11/07/2018 - 13:59

"شباب قطر ضد التطبيع" تستنكر مقابلة العمادي مع التلفزيون الإسرائيلي

أعلنت حركة "شباب قطر ضد التطبيع"، استنكارها لمشاركة السفير القطري لدى لسلطة الفلسطينية، محمد العمادي، في برنامج على قناة "كان" الإسرائيلية في 8 تموز/يوليو الحالي.

استنكرت حركة "شباب قطر ضد التطبيع"، إجراء السفير القطري لدى السلطة الفلسطينية، محمد العمادي، مقابلة هاتفية مع قناة "كان" الإسرائيلية الأسبوع الماضي بشأن الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة.

وجاء في البيان الذي أصدرته الحركة: "لا يمكن لأحد أن ينكر أن الإعلام الإسرائيلي جزء من الدعاية الحربية لدولة الاحتلال. وأنه بالرغم من تواجد بعض الأصوات المعارضة فإن الغالبية من اليهود في فلسطين المحتلة يعتقدون أن من حقهم طرد السكان الفلسطينيين من أراضيهم وأن كونهم  يهوداً يجعلهم يستحقون معاملة مميزة على حساب السكان الأصليين الفلسطينيين.

وأضاف البيان أن "هذه التوجهات ليست بالجديدة على الرأي العام الصهيوني بل هي الفكرة التي تأسست عليها دولة الاستيطان والاحتلال. ولذلك، علينا أن نتسائل لماذا قام السفير القطري لدى السلطة الفلسطينية، السيد محمد العمادي بالمشاركة عبر مكالمة هاتفية على قناة 'كان' التابعة لحكومة الكيان الصهيوني؟

ولفت البيان إلى رفضه لخطوة العمادي  "خاصة في ظل استمرار مطالب غالبية الشعب الفلسطيني بمقاطعة المؤسسات الصهيونية وعدم التطبيع معها مما  يعطيهم شرعية لطالما أنكرتها دولة قطر التي لا تعترف حتى اليوم بدولة الاحتلال، بينما مثل هذا الظهور يساهم بإعطاء شرعية لهذا الكيان عبر التعامل مع وسائل إعلامه ولا يخدم ذلك إلا الكيان المحتل الذي يستميت لأي فرصة تطبيعية فتكون النتيجة  تطبيع مع الإعلام الصهيوني ومزيد من التضييق على أهلنا في فلسطين".

وأشار البيان إلى أنه "من الجدير بالذكر، هذه ليست المرة الأولى التي يتسبب بها السفير القطري ببلبلة إعلامية، فإن تصريحاته عن 'التنسيق' مع إسرائيل لإدخال المساعدات إلى غزة تسبب بتساؤلات حول طبيعة هذا التنسيق وعما إذا كان من الممكن اعتباره شكلا آخر من أشكال التطبيع".

وشدد البيان عى أن موقف المجموعة الشبابية "ينطلق من إيماننا أن رهن مد يد العون لغزة بموافقة الجهات الصهيونية  ما هو إلا منح هذا العدو مزيد من السلطة ومزيد من الفرص للتمادي في عنجهيته، أما محاولة مخاطبة الرأي العام في الكيان الصهيوني فهو وهم أثبتت التجارب السابقة عدم جدواه".

وترى الحركة أن "هذا الفعل خاصة في ظل الظروف الحرجة التي تعصف بأهلنا في فلسطين يعد إساءة للشعب الفلسطيني ونضاله. فقد تزايد عدد شهداء 'مسيرة العودة' حتى أول جمعة من يوليو ٢٠١٨ ليصل إلى ١٣٦ شهيداً فلسطينياً. إن مثل هذه التنازلات في الوقت الراهن كفيلة بزيادة الوضع سوء وتهميش أساس القضية وهو وجود العدو المحتل".

وخلص البيان إلى القول: "نكرر في مجموعة شباب قطر ضد التطبيع رفضنا لهذا التطبيع الإعلامي الذي قام به سفير قطر لدى السلطة الفلسطينية مهما كانت مبراراته، وندعوا كافة الرجال والنساء في قطر للمشاركة في رفض هذا التطبيع والمطالبة بإيقافه وعدم تكرار مثل هذا السلوك أو ما يشابهه من أفعال تطبيعية سواء من قبل السفير القطري أو أي ممثل آخر للدولة، كما ندعو كافة الجهات المسؤولة للابتعاد عن كل ما من شأنه أن يساهم بإعطاء شرعية لهذا الكيان الغاصب. ونود أن نستغل هذه الفرصة لدعوة إعلامنا المحلي لتغطية الأحداث الحاصلة في فلسطين بشكل عام وفي غزة بشكل خاص".

 

التعليقات