05/06/2016 - 09:42

49 عامًا على "النكسة"

أسفرت النكسة، عن احتلال إسرائيل للضفة الغربية وشرقي القدس وقطاع غزة، وشبه جزيرة سيناء المصرية، والجولان السوري.

49 عامًا على "النكسة"

 

 

في الخامس من حزيران/يونيو عام 1967، شنّ سلاح الجو الإسرائيلي هجوما مباغتا على قواعد سلاح الجو المصري في سيناء، إيذانا باندلاع شرارة حرب الأيام الستة، كما تسميها إسرائيل، والمعروفة عربياً بـ"النكسة". وكان ذلك الهجوم، النقطة الفاصلة بعد ثلاثة أسابيع، من التوتر المتزايد بين إسرائيل وكل من مصر، والأردن، وسـوريا.

وقد أطلق الإسرائيليون اسم "الأيام الستة"، على الحرب نظرا لتفاخرهم بأنها استغرقت هذه المدة الزمنية القليلة فقط في هزيمة الجيوش العربية.

وخلال تلك الحرب احتلت إسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة وسيناء والجولان، وامتدت من 5 إلى 10 حزيران/يونيو، وأدت إلى مقتل نحو 20 ألف عربي و800 إسرائيلي، وتدمير من 70 -80% من العتاد الحربي في الدول العربية مقابل 2-5% في "إسرائيل"، وفق إحصائيات إسرائيلية.

وترتب على "النكسة"، وفق إحصائيات فلسطينية تهجير نحو 300 ألف فلسطيني من الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، معظمهم نزحوا إلى الأردن، ومحو قرى بأكملها، وفتح باب الاستيطان الإسرائيلي في القدس والضفة الغربية المحتلة.

وأسفرت 'النكسة'، عن احتلال إسرائيل للضفة الغربية وشرقي القدس وقطاع غزة، وشبه جزيرة سيناء المصرية، والجولان السوري. ولم تنته تبعات حرب 1967 حتى اليوم، إذ لا تزال إسرائيل تحتلّ الضفة الغربية، كما أنها قامت بضم القدس والجولان لحدودها.

وأدت حرب 67 إلى فصل الضفة الغربيّة عن السيادة الأردنيّة، وقبول العرب منذ مؤتمر مدريد للسلام عام 1991 بمبدأ "الأرض مقابل السلام"، الذي ينصّ على العودة لما قبل حدود الحرب لقاء اعتراف العرب بإسرائيل. وصدر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار 242 في نوفمبر تشرين ثاني عام 1967 الذي يدعو إسرائيل إلى الانسحاب من الأراضي التي احتلتها في حزيران/يونيو عام 1967.

وفي عام 1982 أكملت إسرائيل انسحابها من سيناء بموجب معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، وظل قطاع غزة تحت الحكم العسكري الإسرائيلي.

وعقب توقيع منظمة التحرير الفلسطينية اتفاقية أوسلو للسلام مع إسرائيل عام 1993، دخلت السلطة إلى بعض مناطق قطاع غزة. وعقب تطبيق خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل أريئيل شارون للانسحاب الأحادي الجانب من قطاع غزة، تم إزالة جميع المستوطنات الإسرائيلية (22 مستوطنة).

وكشف تقرير صادر عن الإحصاء المركزي الفلسطيني، (حكومي)، في شهر مايو/أيار الماضي أن إسرائيل تستولي على 85% من أراضي فلسطين التاريخية وتواصل نهب المقومات الفلسطينية.

ووفق الإحصاء، فإن إسرائيل تستغل أكثر من 85% من مساحة فلسطين التاريخية والبالغة حوالي 27 ألف كيلومتر مربع ولم يتبقَ للفلسطينيين سوى حوالي 15% فقط من مساحة تلك الأراضي.

وأفاد أن السلطات الإسرائيلية لا تسمح للفلسطينيين البناء، وتضع كافة العراقيل، الأمر الذي يشدد الخناق والتضييق على التوسع العمراني للفلسطينيين.

وفيما يتعلق بعدد المستوطنين في الضفة الغربية فقد بلغ نحو 599 ألف مستوطن نهاية عام 2014.

وتقول مؤسسات حقوقية فلسطينية إن إسرائيل ما زالت تتعامل مع الأراضي المحتلة في الضفة الغربية على أنها حقل مفتوح للاستغلال الاقتصادي، خاصة فيما يتعلق بالمناطق المسماة (ج) والتي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة حسب اتفاقيات أوسلو والتي تمثل أكثر من 60% من مساحة الضفة الغربية.

ووفق اتفاقية أوسلو الثانية الموقعة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل عام 1995 تم تقسيم الضفة الغربية إلى 3 مناطق (أ) و(ب) و(ج).

وتمثل المناطق (أ) 18% من مساحة الضفة، وتسيطر عليها السلطة الفلسطينية أمنيا وإدارياً، أما المناطق (ب) فتمثل 21% من مساحة الضفة وتخضع لإدارة مدنية فلسطينية وأمنية إسرائيلية.

 أما المناطق (ج) والتي تمثل 61% من مساحة الضفة تخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية، ما يستلزم موافقة السلطات الإسرائيلية على أية مشاريع.

وتنطلق في ذكرى النكسة فعاليات تنظمها فصائل وقوى فلسطينية ومؤسسات حقوقية وأهلية ترفض من خلالها الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الفلسطينيين. 

اقرأ/ي أيضًا| النكسة في الدراما العربية

التعليقات