13/11/2013 - 19:05

القدس: الحركة الطلابية تدعو لتصعيد العمل الطلابي تصديًا لـ "برافر"

نظم التجمع الطلابي الديمقراطي أمس، الثلاثاء، 12 تشرين الثاني/ نوفمبر 2013، في الجامعة العبرية في القدس، ندوة سياسية وحلقة نقاش تحت عنوان: "التصدي لمخطط (برافر): ما هو دور الحركة الطلابية؟"، لبحث دور الحركة الطلابية في التصدي لمخطط "برافر" الاقتلاعي، وتلبيةً لنداء الحراك الشبابي بتكثيف الفعاليات والنشاطات الرافضة للمخطط.

القدس: الحركة الطلابية تدعو لتصعيد العمل الطلابي تصديًا لـ

نظم التجمع الطلابي الديمقراطي أمس، الثلاثاء، 12 تشرين الثاني/ نوفمبر 2013، في الجامعة العبرية في القدس، ندوة سياسية وحلقة نقاش تحت عنوان: "التصدي لمخطط (برافر): ما هو دور الحركة الطلابية؟"، لبحث دور الحركة الطلابية في التصدي لمخطط "برافر" الاقتلاعي، وتلبيةً لنداء الحراك الشبابي بتكثيف الفعاليات والنشاطات الرافضة للمخطط.

شارك في الندوة عشرات الطلاب والمقربين من الحركة الطلابية في القدس، وانضم كذلك رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع، د. جمال زحالقة، والمحامي علاء محاجنة.

زحالقة: نريد استراتيجية نصر، لا استراتيجية احتجاج!

قدم النائب د. جمال زحالقة مداخلة تحت عنوان: "كيف نفشل المخطط؟"، معتبرًا أن هذه اللحظات هي لحظات تاريخية بالنسبة للشعب الفلسطيني في مواجهة لب المشروع الصهيوني، ومنطق "أكثر ما يكون من الأرض، أقل ما يكون من العرب"، للمحافظة على يهودية الدولة، والتي تتمثل الآن في سياسات المصادرات في النقب: نصف الوطن.

ووجه زحالقة نقده للقيادة الفلسطينية وللأنظمة العربية، وقال: "حالتنا تتبع حالة وضعف العالم العربي، فالضعف العربي والضعف الفلسطيني يتركنا لوحدنا لقمة سائغة للمؤسسات الصهيونية."

ووضح زحالقة أن الادعاءات بأن أهالي النقب لا يملكون أوراق تثبت ملكيتهم للأرض هي ادعاءات بائسة، فكل الأعراف والقوانين الدولية تنص على أن الدول يجب أن تحترم وتعترف بأشكال اتفاقيات الملكية المتفق عليها لدى السكان الأصليين، وقال إن إسرائيل ليست حالة استثنائية، فمعظم الشعوب التي احتلها استعمار لم تملك أوراقًا تثبت ملكيتها.

وتابع زحالقة أن السلطات الإسرائيلية لم تصادر أراضي النقب مثلما فعلت في باقي المناطق في الداخل الفلسطيني، لأنها لم تعترف أصلًا بالملكية، لكي تقوم بمصادرتها من أصحابها، واعتبر جهاز التخطيط في إسرائيل أكثر جهاز عنصري، وأن الحلول والمخططات التي يطرحها هي مشاريع "أبارتهايد" بامتياز، خصوصًا أن معايير الاعتراف بالقرى في إسرائيل تتوفر في جميع القرى مسلوبة الاعتراف، لكن لا يُعترف بها بهدف التهجير ومصادرة الأرض.

الحصن الأخير.. تنظيم أصحاب الأراضي

وتابع زحالقة: "علينا البدء في بناء الحصن الأخير، وهو تنظيم أصحاب الأراضي وعدم الدخول في تسويات"، موضحًا أن ذلك يساهم في بناء خط الدفاع الجماهيري، وشبه ذلك بالنضال ضد مصادرة أراضي "الروحة"، والتي اعتبرها درسًا مهمًّا جدًّا، للتركيبة القوية للجنة الشعبية المتصدية للمخطط في حينه، والتي شملت ممثلين بالعشرات عن أهالي الأراضي، وتمثيل واسع لكل الأحزاب السياسية، بالإضافة إلى طواقم مهنية (محاميون، مهندسون...)، وممثلين عن السلطات المحلية والجمعيات الأهلية.

وشدد زحالقة على الدور الكبير للحراك الشبابي، وتأثيره على الناس وحماسهم للتحرك ورفض المساومات، وخصوصًا في محاربة حالة اليأس والإحباط والهدوء، والذي اعتبره أكبر عدو للشعب الفلسطيني بعد الصهيونية.

وختم زحالقة حديثه بالقول: "نريد استراتيجية انتصار، لا استراتيجية احتجاج... والانتصار يعني منع تطبيق المخطط"، وأضاف أن التعويل الأكبر هو على أهلنا في النقب، وعلى رفض الناس الدخول في مساومات، مؤكدًا أن الحراك الجماهيري هو الأساس، والنضال هو الأساس، وعلى أننا لن نخرج من أراضينا مهما كان الثمن.

المحامي محاجنة: العمل القانوني محدود جدًّا في قضايا مصادرة الأراضي

قدم المحامي علاء محاجنة مداخلة تحت عنوان: "مخطط (برافر): الأوجه القانونية ومحدودية العمل القانوني"، مقدمًا في بداية حديثه عرضًا عامًّا عن المخطط، ومعلومات وتفاصيل أولية عنه.

وقال محاجنة إن المخطط يهدف لمصادرة الأراضي وتهجير السكان إلى نقاط تركيزية تناقض نمط حياتهم، ويتجاهل ملكيتهم لأرضهم، وكونهم سكان البلاد الأصليين.

وتطرق محاجنة إلى القرى مسلوبة الاعتراف، إذ أن هناك 35 قرية، تعاني جميعها من الفقر وعدم توفر الخدمات والحاجيات الأساسية للسكان، مؤكدًا على أن الهدف السياسي من وراء ذلك هو الضغط على السكان لمهاجرة القرى للأماكن التركيزية ومصادرة أراضيهم.

واعتبر محاجنة أن العمل القانوني محدود جدًّا في قضايا الأرض والمسكن، والتغييرات التي قد تحدث لا تتعدى كونها تغييرات تجميلية.

جسار: للحركة الطلابية الدور الأكبر في إنجاح يوم الغضب الثالث في 30.11

بدوره، أكد علي جسار - سكرتير التجمع الطلابي الديمقراطي في القدس المحتلة - أن الحركة الطلابية يجب أن يكون لها الدور الأكبر في مواجهة مخطط "برافر" بشكل عام، وفي إنجاح يوم الغضب الذي أعلن عنه الحراك الشبابي في 30.11.2013.

وتابع جسار: "لقد قمنا بتنظيم هذه الندوة تلبيةً لنداء الحراك الشبابي بتكثيف البرامج والفعاليات المناهضة لمخطط (برافر)، وتحشيدًا ليوم الغضب، وسنعمل في الأيام القريبة على التنسيق بين جميع الحركات الطلابية في الجامعة، والناشطين في القدس، لتنظيم خطوات جماعية وموحدة تصديًا للمخطط التهجيري."

وذكَرَ جسار أنه تاريخيًّا كان للحركة الطلابية دورًا كبيرًا في النضال الشعبي، وخصوصًا في القدس، مؤكدًا أنها ستستمر في التصدي لمخطط "برافر".

فادي العبرة يستعرض خطة الحراك الشبابي

ومن الجدير بالذكر، أنه قد انضم للندوة فادي العبرة - ممثل عن الحراك الشبابي في النقب - حيث عرض البرنامج الذي أعلنت عنه حملة التصدي لمخطط "برافر" في النقب، ودعا الجميع للمشاركة في المظاهرات الأسبوعية التي تنظم في جميع البلدان (السبت، 16:00)، وكذلك في المظاهرة الأسبوعية أمام مبنى الـ"كنيست" في القدس (الأربعاء، 9:00)، وتطرق في حديثه لنشاطات الحراك في النقب، وللجاهزية والاستعداد لدى الفلسطينيين في النقب لمواجهة المخطط.

يذكر أن الحركة الطلابية في القدس ستعلن في الأيام القريبة عن سلسلة فعاليات ونشاطات ومظاهرات مكثفة، تحضيرًا ليوم الغضب 30.11.2013.

التعليقات