ألغى جهاز الأمن الوقائي، اليوم الأربعاء، مؤتمر ديوان فلسطين الأول، بعنوان "الشباب الفلسطيني، معرفة وحراك"، وقال إن الإلغاء جاء بسبب "دواع أمنية" دون أن يذكر ماهيتها.
وأصدر منظمو المؤتمر بيانًا قالوا فيه "أصدقاء ديوان فلسطين، يؤسفنا إعلامكم أنه وبشكل مفاجئ تم إلغاء مؤتمر ديوان فلسطين الأول "الشباب الفلسطيني، معرفة وحراك" المنعقد في رام الله " وذلك بقرار رسمي من جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني لـ"دواعٍ أمنية".
وتابع "نحيطكم علمًا بأن اللجنة التحضيرية للمؤتمر عملت على مدار خمسة أشهر دون توقف، لنخرجَ بمخرجٍ يليق بكم كشباب فلسطيني واعٍ ومثقف مهتم بالشأن العام الفلسطيني، حاولنا فيه جاهدين تسليط الضوء على أهم القضايا المختصة بالشأن الفلسطيني (القدس، الداخل الفلسطيني المحتل، التعليم، التبعية والتنمية الاقتصادية، النظام التعليمي، المجالس الطلابية، دور الإعلام اللامركزي في تكوين الرأي...) وذلك من خلال استضافة العديد من الباحثين وأصحاب التجارب من كافة أرجاء فلسطين، كل فلسطين. علمًا بأننا قمنا بدعوة كافة الجهات الرسمية ذات العلاقة لمشاركتنا المؤتمر".
وأضاف البيان "الأعزاء جميعًا، نقدم خالص شكرنا وعميق امتناننا إلى كلِّ من كان له فضل بالإعداد والترتيب لهذا المؤتمر، بدءًا من أعضاء الديوان الذين وصلوا الليل بالنهار في سبيل عقد وإنجاح المؤتمر، مرورًا بالباحثين الذين لم يتوانوا لحظة عن تقديم كلِّ ما يمكن من جهد ووقت لإثراء محتوى المؤتمر بأوراق بحثية وخبراتٍ وتجارب مميزة، وليس انتهاءً بالمسجلين والمهتمين الذين فاق عددهم 500 في الضفة الغربية والقدس الشريف والداخل الفلسطيني المحتل، الذين غمرونا بثقتهم واهتمامهم ومتابعتهم المستمرة لكافة تحضيرات المؤتمر".
وأكد البيان "نحن على ثقة تامة بتفهمكم جميعًا بأن ما حدث خارج تماما ًعن إرادتنا، وأن خياراتنا معدومة ومحصورة ما بين الإلغاء أو مداهمة مؤتمر رام الله "لدواعي أمنية" على حد تعبيرهم".
وفي هذا السياق يستغرب ديوان فلسطين في منتدى الشرق القرار الذي يتناقض مع المادة "11" في القانون الأساسي الفلسطيني والتي تكفل للفلسطيني عدم تقييد حرياته أو المساس بها طالما لم تتعارض مع القانون.
واختتم البيان "نعلمكم أن مؤتمر غزة مستمر في الانعقاد، وأن اللجنة التحضيرية للمؤتمر في غزة تدرس الموضوع عن كثب ستقوم بالتواصل مع كافة المشاركين خلال اليوم للاعتذار منهم بشكل شخصي تقديرًا واحترامًا لهم. دمتم ودامت فلسطين، أرضًا وشعبًا وهوية".
اقرأ/ي أيضًا | المطالبة بإلغاء الإعلان عن اعتبار أراضي كفر عقب أراضي دولة
التعليقات