04/01/2018 - 18:27

"تزويج الأطفال" يثير جدلًا واسعًا بتركيا

أثار إعلان مؤسسة رئاسة الشؤون الدينية في تركيا (ديانت)، اعتماد إمكانية تزويج الفتيات من سن تسع سنوات، عاصفة انتقادات وإدانات واسعة، واعتبروا ان هذا الجيل هو جيل طفولة وليس مناسبًا للزواج على جميع الأصعدة.

متظاهرة ترفع لافتة كتب عليها "كفى لا نريد تزويج الأطفال" (أ.ف.ب)

أثار إعلان مؤسسة رئاسة الشؤون الدينية في تركيا (ديانت)، اعتماد إمكانية تزويج الفتيات من سن تسع سنوات، عاصفة انتقادات وإدانات واسعة، واعتبروا ان هذا الجيل هو جيل طفولة وليس مناسبًا للزواج على جميع الأصعدة.

وذكرت صحيفة "حرييت" إن "ديانت" قالت الثلاثاء على موقعها الرسمي إن السن الدنيا للزواج هو 9 سنوات للإناث و12 عاما للذكور.

وقدم هذا التصريح في شكل مذكرة توضيحية للشريعة، سحب لاحقا من الموقع بسبب الجدل الذي أثاره.

وفي حين أن السن القانونية للزواج في تركيا هي 18 عاما، فإن القانون التركي يرخص تزويج فتيات في سن 16 عاما في حالات استثنائية.

وقال المسؤول في هيئة "ديانت"، أكرم كيليس، اليوم الخميس، لصحيفة "حرييت" إن السن الدنيا للزواج يجب أن يكون 17 عاما للإناث و18 عاما للذكور.

وأثار الأمر جدلا في تركيا التي تشهد حالات تزويج للأطفال رغم القانون وحيث تستمر المعركة من أجل تحسين تعليم الفتيات.

واتهم النائب عن حزب الشعب الجمهوري، أبرز أحزاب المعارضة، غايي أوسليور، الحكومة بـ"الاهتمام بتزويج أطفال صغار السن في حين يتعين إجراء حوار حول تعليم الأطفال وصحتهم".

من جانبه قال زميله في البرلمان من الحزب ذاته، مراد باكان، إن تزويج الأطفال "ينتهك حقوق الأطفال وحقوق المرأة وحقوق الإنسان". وأضاف في تغريدة أن حزبه طلب فتح تحقيق برلماني حول تزويج الأطفال.

كما عبرت مجموعات الدفاع عن حقوق المرأة عن غضبها من تصريحات هيئة الشؤون الدينية واتهمتها بتشريع الاعتداءات الجنسية على الأطفال.

وسارعت "ديانت" إلى نشر بيان أكدت فيه أنها "لم تؤيد البتة ولن تؤيد على الإطلاق زواج الأطفال" وأنها اكتفت بشرح الشريعة.

وتبدي مجموعات الدفاع عن حقوق المرأة قلقها من واقع أن هذا التصريح جاء بعد بضعة أسابيع من اصدار قانون يتيح للمفتين إبرام عقود زواج مدنية.

 

التعليقات