13/05/2014 - 14:25

جامعة حيفا: تجميد عمل الحركات السياسية واستدعاء عدد من الطلاب للجنة الطاعة

أصدرت إدارة جامعة حيفا اليوم، الثلاثاء، قرارا يقضي بتجميد عمل كل من «التجمع الطلابي» و«الجبهة الطلابية» في الجامعة حتى نهاية الفصل الدراسي الحالي، ولقي هذا القرار إدانة واسعة في صفوف الطلاب العرب واعتبروه قرارا سياسيا يمعن في سياسة كم الأفواه.

  جامعة حيفا: تجميد عمل الحركات السياسية واستدعاء عدد من الطلاب للجنة الطاعة

 صعدت جامعة حيفا اليوم من إجراءاتها العقابية ضد الطلاب العرب، وذلك في أعقاب تنظيم سلسلة نشاطات لإحياء مناسبات وطنية آخرها ذكرى النكبة، إذ قامت اليوم بتجميد عمل الحركات السياسية الفاعلة، «التجمع الطلابي» و«الجبهة الطلابية» وأبناء البلد حتى نهاية الفصل الدراسي الحالي، واستدعت العديد من الطلاب من حركات سياسية مختلفة للمثول أمام لجنة الطاعة يوم غد الاربعاء.

وبعد الإعلان عن تجميد عمل الحركات السياسية، تلقى العديد من الناشطين  استدعاء  للمثول أمام لجنة الطاعة التابعة للجامعة، يوم غد الأربعاء على خلفية تنظيم نشاطات منعتها  إدارة الجامعة.

ولقي قرارات الجامعة إدانة واسعة من جانب الطلاب العرب،  وأكدوا لموقع عرب 48 إنهم بصدد دراسة الرد على هذا التصعيد بخطوة وحدوية. وقال سكرتير التجمع الطلابي عماد شقور: "لقد أُبلغت من قبل مكتب عميد الطلبة في الجامعة قبل أسبوع، بأنه قرر تجميد عملنا في التجمع الطلابي لمدة شهر،  وجاء ذلك بعد زيارة أمين عام التجمع عوض عبد الفتاح للجامعة، ولقائه مع الطلاب وقيام إدارة الجامعة يومها بإخراجه من الجامعة".

وأضاف شقور: "نحن بدورنا طالبنا ادارة الجامعة بمكتوب رسمي بهذا القرار المجحف، إلا أنهم وحتى اليوم لم يسلمونا أي مكتوب، ويماطلون في ذلك". وأردف : "هذا النهج لجامعة حيفا ليس بغريب علينا، والتضييق على العمل الطلابي العربي الفلسطيني في الجامعة ليس بجديد، وجامعة حيفا تتفنن في قمع النشاط الطلابي بحجج الحفاظ على الأمن والقانون".

وخلص إلى القول " لن نسمح بالتضييق على الحركات الطلابية العربية في الجامعة الأمر الذي شهدناه في جامعات اخرى كالجامعة العبرية، حيث خاض رفاقنا هناك نضالا طلابيا على مدار أسبوعين، الأمر الذي دفع إدارة الجامعة إلى التراجع عن تجميد عمل كتلة التجمع الطلابي في الجامعة العبرية، ونحن بدورنا بصدد متابعة هذا القرار على كل المستويات، وسنخوض نضالا طلابيا ضد هذه الممارسات المكبلة للعمل الطلابي، في مكان من المفروض أن النشاط السياسي مفهوم ضمنا وأمر مفروغ منه، لكن على ما يبدو أن نفس العقلية الإسرائيلية التي تحكم التعامل مع المواطنين العرب تحكم أيضا الأكاديميا الإسرائيلية".

بدورها أكدت الجبهة الطلابية في بيان لها  إن الجامعة "إنتقلت من سياسة كم الأفواه لسياسة القمع، لكن هذا الترهيب لن يثنينا ونحن ماضون بمسيرتنا النضالية". وقال الطالب طارق ياسين، سكرتير "الجبهة الطلابية" في جامعة حيفا في بيان صحافي: نرفض سياسة كم الأفواه التي تنتهجها إدارة الجامعة، ونرفض مصادرة حقنا في النشاط الطلابي والجماهيري.

وأضاف ياسين: ندين تحويل الجامعة إلى ثكنة عسكرية،  ونؤكد أننا مصرّون عن ممارسة حقنا 

التعليقات