12/08/2016 - 17:07

الناصرة: توثيق الانتهاكات الإنسانية بشكل قانوني عبر الهاتف

أقامت المؤسسة العربيّة لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، ورشةً تدريبيّة حول توثيق انتهاكات حقوق الإنسان من خلال التصوير، بالتعاون مع منظمة آي وِتنس "Eye Witness"، وخاصةً استعمال تطبيقات جديدة لتوثيق الانتهاكات من خلال الأجهزة الخليوية الذكيّة.

الناصرة: توثيق الانتهاكات الإنسانية بشكل قانوني عبر الهاتف

صور من الورشة في الناصرة

أقامت المؤسسة العربيّة لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، ورشةً تدريبيّة حول توثيق انتهاكات حقوق الإنسان من خلال التصوير، بالتعاون مع منظمة آي وِتنس "Eye Witness"، وخاصةً استعمال تطبيقات جديدة لتوثيق الانتهاكات من خلال الأجهزة الخليوية الذكيّة.
 

 

وقدّم مدير عام المؤسسة العربيّة لحقوق الإنسان، محمد زيدان، كلمته في افتتاح الورشة، التي شارك بها عدد من الناشطين والمتطوعين والصحفيين، وقال إن "الهدف من خلال هذا التوثيق هو الحفاظ على مواصفات معيّنة تستعمل كوثائق في المحاكم، وفي ظل التطور التكنولوجيّ نحن نملك جميعنا هواتف متطورة، ولكن ليست كل صورة نقوم بتصويرها نستطيع استعمالها في المحاكم، فإن كان هناك مجال للتشكيك بصدقها، الساعة والزمان والمكان، وما إذا كانت قد خضعت لعمليّة فوتوشوب، وبذلك هناك إشكاليّة في قبول الصور في المحكمة".

وتابعَ أنّه "من خلال هذا التطبيق الذي يحمل المواصفات التي عمل على إنتاجها محامون وقضاة، تخوّل الصورة أو المقطع المرئي أن يكون مستعملاً ومقبولاً في المحكمة، وبذلك قمنا بعمل هذا اللقاء، بيننا، بكوننا كمؤسسة تعنى بهذا التوثيق لانتهاكات حقوق الإنسان وبين جمعيّة "Eye Witness"، المعنيّة بتطوير التطبيق، فالمساءلة القانونيّة تصبح جديّة في حال إثبات صحة هذه الصور/ المقاطع المصوّرة، ومن هنا تتضخم قيمة التوثيق التي تساوي الحق ذاته واحترامه".

ومن خلال الورشة التي قدّمتها ناشطتان من منظمة "Eye Witness"، يستخلص أنّ هناك 2 بليون شخص حول العالم يملك هواتف ذكيّة، 50% من البالغين يحملون هواتف إندرويد، وستصل في عام 2020 إلى 80%، ولذلك التطبيق يسري عمله فقط على هواتف إندرويد.

التطبيق صمم خصيصًا لمساعدة منع انتهاك حقوق الإنسان لناشطين وصحافيين، من منطلق استخدام هذه الصور/ المقاطع المرئيّة، بشكل قانوني في المحكمة، حيث لا مجال للتشكيك بصدقها، وقد صُمم التطبيق بالتعاون مع قضاة ومحامين، أمّا الصور والفيديو التي تنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي ففيها إشكاليّة قانونيّة، فيمكن للفرد أن يغيّر ويلعب بمعطيات الزمان والمكان، وبهذا تشكيك بصحة المادة، ومن ناحية أخرى هناك إمكانية أن تكون المادة المنشورة قد خضعت لعمليّة فوتوشوب، حذف، أو تغيير.

التطبيق الذي يعمل على مستوى عال من الدقّة، حيث يمنع التزوير أو التلاعب بمعطيات المادة المصوّرة، فيتم إرسالها فورًا من هاتف المستخدم إلى خادم خاص، ويتم التأكّد من صحته عن طريق البكسيلز وحسابات دقيقة، وبهذا تكون المواد المسجّلة معترف بها قانونيًا.

وفي هذا السياق، أعرب الناشط والمصوّر المشارك في الورشة، أحمد عزايزة، لـ"عرب 48"، إن "هذه الورشة مفيدة لنا كناشطين في العمل السياسي خاصةً أنّ الحكومة والشرطة الإسرائيلية تحاول إخفاء جرائمها خلال المظاهرات والنشاطات الحقوقيّة في البلاد، فالتطبيق هذا يساعد على الأرشفة دون أن تصل لها الشرطة وتحذفها، كما حدث في كثير من الحالات التي اقتحمت بها الشرطة منازل الناشطين وصادرت أجهزتهم، وقد حاولت إخفاء الحقائق الموجودة".

وأشار إلى أن "هذا التطبيق من غير اليسير أن تصل له الشرطة، هذا من جهة، ومن جهةٍ أخرى كشف هذه الانتهاكات عالميًا مهمّ جدًا، فعلى صعيد توثيق الانتهاك ونشرها بشكل عالمي يفيد ويقدّم ملف القضيّة الفلسطينيّة عالميًا".

التعليقات