03/10/2016 - 17:26

أسماء: حلبية... القصف والخوف أفقداها شعرها

تنتظر الطفلة السورية أسماء، ذات الـ9 سنوات، بفارغ الصبر أن يطول شعرها، الذي فقدته جراء صدمة تعرضت لها من هول ما رأته من قصف منزلها ومدرستها في سورية، حيث تواصل علاجها في تركيا التي لجئت إليها وعائلتها.

أسماء: حلبية... القصف والخوف أفقداها شعرها

تنتظر الطفلة السورية أسماء، ذات الـ9 سنوات، بفارغ الصبر أن يطول شعرها، الذي فقدته جراء صدمة تعرضت لها من هول ما رأته من قصف منزلها ومدرستها في سورية، حيث تواصل علاجها في تركيا التي لجئت إليها وعائلتها.

وسعت عائلة طنطورا، المؤلفة من 6 أشخاص، إلى العيش بمناخ من الطمأنينة بلجوئها من مدينة حلب، بعد القصف العنيف الذي تتعرض له، حيث بدأت الأسرة تشعر بأمل عودة طفلتهم أسماء إلى طبيعتها مع شروعها في التخلص من آثار الأيام الصعبة التي شهدتها في حلب.

وذكرت والدة أسماء، مدينة طنطورا، أن العائلة كافحت لمواصلة العيش في حلب إلى ما قبل 5 أشهر من مغادرتها رغم الحرب هناك، إلا أنها اضطرت لمغادرة البلاد بعد قصف منزلها.

ولفتت مدينة أن قصف المنزل أدى إلى إصابة الزوج، فيما أثار رعبًا شديدًا لدى ابنتها التي رأته وكانت خارج المنزل، ما أدى لاحقًا إلى تساقط شعرها وفقدان شديد لوزنها من هول ما شاهدته.

وأشارت مدينة، إلى أن العائلة لجأت إلى مدينة غازي عنتاب التركية بداية، ثم توجهت إلى إزمير لاحقًا.

أضافت، "خلال هذه الفترة في إزمير باشرت أسماء بتلقي العلاج، حيث كان وضعها النفسي سيئ للغاية، ولم تكن تأكل بشكل طبيعي إضافة إلى حزنها الشديد لفقدانها شعرها، إلا أن ذلك تغير مع بدئها بالعلاج، إذ بدأ شعرها بالنمو، ووزنها بالازدياد، والسعادة تغمرها".

وأعربت الوالدة عن رغبتها في صدور البطاقة التعريفية لابنتها في تركيا، وأن تبدأ بالذهاب إلى المدرسة، قائلًة، "إلا أن أسماء لا ترغب بالذهاب لأنها لا تريد من باقي الأطفال رؤيتها على هذا الوضع، لذلك أدعو الله أن تتحسن في أقرب وقت وأن تذهب إلى المدرسة".

أمّا أسماء، فأوضحت أنها شعرت بخوف شديد بعد رؤيتها لمنزلها ومدرستها وهي تتعرض للقصف، وأنها مع الوقت بدأت تشعر بالأمل مجددًا.

وأعربت أسماء عن أملها في انتهاء الحرب بسورية، وعودتها إليها مجددًا، قائلًة، "تساقط شعري بسبب خوفي من الطائرات، وهنا أخذوني إلى الطبيب وبدأ شعري بالنمو نسبيًا، حيث أني أشعر بالسعادة كلما نما شعري الذي سأجعل والدتي تمشطه لي وتضع عليه دبابيس الشعر المزينة عندما يطول".

اقرأ/ي أيضًا | تونس تقود نضالًا لتحقيق المساواة بين الجنسين

وشددت أسماء على رغبتها في الذهاب إلى المدرسة والتعلم، وأن تصبح معلمة أو طبيبة في المستقبل.

التعليقات