26/03/2018 - 10:28

الإمكانيات المادية والمجتمع المحافظ عقبة بوجه منتخب نساء ليبيا

قبيل التصفيات الأفريقية، جمعت آخر حصة تدريب لاعبات المنتخب النسائي الليبي لكرة القدم على ملعب العاصمة طرابلس، الذي يعتبر أحد أكبر الملاعب في ليبيا، وعرفت كل لاعبة ممن يطمحون للتأهل ما يواجهها من مصاعب، سواء في الملعب أو خارجه.

الإمكانيات المادية والمجتمع المحافظ عقبة بوجه منتخب نساء ليبيا

(الأناضول)

قبيل التصفيات الأفريقية، جمعت آخر حصة تدريب لاعبات المنتخب النسائي الليبي لكرة القدم على ملعب العاصمة طرابلس، الذي يعتبر أحد أكبر الملاعب في ليبيا، وعرفت كل لاعبة ممن يطمحون للتأهل ما يواجهها من مصاعب، سواء في الملعب أو خارجه.

وتأسس المنتخب النسائي في ليبيا عام 1997، لكن لم يسمح له بالمشاركة إلا في البطولة العربية للخماسيات، وذلك عام 2000، حيث فازت اللاعبة "حدهم العابد" آنذاك بلقب أفضل هداف في البطولة الخماسية.

ولم يستطع المنتخب النسائي التقدم خلال السنوات الماضية لأسباب متعددة، أبرزها ضعف الإمكانيات المادية، وعقلية أولياء الأمور باعتبار المجتمع الليبي محافظا، بحسب مدرب المنتخب حسن الفرجاني.

وقال الفرجاني في حديث للأناضول: "نحن نعمل بخطى ثابتة وبعدة طرق حتى يتم تطوير المنتخب بالتعاون مع اتحاد كرة القدم، إضافة لتأسيس نواد نسائية ودوري عام لإنجاحها، لأن اللعبة تتطلب وجود ضوابط تنظيمية كبيرة ".

وأضاف الفرجاني "إنهم يعملون حاليًا للاستعداد لتصفيات كأس إفريقيا، وستكون المواجهة مع المنتخب الإثيوبي، الذي يتمتع بمستوى بدني عاليا، لكننا نتفوق عليهم فنيًا".

وأوضح الفرجاني أن اختيار اللاعبات كان عن طريق المدارس أو العلاقات الخاصة، وأن المنتخب الآن يتكون من مجموعة كبيرة من لاعبات طرابلس وبنغازي، عدا عن وجود تواصل مع مجموعة أخرى من الليبيات في أميركا ومصر، يرغبن في المشاركة والانضمام للمنتخب.

بدورها، بيّنت اللاعبة رشا نوري ميلود (25 عامًا)، أن بداية انضمامها للمنتخب كان في 2011، حيث تم استدعاءها بعد فوزها بالترتيب الثاني في دوري المدارس على مستوى بلدية طرابلس.

وأضافت ميلود أن أول مشاركة فعلية لها مع المنتخب كانت في عام 2016، خلال مواجهة مع المنتخب المصري.

وأشارت إلى أن المنتخب النسائي الليبي لديه مواهب، لكنها تواجه قيود المجتمع الليبي المحافظ، حيث يصعب على المرأة لعب كرة القدم، باعتبارها حكرا على الرجال فقط.

وذكرت أن انضمامها للمنتخب لم يشكل صدمة قوية للكثيرين ممن حولها، بحكم بداياتها في ممارسة لعبة كرة القدم مع أخوتها وأقاربها، وأنها واجهت بعض الصعوبات فقط.

من جهتها، قالت حارسة مرمى المنتخب، حليمة عيسى الكوني، إنه من بين الصعوبات التي تواجههم، عدم وجود ملعب خاص للتدريب، لأن الملعب الوحيد الموجود في العاصمة طرابلس يحتضن العديد من المسابقات كالدوري والكأس وبعض الأوقات تكون خاصة لتدريبات منتخب الرجال.

وأضافت حليمة التي التحقت بالمنتخب بعد إتمامها دراستها الطب البشري، بأن المنتخب ينقصه الدعم المعنوي أكثر من المادي الذي يأتي بعد المباريات.

أما رئيسة الاتحاد الليبي للرياضة النسائية، عواطف أبو شويشة، فترى أن الرياضة النسوية بشكل عام في ليبيا مهمشة، وأن دورهم كاتحاد هو الارتقاء برياضة المرأة، والاهتمام بالمتميزات ماديًا ومعنويًا.

وأشارت أبو شويشة إلى أن اختيار اللاعبات في طرابلس تم بعد القيام بالعديد من النشاطات الرياضية المدرسية، لاختيار الأفضل بينهم للمشاركة في المنتخب.

ولفتت إلى أن أولى المباريات التي سيخوضها المنتخب النسائي الليبي ستكون في مصر، 4 نيسان/ إبريل القادم، ضد المنتخب الإثيوبي.

 

التعليقات