16/05/2015 - 10:37

التجمّع الطلابي في بئر السبع يعود إلى الخلصة المُهجّرة

مسيرة للطلاب مشيًا على الأقدام وذلك كتصوّر ليوم عودة اللاجئين رافعين أعلام فلسطين، ومرددين شعارات تؤكد على التمسّك بحق العودة..

التجمّع الطلابي في بئر السبع يعود إلى الخلصة المُهجّرة

نظّم التجمّع الطلابي في جامعة بئر السبع، يوم أمس،  الجمعة، جولة تثقيفيّة إلى قرية الخلصة المهجّرة في النقب وذلك في الذكرى الـــــ 67 للنكبة، للتعرف على القرية المنكوبة، وعلى بيوتها ومدارسها وآبارها.

تخللت الجولة مسيرة للطلاب مشيًا على الأقدام، وذلك كتصوّر ليوم عودة اللاجئين، رافعين أعلام فلسطين، ومرددين شعارات تؤكد على التمسّك بحق العودة.

افتتح المشاركون القسم الثاني من الجولة بإنشاد النشيد الوطني الفلسطيني، وقدّم عادل الغفير، من سكان الخلصة الأصليين، مُداخلة حول تاريخ هذه البلدة وقصّة تهجير وتشريد أهلها.

وانتهت الجولة بفعاليات من شأنها أن تترك بصمة فلسطينيّة في قريّة الخلصة المهجّرة، كرسم أعلام فلسطين ولافتات تعرّف عن البلدة، وذلك كرسالة إلى المؤسسة الإسرائيليّة، مفادها أن 'أبناء هذا الشعب لم ولن ينسوا قراهم المنكوبة ومن قتل وتشرّد وأصبح لاجئًا'، بحسب أحد المشاركين.

 ووزع على المشاركين بطاقات تعريف عن بلدة الخلصة لتبقى ذكرى.

وقالت الطالبة سحر أبو زايد 'شعرت بالحزن لعدم معرفتي المُسبقة بقصّة هذه القرية المنكوبة، على الرغم من أنني ابنة الصحراء'.

وتابعت: 'شاركت بهذه الجولة على الرغم من أني لا أعرف المشاركين والقائمين على هذه الجولة بشكل شخصي، إلا أنه يجمعنا همّ واحد وقضيّة واحدة. لولا تنظيم هذه الجولة من قِبَل التجمّع الوطني الديمقراطي لما تعرّفت على هذه القرية وتاريخها، وحتى لم نكن لنعرف أن بقايا هذه المباني تعود إلى بيوت أبناء شعبي الذين هُجّروا على يد العصابات الصهيونيّة'.

أما الطالبة مي طه فقالت إن 'هذه الجولة جاءت لإيصال رسالة واضحة للمؤسسة الإسرائيليّة مفادها: أننا لم ولن ننسى تاريخنا وأرضنا، وكل محاولاتهم لنقل رواية مُغايرة وتشويه هويّتها الفلسطينيّة العربيّة هي محاولات فاشلة على الرغم من مرور 67 عامًا على هذا الجرح العميق'.

وأشارت طه إلى أن 'مفهوم حب الأرض والوطن لا يمكن تحقيقه إلا بالتواصل الفعلي والعملي مع هذه الأرض كدراسة تاريخها، وتعليمه للأجيال القادمة، وزيارة قرانا وبلداتنا المنكوبة وأن لا ننساها ونهملها'.

وفي مداخلة لجمعة الزبارقة، عضو المكتب السياسي في التجمّع الوطني الديمقراطي، قال إن 'هذه الجولة التثقيفيّة والعودة إلى الخلصة إحياءً لذكرى النكبة لم يأت من فراغ. فقد مرّت 67 عامًا على نكبة شعبنا، ولم يتغيّر الحال. نحن نطمح لرفع وعي الناس، وخاصّة جيل الشباب الذي لم يعش النكبة والتهجير القسري'.

وأضاف الزبارقة أن 'إحياء ذكرى النكبة خاصّة في النقب الفلسطينيّ له أهميّة خاصة كون سلطة الاحتلال مُستمرّة حتى يومنا هذا بمخططات التهجير، فالقرار الأخير للمحكمة العليا في إسرائيل بما يتعلّق بقرية أم الحيران مسلوبة الاعتراف هو خير مثال على ذلك، حيث ينصّ القرار على تهجير أهلها وإقامة مستوطنة يهوديّة على أرضها حاملة نفس الاسم'.

يُذكر أن قرية الخلصة المنكوبة والمهجّرة في عام 1948 تبعُد 50 كيلومترا جنوب بئر السبع و10 كيلومترات غرب بير هدّاج. وهُجّر أهلها عام 1948 قسرًا إلى شرق الأردن، ويسكن أغلبيتهم اليوم في مدينة العقبة.

كان في هذه القرية المنكوبة مطحنة وآبار ماء، واعتبرت في حينه مركزًا لاستراحة قوافل التجّار التي تمرّ بين مصر وفلسطين والأردن.

التعليقات