03/05/2015 - 19:28

مركز حملة ينظّم جولة تضامنية لقرية دهمش

بمبادرة "حملة- المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي"، أقيم يوم أمس السبت، جولة ميدانية توثيقيّة في قرية "دهمش" غير المعترف بها، والتي تتعرض لسلسلة من قضايا الهدم، والحرمان من التراخيص بحجج البناء غير المرخص، إلا أنّ أهالي قرية دهمش يؤكد

مركز حملة ينظّم جولة تضامنية لقرية دهمش

صورة التقطها الناشطون خلال جولتهم في القرية

بمبادرة 'حملة- المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي'، أقيمت يوم أمس السبت، جولة ميدانية توثيقيّة في قرية 'دهمش' غير المعترف بها، والتي تتعرض لسلسلة من قضايا الهدم، والحرمان من التراخيص بحجج البناء غير المرخص، إلا أنّ أهالي قرية دهمش يؤكدون أنّ الهدف الأساسي هو استهدافهم كونهم عربًا، ولا يُسمح لهم بالعيش في ظروفٍ سكنية وإنسانية مقارنةً باليهود الذين يعيشون في أحياءٍ سكنيّة راقية، وفي عماراتٍ شاهقة تحصل على جميع التراخيص والتسهيلات.

وتأتي الجولة الميدانيّة، التي تمّ تعزيزها من خلال نشر بوستات عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وشارك بها فلسطينيين ومتضامنين من العالم ، تشمل صورا وستاتوسات ومقالات وفيديوهات مختلفة تحت هاشتاج  واحد، أو معنى واحد، لجمل مختلفة، وجميعها يتحدث عن ضرورة التضامن مع الأحياء العربيّة في منطقة المركز، وبينها دهمش، التي وصل إليها مجموعة من نشطاء حملة، لتعزيز دعمهم، ومساندة العائلات التي تتصدى لأوامر الهدم الصادرة بحقهم.

ومن بين الجمل التي غرّد عليها المشاركون في الجولة كانت ' القرية تأسست قبل الدولة و'بدهمش_يعترفوا'و '70 بين عنوان واحد' و 'دهمش إثبات على بأن النكبة مستمرة' و 'وين في 70 بيت تحت نفس العنوان' و 'القانون مش قانوني، بدهمش'.

ويذكر أن دهمش قرية فلسطينية تقع في مناطق الـ48 وهي تواسط مدينتي اللد والرملة، سكن أهلها فيها منذ العام 1951 وحتى يومنا هذا، ويبلغ عدد سكانها اليوم نحو 600 شخص يسكنون في 70 منزل جميع سكانها من فلسطينيي الداخل، ولا تعترف السلطات الاسرائيلية في القرية.

وشارك الفنان تامر نفار، من فرقة دام، كمرافق وناشط، حيثُ قدم مداخلة حول مدن المركز، وصولاً إلى حي المحطة، الذي أقامه البريطانيون، وهم من بنوا محطة القطار، وهو أكبر مفرق سكك حديد في البلاد، حيث ثمانية سكك حديد في المنطقة، ويمر منها قرابة الـ 300 قطار في اليوم.

وعلى الرغم من أن الحي قائم قبل عام 1948 لم يحصل المقيمين فيه على تراخيص بناء منذ ذلك الحين، ومن الجدير ذكره، أن أن عدد سكان دهمش قبل النكبة وصل إلى نحو 6 آلاف نسمة، وبعد الهجرة بقي فيها ما لا يتجاوز المئات، وعندما هجروا بدو السبع ومن أسدود وعسقلان استقروا في هذا الحي، واليوم هناك حوالي 9 آلاف نسمة في هذا الحي.

واستعرض نفار تاريخ مدينة اللد، التي تعرضت إلى مجزرة رهيبة راح ضحيتها أكثر من 160 شهيدًا في عام 1948، وخلال الجولة الميدانية، كشف نفّار حجم التمييز العنصري البارز بين الأحياء العربية مقارنةً بالأحياء اليهودية، ورأى فيها شكلاً مِن الاستهداف المُشابه للأحياء العربية في سلوان، ويتوقع أن تُنقل الصبغة المقدسية للأحياء العربية بعد أقل من 10 سنوات إلى صبغة لداوية-رملاوية مشابهة، فيها تسيطر أغلبية يهودية، مدعومة من المؤسسة الإسرائيلية ورؤساء بلديات المركز، في محاولة لتفريغ المواطنين العربي من المكان التاريخي الذي يحيون فيه.

وقال الناشط السياسي والاجتماعي رامي يونس: 'نحن في اللد والرملة ويافا ودهمش، وبعض أهالي المركز لا يشاركون في التظاهرات التضامنيّة التي تجري في المركز، وليس هناك تواصل يومي بين الفلسطينيين في الشمال وفي مدن المركز، حتى أنّ المواطنين في اللد والرملة، يشعرون أنهم يعيشون في جزيرة'.

وعرض عرفات إسماعيل، الناشط ورئيس اللجنة الشعبية في دهمش ما تتعرض له قرية دهمش من أوامر هدم، منذ سنوات طويلة.

وتحدث عن إقامة لجنة موحّدة للأهالي الصادرة بحقهم أوامر هدم، في اللد الرملة ودهمش، وقال: 'في أعقاب صدور أوامر هدم من بلدية الرملة، ضد 30 منزلاً في الرملة، وهي قابلة للتنفيذ، ومن أجل ذلك أقيمت خيمة الرباط للتضامن مع عائلة أبو معمر المهدد بيتها بالهدم'.

وسُمع خلال الجولة في حي دهمش قصص للكبار والأطفال حول خطورة مشاهِد الهدم الدائمة، التي تدمر ليس فقط المكان، بل  وتحاول قتل أحلام الشباب والأهالي، ولا أدل على ذلك من عمليات الهدم والردم الواضحة المعالم في حي دهمش.

واختتمت الجولة في خيمة الرباط بالرملة لمؤازرة المواطنين في مدينة الرملة، المعرّضة بيوتهم للهدم في كل من حي الجواريش، والرباط (جان حكال).

وقال منعم معروف، من ادارة مركز حملة إن 'الهدف من تنظيم هذه الجولة، والتي ستصبح تقليد شهري، الربط بين النشطاء على الارض والنشطاء في العالم الافتراضي، وايضا استغلال الشبكات الاجتماعية لرفع الوعي الفلسطيني، العربي والعالمي من معاناة شعبنا في الداخل في قضايا  المسكن  والتخطيط'.  

 

التعليقات