نظّم التجمّع الطلابي في جامعة بئر السبع أمس، الثلاثاء، اجتماعا موسعًا بين أعضاء الكادر وممثلين عن حزب التجمّع الوطني الديمقراطي، النائب د. جمال زحالقة، وعضو المكتب السياسي، جمعة الزبارقة، والعشرات من طلاب وطالبات الجامعة، وذلك بهدف التعرّف على أدبيات الحزب وخطابه، وماهيّة عمل الحركة الطلابيّة في الجامعة.
افتتح الاجتماع بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء، تلاها الوقوف احتراما للنشيد الوطني الفلسطيني 'موطني'.
ورحّب سكرتير التجمّع الطلابي في بئر السبع، عمّار أبو قنديل، بالحضور مُتمنيا للجميع سنة دراسيّة مثمرة. وقال إن 'حضوركم اليوم هو تأكيد على أهميّة أن نعرف بعضنا البعض، كحركة طلابيّة وكطلاب، وذلك بهدف العمل لخدمة كلّ طالب وطالبة عربيّة في الجامعة، ولتكون لنا نشاطات عديدة على مدار العام الدراسي لتعزيز وترسيخ هويّتنا الوطنيّة الفلسطينيّة والعربيّة'.
وأضاف أنه 'من هنا نؤكد أهميّة العمل الوطني الوحدوي، فحين يكون المستَهدِف هو الاحتلال، والمستَهدَف هو كلّ فلسطيني، فلتسقط كل الاختلافات ونتوحّد جميعا، صفًا متراصًا، بوجه الاحتلال وملاحقاته السياسيّة لنا، وضدّ حظر الكتلة الطلابيّة اقرأ والحركة الإسلاميّة الشمالية'.
وافتتح النائب د. جمال زحالقة مداخلته بالحديث عن أهميّة العمل الحزبي، تحديدًا في ظلّ واقع كواقعنا واحتلال دام أكثر من 67 عامًا، مُشيرا إلى أهميّة انخراط الطالب العربي بالعمل السياسي خلال فترة التعليم الأكاديمي، وذلك بالموازاة للدراسة والنجاح بالتعليم، حتى لا نكون آلات تستقبل معلومات ولا توجّه معرفتها وعلمها لخدمة أبناء وبنات شعبها.
وتحدّث عن أدبيات حزب التجمّع الوطني الديمقراطي، سيرورته منذ تأسيسه قبل عشرين عاما حتى اليوم، متطرّقا إلى الخطاب القومي الوطني الذي يحمله الحزب، ودوره على الخارطة السياسيّة، مشيرا إلى أهم التحدّيات التي نواجهها في ظلّ التغييرات المتسارعة التي تحدث في المنطقة.
وقدّم عضو المكتب السياسي في التجمع، جمعة الزبارقة، مداخلة عن دور التجمّع في هذه الأيام بكلّ ما يتعلّق بالملاحقة السياسيّة وحظر الحركة الإسلاميّة الشماليّة، مشددا على 'أهميّة أن نعمل كلّنا ومن كافّة الأحزاب والحركات الوطنيّة بشكل وحدوي وأن نتصدّى لكل يحرّض على أبناء وبنات شعبنا، وحظر الحركة الإسلاميّة الشماليّة ما هو إلا ملاحقة سياسيّة لكل فلسطيني شريف في هذه البلاد'.
وعرض التجمّع الطلابي بعد ذلك فيلمًا قصيرا حول عمل الكادر في العام الدراسي الماضي 2014- 2015، والذي تنوّع بين تقديم الخدمات للطلاب العرب، مرافقتهم بقضايا مختلفة، وتنظيم أمسيات ونشاطات سياسيّة، اجتماعيّة وثقافيّة.
من جهته، قال الطالب صالح حوش، وهو طالب سنة أولى في الجامعة، إن 'هذه هي المرّة الأولى التي أشارك فيها بنشاط للتجمّع الطلابي، وذلك بعد أن سمعت كثيرا عن نشاطاته في الجامعة، ولا شكّ أنني استفدت كثيرا اليوم بعد أن تعرّفت على أدبيات الحزب ومبادئه'.
وأضاف أن 'ما لفت انتباهي هو بدء اللقاء بالنشيد الوطني الفلسطيني، وحتى المضامين نفسها خول الهويّة الوطنيّة وضرورة الانخراط بالعمل السياسي، كلّها عززت من شعوري بفلسطينيّتي وانتمائي، خاصّة أنه نادرا ما نسمع النشيد الوطني وخطاب وطني بين جدران الجامعة الإسرائيلية'.
أما الشابّة مادلين أبو حامد، وهي عضو في اتحاد الشباب الوطني (شبيبة التجمّع) في رهط، فقالت حول مشاركتها باللقاء إن 'هذه هي المرة الأولى التي أزور فيها الجامعة، وخلال اللقاء انتابني شعور بالراحة فحين أبدأ مسيرتي الأكاديميّة سيكون لي عنوان داخل الجامعة، وسأجد إطارا وطنيا أستطيع من خلاله الاستفادة والتعلّم الأكاديمي في آن واحد'.
وحول أهميّة لقاء التعارف هذا على وجه الخصوص، قال الطالب أمير الحوت، إن 'كثيرا ما شعرت بالتقارب بين أفكاري ومبادئي والأمور التي أؤمن بها من خطاب حزب التجمّع، وحدثني مطولا عمّار أبو قنديل عن نشاطات الحزب عامة والتجمّع الطلابي خاصّة، واليوم، بعد هذا اللقاء أنا أفكر بشكل جدّي بالانضمام للكادر حتى أساهم وأشارك بخدمة طلابنا العرب من خلال إطار وطني يمثّلني كفلسطيني وعربي'.
هذا اللقاء هو جزء من سلسلة لقاءات وندوات ونشاطات ينظّمها التجمّع الطلابي في كافّة الجامعات، بهدف خلق إطار وطني وعنوان مُباشر للطلاب العرب.
التعليقات