29/05/2017 - 18:16

#راجعة: اختتام مشروع إحياء النكبة لـ"نساء على درب العودة"

أختتم هذا الأسبوع مشروع "نساء على درب العودة"، حملة #راجعة، التي تم إطلاقها بالتزامن مع ذكرى الـ69 للعودة وبهدف إحيائها من خلال أصوات نِسوية من الحقل، وذلك بتنظيم جولة إلى حيفا، شارك بها عشرات النساء.

#راجعة: اختتام مشروع إحياء النكبة لـ"نساء على درب العودة"

أختتم هذا الأسبوع مشروع 'نساء على درب العودة'، حملة #راجعة، التي تم إطلاقها بالتزامن مع ذكرى الـ69 للعودة وبهدف إحيائها من خلال أصوات نِسوية من الحقل، وذلك بتنظيم جولة إلى حيفا، شارك بها عشرات النساء.  

ونظّم الجولة منتدى 'جسور النسائي القطري' في جمعية 'كيان'، فيما قام بإرشادها وتوجيها المختص والمؤرخ د. جوني منصور، والذي عرض للمشاركات تاريخ حيفا، من ازدهارها وحتى نكبتها المستمرة إلى يومنا هذا، كما جاء في بيان للجمعية.

وأضافت الجمعية في بيانها أن 'الحملة تأتي اعتمادًا على أنّ النكبة كان لها إسقاطات وتداعيات على المجتمع الفلسطيني عامةً، وعلى النساء الفلسطينيات خاصةً، حيث قامت القياديات في مشروع (نساء على درب العودة) المُدار من قبل (كيان- تنظيم نسوي) وجمعية (الدفاع عن حقوق المهجرين)، بتنظيم سلسلة من الفعاليات في عددٍ من البلدات العربية بمشاركة نسائية وأطر مجتمعية أخرى'.

الفعاليات

وخلال الحملة نظمت عددٌ من الفعاليات في كل من البلدات مجد الكروم، الحسينية، الجديدة - المكر، يافة الناصرة، حيفا، سالم، زلفة، كوكب أبو الهيجا، وشفاعمرو.

وبدأت الفعاليات بتاريخ 14 أيار/ مايو العام الماضي، حيث نظمت القياديات في المشروع من يافة الناصرة جولة إلى قرية معلول المهجرة، حيث تم خلال الجولة لقاء مهجري معلول والسماع إلى شهادات التهجير والنكبة، كما وتم زرع لافته تشمل أسماء العائلات المهجرة من معلول من باب أنسنة القضية وإكسابها البعد الخاص بالإضافة إلى العام، بحسب الجمعية.

وقالت الجمعية إن 'الفعاليات استمرت حيث قامت القيادات المُشاركات في المشروع من قرية الحسينية، بتاريخ 15.5.17، بعرض فيلم عكس واقع التهجير في قرية إقرث، وتلا العرض محاضرة حول الموضوع شمل سرد لما حدث في الـ48 وتأثيره على الأجيال المتعاقبة حتى اليوم وأهمية مشاركة النساء الفعالة في توعية الأجيال القادمة'.

وأضافت الجمعية ان 'مجموعة النادي النسائي 'سنابل جليلية'، في مجد الكروم، المُشاركات في المشروع أيضًا، قُمن بتاريخ 16.5.17، بعرض فيلم 'حكاية خالتي زهرة'، تلا ذلك استضافة الفنان محمد بكري للحديث عن الفيلم، كما رافق الأمسية معرض صور يحاكي قصة النكبة والتهجير'.

بينما قمن 'مجموعة (جلنار)، نساء من كوكب أبو الهيجاء، يوم الأربعاء 17.5.17 بالاستماع إلى شهادات حية من النكبة والتصادم مع الرواية من امرأة مسنة عايشت الحدث ولا زال جرحها ينزف، ورافق الاستماع إلى الشهادات الحية أيضًا محاضرة وحلقة نقاش قدمتها جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين حول الموضوع'.

واستمرارًا للفعاليات والأنشطة قامت النساء المشاركات في المشروع من سالم - زلفة (نساء الغد)، بتنظيم جولة إلى قرية اللجون المهجرة بتاريخ 17,5.17، رافقها وأرشدها المهجر محمد مصطفى عبد الحسن الذي قام بالشرح للمشاركات والمشاركين من الشبيبة عن تهجير القرية.

وفي جديدة المكر قمن المشاركات في المشروع يوم الخميس 18.5.17، بلقاء المهجر أحمد حمدو، من قرية المنشية المهجرة، والاستماع إلى روايته والتعرف على رواية التهجير في هذه القرية القريبة من عكا والتي هجر سكانها وعددهم قرابة الـ950 شخصًا عام الـ48.

أما يوم الجمعة، 19.5.17، فقد قامت النساء المشاركات في المشروع من شفاعمرو، نساء القلعة، بتنظيم جولة إلى قرية الدامون المهجرة، تم خلالها لقاء أهالي الدامون الذين يصرون على الحفاظ على القرية وزيارتها طوال العام أملا في العودة إليها ولو بعد حين، حيث شارك الجولة العشرات من النساء والعائلات من القرى المحيطة بشفاعمرو.

إقبال ومشاركة واسعة

وأكدت الجمعية في بيانها أن 'الفعاليات ولاقت مشاركة واسعة واستقطبت عددا كبيرا من النساء، سواءً المشاركات في المشروع أو غير المشاركات، اللاتي شددن على ضرورة التكثيف من النشاطات السياسية والاجتماعية لرفع وتعزيز المرأة الفلسطينية وهويتها التي تتعرض للتشويه بسبب مساعي التدجين التي تقوم بها المؤسسة الإسرائيلية'.

عن المشروع ورسالته

وفي هذا السياق، قالت مركزة المشروع في 'كيان'، راوية لوسيا، ملخصة عن المشروع، إن 'مشروع (نساء على درب العودة) هو مشروع انطلق العام الفائت ويهدف إلى تدريب النساء على خطاب ونشاط العودة، حيث من المُفترض أن يُقمن بعد التدريب بتنظيم فعاليات تهدف إلى إحياءِ خطاب النكبة ورفع الوعي له خاصة في صفوف الشباب، الأمر الذي طبقناه في البرنامج الحاليّ'.

وأوضحت لوسيا أن 'المشروع يدمج ما بين التثقيف والربط مع أصحاب المكان ومن عايش واقع التهجير والنكبة من باب نقل الراوية إلى الأجيال القادمة وايمانًا منّا بأن المرأة لها دورها في نقل رواية النكبة والتهجير إلى الأجيال القادمة، وأنّ هنالك ضرورة في إشراكها بعملية البناء والتخطيط لنقل هذه الرواية'.

وأكدت لوسيا أن 'زخم الفعاليات في حملة لمدة أسبوع هي نتاج واع لما خططته لجنة التوجيه للمشروع، المكونة من النساء القياديات. من الواضح أنّ هنالك ضرورة لربط كل قضايانا المجتمعية والسياسية والوطنية بقضايانا اليومية ولا يمكن فصل تحررنا كشعب من تحررنا الوطني، ولا يمكن فصل دور النساء عنها، وهذه الحملة جاءت لتتوج نشاط النساء بفعاليات متنوعة وهادفة وصلت إلى أعدادٍ كبيرة من جمهور'.

هذا وعقب مركز المشروع في جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، محمد كيال، وقال إن 'تواصل جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين وتنظيم كيان إحياء ذكرى النكبة ضمن المشروع المشترك (نساء على درب العودة) وذلك من خلال حملة شملت المحاضرات وعرض الأفلام الخاصة بالنكبة وتنظيم الزيارات إلى القرى المهجرة وإلى مدينة حيفا المهجرة، حيث جرى تهجير أكثر من 65 ألف إنسان من هذه المدينة التي كانت عامرة ومزدهرة، بحيث ترى النساء النكبة والتهجير على أرض الواقع'.

وأضاف أنه 'هدفت هذه الحملة التي استمرت 8 أيام إلى تدريب النساء على خطاب العودة وتذويت هذا الخطاب وترسيخ الرواية الفلسطينية الخاصة بالنكبة وتعزيز الوعي لدى أوسع قطاع من النساء، وتم خلال هذه الحملة توزيع مواد تثقيفية على المشاركات في الحملة التي تشكل استمرارا للنشاطات والفعاليات التي نظمت خلال الأشهر الماضية'.

واختتم بالقول إنه 'من المهم التأكيد على دور المرأة المركزي في حركة العودة ونقل الرواية الفلسطينية الخاصة بالنكبة وعلى دور المرأة في تثقيف الأجيال الشابة وتوعيتها حفاظا على التاريخ والذاكرة الفلسطينية، ولكي يصبح تطبيق حق العودة مطلبا جماهيريا وشعبيا راسخا في صفوف أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل'.

 

التعليقات