23/03/2015 - 14:50

شباب يتحدّثون عن تجربة المشتركة

وتعد هذه المرة الأولى، التي تعمل فيها الكوادر الحزبية الشابة في كل من الأحزاب الأربعة لقائمة مشتركة واحدة بعكس الانتخابية السابقة، التي طغت عليها أجواء المنافسة بين الأحزاب في القرى والمدن العربية.

شباب يتحدّثون عن تجربة المشتركة

شكّلت انتخابات الكنيست الـ20، والتي عقدت يوم الثلاثاء الماضي 17 آذار (مارس)، تجربة جديدة وفريدة بالنسبة للمواطنين العرب في البلاد، إذ كانت المرة الأولى التي تخوض فيها الأحزاب العربية في البلاد الانتخابات بقائمة واحدة ومشتركة.

وتعد هذه المرة الأولى، التي تعمل فيها الكوادر الحزبية الشابة في كل من الأحزاب الأربعة لقائمة مشتركة واحدة بعكس الانتخابية السابقة، التي طغت عليها أجواء المنافسة بين الأحزاب في القرى والمدن العربية.

التقى 'عرب 48'، بعض الشباب الناشطين ليتحدّثوا عن هذه التجربة الجديدة التي عايشوها ونشطوا من خلالها.

جريس: لو كان هنالك مزيد من الوقت لاستطعنا تحقيق إنجاز أكبر

وقال الناشط السياسي، ساهر جريس، لـ'عرب 48'، إن 'تجربة القائمة المشتركة كانت بنظرري ناجحة حتى اللحظة، ولو كان هنالك مزيد من الوقت لاستطعنا تحقيق إنجاز أكبر على صعيد العمل المشترك والانجاز السياسي بعدد المقاعد'.

وأضاف: 'بالإضافة إلى الوقت الذي لم يكن كافياً، فإن الحملة الإعلامية أيضاً لم تكن بالحجم المطلوب، فعلى الصعيد الإعلامي كانت الحملة الإعلامية لكل حزب وحزب خارج المشتركة أقوى وهذا ما على القائمة المشتركة أيضاً مراجعته فالحملة بنظري كانت فاشلة على الصعيد المهني والخطاب السياسي أيضاً لم يكن واضحاً'.

وتطرّق جريس لما بعد الانتخابات، وقال 'ما على القائمة المشتركة أن تعمل عليه اليوم هو الاستمرار في جو الوحدة وترسيخها في الشارع، أي أن عليها أن تستسمر في النشاطات المشتركة والوحدوية كي تقوم بإخراج الوحدة من سياقها الانتخابي فقط'.

زيداني: كان هناك نوع من الاتكّالية بين الكوادر

أمّا الناشط السياسي محمد زيداني، فقال إن 'هذه التجربة كانت مفيدة وفريدة وتعتبر نموذجاً يقتضى به خاصة في هذا الزمن الذي تسيطر فيه الخلافات والتقسيمات على وطننا العربي'.

وأضاف أن 'المشكلة الأكبر التي واجهتنا خلال العمل المشترك في الانتخابات سببها كان تقسيم المقاعد بين الأحزاب الأربعة، هنالك أحزاب حصلت على مقاعد مضمونة تكفيها وبالتالي كان هناك نوع من الاتكالية وهذا مرفوض شعرناه خلال العمل'.

ووافق زيداني مع ما قاله جريس حول الحملة الإعلامية، وقال إن 'الحملة الإعلامية لم تكن تليق بالحدث لا على الصعيد المهني ولا السياسي، إذ أن الخطاب السياسي في الحملة كان ضعيفاً جداً'.

حجازي: الناس كان ينقصها فقط من يتوجّه إليها للخروج للتصويت

أمّا الناشطة السياسية والطالبة في جامعة تل أبيب، دنى حجازي، فقالت إن 'القائمة المشتركة كانت تجربة تعلمنا خلالها ككوادر حزبية كيف نغض النظر عن الأمور الهامشية، وننجح في العمل على هدف واحد ومشترك'.

وأضافت: 'كان بالإمكان الحصول على مقاعد أكثر وإنجاز سياسي أكبر لو كان العمل طيلة الفترة الانتخابية كما كان في الأيام الأخيرة، ففي اليوم الأخير كنت أعمل على وسيلة نقل للصناديق وشعرت أن الناس كان ينقصها فقط من يتوجّه إليها للخروج للتصويت'.

وأضافت: 'من الواضح أنه لم يكن استغلالاً جيداً للطاقات، ولو تم استغلالها لاستطعنا إنجاز ما هو أكثر وأكبر'.  

عودة: الاتكّالية أضرّت بالعمل والانجاز

أمّا الناشطة السياسي أماني عودة من الكبابير، فقالت إن 'الأجواء السياسية اتسّمت بالهدوء نسبياً، وتميّزت بالتفائل الجدير بالذكر وعلينا الحفاظ عليه إلّا أن حالة الاتكّالية التي سيطرت على الأجواء الانتخابية أضرّت بالعمل والإنجاز السياسي'.

وأضافت أن 'الكبابير كحي المرشّح الأول في القائمة المشتركة كان عليه أن يحصل على نسبة تصويت 100% للقائمة المشتركة، إلّا أنها لم تتعدّى ال 90% والسبب بذلك يعود للاتكّالية بأن الجماهير ستخرج للتصويت. وهذا ما على قيادات القائمة المشتركة مراجعته'.

التعليقات