للعام الثاني، يشارك طلاب فلسطينيون في جائزة "هولت الدولية" لإدارة الأعمال، حيث شارك فرق من 11 جامعة عالمية.
ويركّز موضوع الجائزة لعام 2017، على اللاجئين وتحفيز الإمكانات البشرية، وعلى إقرار حقوق وكرامة اللاجئين في العالم بحلول 2022.
وتوفر الجائزة مليون دولار كاستثمار في المشروع الفائز، وذلك بعد تحويله إلى شركة ناشئة، بمبادرة من مؤسسة كلينتون العالمية، وكلية هولت الدولية لإدارة الأعمال.
واجتمع المتنافسون الفلسطينيون في قاعة صغيرة لتقديم أفكارهم ذات الموضوعات الاجتماعية الرائدة أمام لجنة من خمسة مُحَكمين.
وقالت طالبة من أعضاء الفريق المسمى "سولفيف" اسمها أريج أشهب إن ما حفزها على المشاركة في المسابقة هو تجربة أمها كلاجئة في مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين ببيت لحم.
وأضافت أريج لتلفزيون رويترز "اللي حفزني إني أكون بهاي المسابقة هو إنه أمي لاجئة. أصلها من مخيم الدهيشة في بيت لحم. هي ولدت وكبرت فيه. وبتذكر حالي لما كنت صغيرة كنا نروح ع المخيم نزور ستي أو خالتي وكان بالنسبة لي هاد العالم غريب حابة أكتشفه. وإنه مع الأوضاع الصعبة اللي الناس عايشة فيها ومع كل المأساة اللي هم جايين من وراها هدول الناس فيه عندهم أمل معين. فيه روح حلوة في المخيم. بس للأسف ما فيه الأرضية اللي تحتضن هاي النفسية. فأنا كعضو في فريق سولفيف بأشوف إنه المشروع تاعنا في له فرصة كبيرة كثير عالي إنه يحقق شي بهذا الجانب".
ويعتزم فريق أريج تنظيم ورشات عمل للفنون والصناعات اليدوية في مخيمات اللاجئين بأنحاء العالم لتمكينهم من توفير دخل لأنفسهم من حصيلة بيع منتجاتهم.
وأوضحت أريج ذلك بقولها "مشروعنا كان عن إنه كيف إحنا بنعمل ورشات عمل في المخيم اللي هي بالأساس ورشات فنية. ورشات كمان مختصة في الأعمال اليدوية اللي منها اللاجئ بيقدر يحكي قصته. بيقدر يعمل... يشتغل... يعمل شي. بدل ما يكون قاعد وبيستنى قوة خارجية اللي هي تطلعه من الوضع اللي هو فيه".
ويأمل الفريق كذلك أن يطور بوابة تسويقية لمبيعات اللاجئين على الانترنت لتسهيل وصول المستهلكين لها.
وأوضحت مديرة مسابقة هذا العام، ثورة أبو خضير، أن هناك اهتماما كبيرا في المنطقة لوجود صلة لكل فلسطيني تقريبا باللجوء.
وسيتنافس الفريق الفائز مع فرق جامعات أخرى من أنحاء العالم في دبي في شهر آذار/مارس بالمرحلة الثانية من المسابقة. وتتألف المسابقة من ثلاث مراحل.
وفاز بجائزة هولت العام الماضي فريق طلابي من نيروبي في كينيا على فكرتهم الخاصة بتطبيق "حافلة سحرية" الذي لا يحتاج إلى انترنت ويستخدمه سائقو الحافلات في المجتمعات الريفية.
اقرأ/ي أيضًا | "نساء على درب العودة"...مشروع يوثق النكبة
ويختار الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، موضوع المسابقة ويعلن اسم الفريق الفائز في شهر سبتمبر أيلول من كل عام.
التعليقات