16/08/2015 - 15:01

الناصرة: اتحاد الشباب ينظم يوما دراسيا

نظّم اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي في مدينة الناصرة، أمس السبت، يوما دراسيا حول "أزمة المشروع الوطني وآفاق الدولة الواحدة"، في المقر المركزي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي بالنّاصرة، وسط حضور عشرات الشباب والشابات العرب، من أبناء الجيل الصاعد.

الناصرة: اتحاد الشباب ينظم يوما دراسيا

صور من اليوم الدراسي بالناصرة

نظّم اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي في مدينة الناصرة، أمس السبت، يوما دراسيا حول 'أزمة المشروع الوطني وآفاق الدولة الواحدة'، في المقر المركزي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي بالنّاصرة، وسط حضور عشرات الشباب والشابات العرب، من أبناء الجيل الصاعد.

 


افتتح اليوم الدراسي مركز اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي، خالد عنبتاوي، مرحبا بالحضور، وتولى العرافة.

شاركَ في اليوم الدراسي شخصيّات أكاديميّة وسياسيّة بارزة، كالصحفي ومدير مركز مسارات للأبحاث، هاني المصري، أمين عام حزب التجمع الوطني الديمقراطي عوض عبد الفتاح، البروفيسور في علم الاجتماع في جامعة تل ابيب، يهودا شنهاف، المحاضر في الجامعة العبريّة بشير بشير، وعضو المكتب السياسي في التجمع والمحاضر في جامعة القدس، د. محمود محارب.

انقسمت المحاضرة إلى جلستين، الجلسة الأولى كانت تحت عنوان 'أزمة المشروع الوطني الفلسطيني بعد اتفاق أوسلو'، تحدث فيهِ المصري شارحًا  في بداية كلمتهِ، عن أهمية  التحاور مع الجيل الشاب كونه الطريق إلى التغيير والتقدم والإصلاح والتجديد، وتساءل المصري عن المشروع الوطني الفلسطيني، 'هل هو مشروع واحد أم أكثر؟'.

 وتابع المصري أنّ القضية الفلسطينيّة بحاجة إلى حلّ، ولا يمكن تحقيق هذا الحل إلا بهزيمة المشروع الاستيطاني، قائلا إن 'إسرائيل هي كيان استيطاني استعماري أتت كي تقوم مكان السكان الأصليين، ومنذ عام 1948 لم تتغير السياسة الإسرائيليّة تجاه الفلسطينيين، بل اختلفت الأساليب التي تستعملها'، ووصف المصري اتفاق أوسلو، المنعقد عام   1993 على أنّه خطيئة كبرى ارتكبت في تاريخ الشعب الفلسطيني، فبعد أكثر من 20 سنة من أوسلو، أدت إلى تصفية قضيّة اللاجئين، وتصفية القضية الفلسطينيّة.

وأوضح المصري أنّ المفاوضات الفلسطينيّة- الإسرائيليّة كانت بداية التنازلات، فحين وافقت منظمة التحرير على أوسلو وبحق إسرائيل في الوجود، ذلك كان يعني إعطاء شرعية لروايتها التاريخيّة الإسرائيليّة ويتنكر ويزوّر الفلسطينيّة، مردفًا أن إسرائيل لم تعترف بأوسلو بأي حق من الحقوق الفلسطينيّة كحق العودة، حق تقرير المصير، وغيرها من الحقوق ذات الأهمية البالغة بالنسبة للشعب الفلسطيني.

وبدورهِ أكد عبد الفتاح، الذي ألقى كلمته في الجلسة الأولى، أنّ المشروع الوطني الفلسطيني وصل إلى طريق مسدود بعد 20 سنة من المفاوضات، التي لم تأتِ بذي نفع، بل وقد أدّت إلى فقدان الأداة النضاليّة، مشيرًا إلى أهمية الشعب الفلسطيني داخل الخط الأخضر في النضال، إذ قال 'لا يجب أن نكتفي فقط بأننا نعيش على أرض فلسطين، نحن الذين نجونا من المجازر الصهيونيّة، ومن محاولات اقتلاعنا من أرضنا وتصفيتنا، إذ أنّ بقاءنا بعد عام 1948 بحوالي 150 ألف نسمة، كان يشكل شوكة في حلق المسؤولين الإسرائيليين الذين طالما اعتقدوا أننا نشكل خطرا عليهم، وينتظرون كل فرصة للقضاء علينا وترحيلنا، ولكن بقي شعبنا صامد'.

أما الجلسة الثانية فأتت تحت عنوان 'السيناريوهات المطروحة والدولة الواحدة'، فكانت من نصيب د. يهودا شنهاف، ود. بشير بشير، ود. محمود محارب، حول حل الدولة الواحدة، ومأزق التسوية.

وأفاد مركز وحدة التثقيف والتنظيم في اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي بمنطقة الناصرة، وسيم عباس، أنّ الهدف من هذا اليوم التثقيفي هذا هو خلق نقاش سياسي بين الجيل الشباب، وهو حلقة من سلسلة حلقات تثقيفيّة وتوعويّة، وذلك لتطوير مهاراتهم في النقاش والحوار والوعي السياسي، وفتح أفق جديدة أمامهم وتمكينهم من عدّة أدوات وآليات.

يُذكر أنّ الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، عوض عبد الفتاح، كان قد أصدر كتيّبًا بعنوان 'مأزق التسوية وآفاق الدولة الواحدة- دور فلسطينيّ الـ48 في المشروع الوطني الديمقراطي'، وهو مكون من 70 صفحة.

التعليقات