جمعيات نسوية تطالب بكشف مجريات التحقيق مع زعاترة

واختتمت الجمعيات بيانها، بالتوجه للجنة المراقبة في الحزب، والتي خولت بفحص هذا الموضوع، ومطالبتها بالعمل والإسراع باتخاذ الإجراءات "لمنع هذا المنزلق الخطير الذي قد يضع ليس الحزب فقط، إنما كل المؤسسات التمثيلية ومؤسسات المجتمع المدني

جمعيات نسوية تطالب بكشف مجريات التحقيق مع زعاترة

رجا زعاترة (فيسبوك)

توجهت جمعيات نسوية برسالة للأمين العام للحزب الشيوعي، عادل عامر، تطالبه فيها بالكشف عن مجريات التحقيق مع رجا زعاترة، في قضية تهديد وابتزاز ناشطة فلسطينية، حسب ما جاء في البيان الصادر عنها.

وقال البيان إنه 'في أعقاب توجهنا الأخير للحزب الشيوعي، من خلال البيان العام الصادر عن جمعيات من المجتمع المدني، والذي تم نشره عبر وسائل الإعلام المختلفة، حيث طالبنا لجنة المراقبة في الحزب بإنهاء فحص الموضوع مع رجا زعاترة، واستخلاص النتائج العقابيّة اللازمة بعد أن قاد حملة إساءات ضد ناشطة فلسطينية وصلت حد استعمال عبارات مبطنة بالتهديد وذات طابع جنسي، نتوجه إليكم برسالتنا هذه لاستيضاح مجريات التحقيق التي لم يتم إعلانها حتى الآن'.

وأشار البيان في هذا السياق، إلى أنه 'في الوقت الذي ننتظر فيه قرارات لجنة المراقبة، يُعمم بيان من قبل زعاترة يعلمنا من خلاله بتعيينه مركز اللجنة الإعلامية في لجنة المتابعة من قبل الحزب الشيوعي'.

بدورها، رفضت الجمعيات النسوية هذا التعيين واستهجنته، مطالبة بإلغائه 'لما يحمله من دلالات سلبية، ليس فقط على نضالنا النِسوي، الذي تتبناه الأحزاب عامةً، إنما أيضًا على مشروع تحررنا كمجتمع فلسطيني يعاني من الاحتلال والممارسات القمعيّة'.

وذكر البيان أن 'القيادي في الحزب الشيوعي، رجا زعاترة، قام بابتزاز ناشطة سياسية واجتماعية مهددًا إياها 'بفضحها' فقط لأنها عبّرت عن موقفها، موقف الذي قد نتفق أو نختلف معه، إلا أننا نتفق أنّ صيغة الحوار المقبولة، خاصة من قبل قيادات من المُفترض أن تكون عقلانيّة وقدوة جماهيريّة، يجب أن تكون بعيدة عن النهج الذي اتخذه زعاترة والمؤكد أنه هنالك استضعاف جارف للمرأة وأبسط حقوقها، وهي حقها في التعبير عن رأيها'.

وأضاف البيان: 'من نافل التذكير أيضًا في هذا السياق، كون زعاترة يشغل منصب قيادي يحتم علينا متابعة الموضوع وكيفية التعامل معه، إلى أن يتم اتخاذ قرار واضح من قبل الحزب'. وتابعت الجمعيات في بيانها، أن عدم اتخاذ أية إجراءات عقابيّة، رغم نشر المكالمات بين الناشطة وزعاترة، وقرار الحزب بإقصائه حتى التحقيق معه، ما يؤكد أنّ الحزب يوافق على أن تصرف زعاترة يندرج ضمن الممارسات الذكورية القمعية والتي وصلت حد العربدة، 'قد لا يشرعن فقط ما أقدم عليه زعاترة بصفته التمثيلية، إنما قد يشجع شبابنا على تبني نهج مماثل وقد يردع شاباتنا من التعبير عن رأيهن بحرية وصراحة خوفا أن يتم تهديدهن وابتزازهن'.

وطالبت الجمعيات للحزب، مرة أخرى، 'بتنفيذ ما أعلنتم عنه في بيانكم الأول. ومن ضمن ذلك إعادة النظر في قرار الحزب بتعيين رجا زعاترة في منصب مركز اللجنة الإعلامية بلجنة المتابعة، لما يحمله هذا التعيين من دلالات سلبية ورجعية على نضالنا من أجل حقوق المرأة- حقوق إنسان، ونضالنا من أجل مجتمع عادل ومتكافئ الفرص'.

واختتمت الجمعيات بيانها، بالتوجه للجنة المراقبة في الحزب، والتي خولت بفحص هذا الموضوع، ومطالبتها بالعمل والإسراع باتخاذ الإجراءات 'لمنع هذا المنزلق الخطير الذي قد يضع ليس الحزب فقط، إنما كل المؤسسات التمثيلية ومؤسسات المجتمع المدني، موضع تساؤل وشك، ليس بعملها فقط إنما بخطابها  الفكري  التنظيري البعيد  كل البعد عن الممارسة والتطبيق'.

الجمعيات الموقعة على البيان: 'كيان- تنظيم نسوي'، 'السوار- حركة عربية نسوية  لدعم ضحايا الاعتداءات الجنسية'، 'البير-  لتنمية الثقافة والمجتمع'، 'نساء ضد العنف'، 'معا- اتحاد جمعيات نسائية في النقب'، 'نعم- نساء عربيات بالمركز'، 'منتدى الجنسانية- المنتدى العربي لجنسانية الفرد والمجتمع' و'الزهراء- لرفع مكانة المرأة'.

 

التعليقات