15/05/2016 - 11:11

أمسية لمناهضة العنف والجريمة في كفر قرع

نظمت مجموعة القيادة الشابة في كفر قرع التابعة لجمعية الشباب العرب، بلدنا، بإرشاد نور قربي أمس، السبت، في مركز الحوارنة كفر قرع، أمسية لمناهضة العنف المستشري في المجتمع العربي كإنجاز شعبي اختتامي للدورة.

أمسية لمناهضة العنف والجريمة في كفر قرع

صور من الأمسية

نظمت مجموعة القيادة الشابة في كفر قرع التابعة لجمعية الشباب العرب، بلدنا، بإرشاد نور قربي أمس، السبت، في مركز الحوارنة كفر قرع، أمسية لمناهضة العنف المستشري في المجتمع العربي كإنجاز شعبي اختتامي للدورة.

افتتحت الأمسية بمشهد صادم حمل فيه أفراد المجموعة كفنا ومشوا به في القاعة وفي الخلفية تسجيل صوتي يجسّد شجارا بين 'بلال' وشخصية أخرى بحيث ينتهي بجريمة إطلاق نار تجسيداً للإجرام الذي يعيشه المجتمع العربي في السنوات الأخيرة.

يذكر أن فكرة السيناريو للمرشدة نور قربي، صوت 'بلال' لباسل زعبي والإعداد والتأليف لمنى حاج.

اعتلت بعد ذلك الشبيبة المنصة حاملين لافتات بأسماء ضحايا العنف بآخر سنتين ولافتات تحمل شعارات منددة بالظاهرة مثل  'اليوم هم، بكرا يمكن أنا أو أنت'، وقد سرد/ت كل عضو/ة من أعضاء الشبيبة قصة ضحية من ضحايا العنف تخليدا لذكراه واحتجاجاً على موته.

بعد ذلك، رحّب العريفان ميس عبادي وشادي أبو فنة، بالحضور ومن ثم قدموا ميار مدلج، عضوة في المجموعة، لإلقاء كلمة الشبيبة حيث ذكرت أنه ومنذ بداية الألفية الحالية بلغ عدد ضحايا العنف أكثر من 1160 ضحية ومنذ مطلع العام الحالي فقط حصد العنف 24 شخصا لكل منهم اسم وحكاية. ولا يزال مسلسل العنف مستمر حتى اللحظة لذلك تقع علينا كقياديين في المجتمع ومسؤولين مسؤولية كبيرة بتغيير الواقع، ولا بد من اتخاذ موقف صارم وصارخ تجاه الظاهرة لاقتلاعها من جذورها. وتابعت موضحة أجندة مشروع القيادة الشابة والذي يتركز على أهمية استثمار طاقات الشباب في مصلحة المجتمع لإعادة بنائه مجتمعاً صالحاً بعيداً عن عالم الإجرام، وشاركت الجمهور بتجربتها الخاصة على مدار سنتين في الدورة، وشكرت كل من قدم للمجموعة الدعم وخصت بالذكر المربي الأستاذ عبد الكريم قربي والمديرة نوال عليمي على الدعم اللا متناهي، وأنهت بتوصية للحاضرين جميعاً بضرورة أخذ مسؤولية التغيير.

وألقت الاختصاصية الاجتماعية وطالبة الدكتوراة أديم مصاروة، محاضرة بعنوان 'ظاهرة العنف الحاد لدى المراهقين، المفهوم الإدراكي والتواصل الوالدي كعوامل وسيطة'، فيها فصّلت دوافع ظواهر العنف لدى المراهقين منها البحث عن الذات، تعزيز المكانة الاجتماعية، الأصدقاء وسهولة الانحراف وعدم الشعور بالانتماء والتقدير، ولفتت انتباه الحضور لجمل وتصرفات يومية من شأنها أن تغذي الشعور العدواني وتشجع بشكل غير مباشر ظواهر العنف.

وألقى أحمد أبو عطا شعرا غاضبا نددّ فيه بجميع ظواهر العنف، ومن ثم أنشد الحضور النشيد الوطني الفلسطيني موطني إحياء لذكرى نكبته الـ68.

اختتمت المرشدة نور قربي الأمسية بتعبيرها عن الشكر والامتنان لكل من حضر وساهم في إنجاح هذه الأمسية، وقد خصت بالشكر الأهل والأقارب ورئيس المجلس المحلي، حسن عثامنة، الذي تعذّر عليه الحضور، وتابعت بتقديرها للشبيبة على مسار عمل دؤوب استمر لسنتين توّج بهذه الأمسية بمساهمة كل فرد من المجموعة ودوره المهم بإنجاحها بكامل تفاصيلها.

وتابعت المرشدة أن 'التغيير في موضوع العنف هو سيرورة ومسار يجب العمل عليه جاهدين، وهو من واجب ومسؤولية كل فرد في المجتمع'، كما وشددت على 'كون العنف متجذر في مجتمعنا بشكل غير واع نمارسه ويمارس علينا، وأن خلق إطار داعم لجيل المراهقين يشعرهم بالانتماء والتقدير من شأنه أن يقلل من ظواهر العنف، كما ذكرت المحاضرة أديم، وأن لهذا الجيل المشحون بالطاقات والمبادرات دور كبير في بناء المستقبل، لذا علينا استثمار طاقاتنا فيهم لنكسب مستقبلهم ومستقبل مجتمعنا'.

واختتمت الأمسية بتقديم المجموعة فقرة دبكة شعبية فلسطينية كرمز لتمسكهم بهويتهم الفلسطينية في صدد هذا اليوم وتزامنه مع ذكرى النكبة.

اقرأ/ي أيضًا | كفر قرع: مؤتمر حول تحديات التربية والتعليم بالمجتمع العربي

التعليقات