06/01/2019 - 19:16

6 نصائح لإدارة مشروع بحث الدكتوراه الخاص بك

ويقدم طالب الدكتوراة في الهندسة البيولوجية في معهد التكنولوجيا في أتلانتا، أنجيل سانتياغو لوبيز، في موقع "نيتشر" العلميّ، والذي يدير مشروعا لإدارة المهام، والذي يساعد طلاب الدكتوراه،  6 نصائح التي ممكن أن تكون مفيدة، وسمّاها "عرّف غير المعرّف"

6 نصائح لإدارة مشروع بحث الدكتوراه الخاص بك

توضيحية (Pixabay)

قد يبدو للبعض، مهمة إتمام رسالة الدكتوراه مهمة مستحيلة في ظل الضغط الزمني الذي يتعرض له الطالب، خصوصًا إذا ما حاول الحفاظ على نمط حياة صحي ومتوازن.

ويقدم طالب الدكتوراه في الهندسة البيولوجية في معهد التكنولوجيا في أتلانتا، أنجيل سانتياغو لوبيز، في موقع "نيتشر" العلميّ، والذي يدير مشروعا لإدارة المهام، والذي يقدم المساعدة لطلبة الدكتوراه،  6 نصائح لإنجاز المهمة، وإتمام الرسالة، وسمّاها "عرّف غير المعرّف":

1) عرّف جدولك الزمني: ابدأ الفصل التعليمي وابق نهايته في ذهنك. ماذا تريد أن تحقق حينذاك؟ ابدأ كل فصل بتحديد النقاط الرئيسية في مشروع البحث (على سبيل المثال، إنجاز المسودة الأولى من مقال المراجعة).

قسّم الإجراءات التي تحتاجها لتحقيق كل هدف. في هذه المرحلة، تستطيع تقييم الوقت الزمني اللازم لكل هدف، مع وجود مواعيد تسليم صارمة، وبعدها أعط الأولوية لكل إجراء ليتناسب مع الوقت المتاح للفصل الدراسي.

2) استعد لتلقي "اللكمات": قال مرة الملاكم مايك تايسون "كل منا يضع خطة، حتى يتعرض للكمة في الفم". سوف تؤثر أحداث غير متوقعة على جدولك الزمني، لذلك من المهم أن تضع ضمن اعتباراتك أن الجدول الزمني للمهام سيحتاج إعادة تعديل مستمر. ويجب الأخذ بالحسبان طبيعة مشروع البحث الديناميكية، لذلك ينصح بتحديد مراجعة شاملة في منتصف الفصل، لتقييم التقدم وإعادة تحديد الأولويات. إحدى الطرق الجيدة في تحديد الجدول الزمني هي إعطاء تقدير زمني أكبر للمهام، وهو هامش يمكن أن يعوّض الخطأ أو الأحداث غير المتوقعة، وبالتالي تكون محتاطًا منذ البداية.

3) حدد نطاق المشروع: نطاق مشروعك يجب أن يبدأ بتصريح واضح عن الأهداف الكلية، تتبعها قائمة من الأمور التي تتوقع أن تقدمها في مشروعك. هذا الجزء ممكن أن يتم تبسيطه بقائمة مهام رئيسية، عندما تحقق جميعها تدرك أن مشروعك قد تم تحقيقه.

4) أضف قيمة، وليس تجارب: ما الأمر الذي تحتاجه بالضرورة لتحقيق القيمة أو التأثير الأكبر لمشروعك؟ عند كتابة قائمة المهام الرئيسية، حاول إيجاد ماذا الأمر الذي يكمن أن يضيف أكبر قيمة لمشروعك. وعند تحديد هذه الأمور، كرّس كل مجهودك لتحقيقهم بأفضل ما لديك. الخريجون بالعادة يميلون للحرية الأكاديمية وللفضول العلمي اللذين يعتبران سيفًا ذا حدين. يجب أن تجعل الفضول يقودك في بعض الحالات، لكن لا تستعمل هذا الفضول بالخروج عن نطاق مشروع البحث. ولا تنسَ أن وقتك ومصادرك محدودة.

5) تحديد مقاييس النجاح: مقاييس النجاح المحددة جيدا تقود إلى الانتصارات الصغيرة. كيف ينجح كل عنصر في قائمة المهام الرئيسية الخاصة بك؟ أولا، يساعد وجود هذه المقاييس في تحديد ما إذا كنت تتحرك في الاتجاه الصحيح، ومن نظرة مثالية، يجب أن يوفر وصول كل مقياس لمحة عن المنتج النهائي لمشروعك البحثي. اعتبر الوصول إلى كل مقياس انتصارًا صغيرًا، الأمر الذي يوفر دفعة من الثقة لمواصلة التقدم.

6) أحرز التقدم عن طريق الفشل بمرحلة مبكرة: يعتبر الفشل أمرًا متأصلا في سيرورة الأبحاث، والخوف من الفشل ممكن أن يضرّ بإنتاجيتك عن طريق إحداث ما يسمى بشلل التحليل (analysis paralysis)، وهو التقاعس الذي ينجم عن الإفراط بالتفكير في ما يجب القيام به لتحقيق الأهداف. ويصعب التغلّب على شلل التحليل عندما يكون هناك الكثير من أجزاء البحث على المحك. ولتجنب ذلك، من المفضل تصميم تجارب تتناول أجزاءً صغيرة من سؤال البحث الشامل، التي ممكن أن تعطي مساحة للفشل مبكرًا، وبالتالي إن لم تقم بها على أكمل وجه أو كان هناك خطأ في الافتراض الرئيسي في المشروع، فتعطيك إمكانية معرفة ذلك مبكرا أيضًا. يعتبر الفشل المبكر فشلا ناجحا لأنه يسمح لك بإعادة وضع معايير جديدة ومواجهة العيوب في المشروع بسرعة.

يمكن لإستراتيجيات إدارة مشاريع البحث هذه أن تساعد في السيطرة على عدم اليقين أو النتائج المجهولة التي تعبر نقطة ضعف وخوف في الدراسات العليا. 

لكن يتم استخدامها أيضا خارج الأوساط الأكاديمية من أجل قدرتها على زيادة احتمالية النجاح. ولتعلم أنه إذا كانت هذه الإستراتيجيات مفيدة في القطاع الخاص، فستكون أيضا مفيدة لك في مشروع البحث.

التعليقات