمسك به ونحافظ عليه، لأن شعبًا بثقة مهزوزة لن يغير من واقعه شيئًا.

وتوجهت للطلاب العرب بأن يحافظوا على ثقتهم بأنفسهم وبشعبهم، وأن يناضلوا في سبيل انتزاع حقوقهم وحريتهم، لا أن تكون منّة من الدولة، ولا أن نزحف على بطوننا ونتملق السلطات من أجل حقنا في العيش الكريم.

وأنهت حنين زعبي مداخلتها بشرح مفصل عن مشروع التجمع الوطني الديمقراطي، طرحه وشعاره، وتميزه عن باقي الأحزاب والحركات السياسية في الداخل، وتطرقت إلى شعار التجمع الوطني الديمقراطي "هوية قومية، مواطنة كاملة"، والذي يطرح المساواة الكاملة شرط عدم التخلي عن هويتنا القومية العربية، بل المحافظة عليها  وتعزيزها وتطويرها.

التعليم وسيلة من وسائل النضال

وأبرزت زعبي مشروع التجمع الوطني المتميز على صعيد بناء الذات، وحمل الهم اليومي للمواطن العربي وتمثيله شعبًا وجماعةً قوميةً أمام المؤسسة الإسرائيلية، وطرحه لدولة المواطنة، والمطالبة بالمساواة التامة، مع تشديدها على أن هذا يعتبر تنازلاً منا، وأننا نطرح بهذا مصالحة تاريخيّة مع الجماعة الأخرى.

وأخيرا تمنت النائب حنين زعبي للطلاب العرب النجاح والتميز في دراستهم، وأكدت على أن التعليم وسيلة من وسائل النضال، نناضل من خلالها لانتزاع حقوقنا ونرقى بمجتمعنا نحو مجتمع متقدم وحضاري.

فرقة "أشبال يافا" للدبكة الفلسطينية، والفنان نضال بدارنة في عرض كوميدي

ومن بين فقرات الأمسية، كان هناك عرض لفرقة الدبكة "أشبال يافا"، والتي أتحفت الجمهور بعرضين مميزين للدبكة الشعبية كجزء من تراثنا الفلسطيني وتاريخنا، والتي أكدت من خلالهما على هوية يافا الفلسطينية العربية ضد محاولات التهويد والتهجير، وقد لاقى عرضهم تفاعلاً قويا وحماسا شديدًا من الحاضرين، واللذين رافقوهم بالغناء والتصفيق والتشجيع.

ثم تلاهم على المنصة، الفنان نضال بدارنة، والذي قدم عرضا كوميديا ساخرا "ستاند أب" من واقعنا اليومي، تطرق فيه مطولاً لمحاولات السلطات الإسرائيلية مؤخرا فرض الخدمة الإجبارية على العرب المسيحيين، فسخر من هذه المحاولات مؤكدا عبثية هذه  المحاولات ومشددا على هوية المسيحيين الفلسطينية العربية من خلال عرضه، كما تطرق في عرضه إلى تفاصيل حياتنا اليومية، ابتداءً من الأعراس، فالعمل، والتعليم، وانتهاءً بالتمييز العنصري.

واختتمت عريفة الأمسية برنامجها بتمنيات "جفرا- التجمع الطلابي في جامعة تل-أبيب" لجميع الطلاب العرب بالنجاح والتميز والتألق في مشوارهم الجامعي وحياتهم، وبالتأكيد على أن "جفرا" ستحمل هموم الطالب العربي، وأنها ستكون عنوانا له، آملين لقاءهم في الفعاليات والنشاطات القادمة.

 

للاطلاع على صفحة التجمع الوطني الديمقراطي الرسمية على "فايسبوك".

التعليقات