27/03/2017 - 13:19

إشراك الشباب في "التفكير الإستراتيجي" بندوة لمركز إعلام

عقدت يوم الثلاثاء الموافق 21.3.17، في مقر جمعية "بلدنا" في حيفا، ندوة بعنوان "الشباب والتحديات التي تواجه فلسطينيي الـ48: السيناريوهات المستقبلية"، وذلك استمرارا للندوات والطاولات المستديرة التي ينظمها مركز "إعلام" لمناقشة التقرير الإستراتيجي حول السيناريوهات المستقبلية لفلسطينيي الداخل،

إشراك الشباب في "التفكير الإستراتيجي" بندوة لمركز إعلام

عقدت يوم الثلاثاء الموافق 21.3.17، في مقر جمعية 'بلدنا' في حيفا، ندوة بعنوان 'الشباب والتحديات التي تواجه فلسطينيي الـ48: السيناريوهات المستقبلية'، وذلك استمرارا للندوات والطاولات المستديرة التي ينظمها مركز 'إعلام' لمناقشة التقرير الإستراتيجي حول السيناريوهات المستقبلية لفلسطينيي الداخل،

وشارك في الندوةِ كل من مدير عام مركز إعلام، بروفيسور أمل جمال، عضوة في مجموعة التفكير الإستراتيجي ومديرة جمعية أصوات، غدير شافعي، الناشط السياسي وطالب الدكتوراة في مجال العلوم السياسية، محمد خلايلة، الناشطة السياسية والحقوقية الحاصلة على لقب ثان في القانون الدولي وحقوق الإنسان، سهير أسعد، والمحامي وطالب الماجستير في دراسة الأديان في جامعة تل أبيب، رامي يونس، فيما أدار الندوة الناشط السياسي وعضو إدارة جمعية بلدنا، محمد كبها.

وشرح جمّال في مداخلته مشروع التفكير الإستراتيجي وضرورة إشراك الشباب.

وأكد أنه 'لا توجد حتميات بالتفكير، وأن هناك أهمية كبرى للصوت الشبابي في تحديد وصياغة التحديات التي يواجهها شعبنا وبناء آليات مواجهتها'، مضيفًا أنّ 'هناك أهمية للنقد، كونه لا يلغي النص والتفكير إنما يدعو للتغيير وللطرح إلى الأمام'.

ودعا جمّال إلى 'التعلم من تجارب الشعوب الأخرى عند الخوض في مسألة التحديات التي تواجه مجتمعنا وهي متعددة ومتنوعة'.

وأكد الناشط خلايلة أنّ 'هناك أهمية كبيرة للحضور الشبابي في التقرير الصادر عن مجموعة التفكير الإستراتيجي'، مشيرًا إلى أنّ 'الحراكات الشبابيّة والجيل الشبابي تأثر بالحراك الثوري في العالم العربي بشكل فعال، مما يعني أنه لا يمكن تجاوزها أو تجاهلها'.

وأشار إلى 'تأسيس حراكات شبابية عديدة، مستشهدًا بالحراك ضد مخطط برافر، التي كان لها دورًا فعالا في التأثير والتغيير ومواجهة التحديات لشعبنا الفلسطيني.

وأوضح خلايلة أنّ 'دور الشباب آخذ في الصعود في الانتخابات المحلية وفي الأحزاب السياسية، كما وأنّ دور الحركات الطلابية في التنشئة الاجتماعية والسياسيّة بات يزداد مما يمكن اعتبارها ثروة بشرية من أجل إحداث التغيير'.

وفضّل المحامي رامي يونس طرق التقرير من خلال التطرق إلى صعود فكر الإسلام السياسي في العالم العربي عامةً، وفي فلسطين خاصةً، موضحًا أنّ 'الجواب لهذا الصعود نجده بالمصطلح 'تعددية'.

وأكد المحامي يونس أنه 'إزاء هذا الوضع فإن مسؤولية التغيير تقع على النخب الفلسطينية، خاصة وأن التعددية لا تعني فقط ضرورة تقبل الخطاب الديني ومنحه الحيّز اللازم إنما انعدام التعددية لدى التيار العلماني الذي يحاول إسكات هذا الخطاب، عليه فإن تذويت قيمة التعددية وقيمة الإنسان هي المفتاح للتعامل مع المستقبل'.

وعلقت الحقوقية والناشطة سهير أسعد على التقرير مؤكدةً أنّ 'هناك أهمية لتفكير إستراتيجي في ظل نضال تحرري وليس من منطق الأكمة وردة الفعل، خاصةً أنّ التفكير في هذا السياق يفاقم الأزمة'.

وقالت إنّ 'هناك أهمية في التشارك عند الحديث عن مرجعية إستراتيجية، والقصد مشاركة جميع الفئات، مما يعني الأكاديميين والناشطين والقواعد الشعبية'.

وشددت أسعد على 'ضرورة العمل على تشخيص الأسباب التي أدت بنا إلى هذا الوضع، خاصة من عنف وتطرف وهوس اجتماعي في السيطرة، فهي عوامل ليس أقل خطورة وتأثيرًا على وضعنا ومكانتنا من الاحتلال ذاته. هناك حاجة لتفكير إستراتيجي آخذًا بعين الاعتبار العملية التراكميّة للفلسطينيين، وتشخيص قدراتنا بشكل صحيح وبذلك من الممكن أن نعطي معنى للعمل السياسي'.

وفي مداخلتها، عززت الناشطة غدير شافعي، 'ضرورة تطوير آلية التفكير الإستراتيجي، والتي تعني بالضرورة كسر أنماط التفكير التقليدية وتجاوز حدود اللغة المستعملة وعدم القبول بها أو القبول بما عرفناه بالمسلمات'.

واختتمت الشافعي بالقول إنّ 'التفكير الإستراتيجي يساهم أيضًا بتفكيك الواقع المركب والمتغير الذي وصلنا إليه اليوم، الأمر الذي ينقلنا من مستوى رد الفعل إلى الفعل والتنظيم'.

التعليقات