25/11/2022 - 18:34

للسنة السادسة عشر: جمعية الثقافة العربية توزع منح روضة بشارة عطا الله

وأكد شلحت أن "جمعية الثقافة العربية هي من أولى مؤسسات المجتمع المدني التي التفتت إلى موضوع التعليم وتعزيز الهوية والانتماء وأولتها أهمية قصوى".

للسنة السادسة عشر: جمعية الثقافة العربية توزع منح روضة بشارة عطا الله

من حفل توزيع المنح على الطلاب (عرب 48)

نظمت جمعية الثقافة العربية، اليوم الجمعة، حفل توزيع المنح الطلابية على الطلاب الجامعيين للسنة السادسة عشر على التوالي، ويحمل هذا المشروع اسم منحة الراحلة د. روضة بشارة عطا الله، وبدعم من جمعية الجليل في لندن. وقد أقيم الحفل في قاعة "نيو غراند بالاس" في مدينة نوف هجليل بمشاركة مئات الطلاب إلى جانب إدارة وطاقم العمل في جمعية الثقافة العربية.

واستهل الحفل بصورة جماعية للطلاب الحاصلين على المنحة التي تستمر على مدار ثلاث سنوات تعليمية، ومن ثم دخل الطلاب إلى القاعة على أنغام الزفة الفلسطينية والدبكة بمشاركة الشاعر مثنى شعبان الجلماوي (أبو عصام) والشاعر مصطفى أبو عمرو، وقدم الشاعران مقطوعة من أغاني التراث العربي القديم والأصيل، وسط تفاعل من الطلاب.


وتولت عرافة الحفل خريجة المنحة الطالبة، ميس فار، التي حثت بدورها الطلاب على التفاعل مع برامج ومشاريع المنحة التي تزودهم بكم هائل من المعلومات والمعرفة وتعزز لديهم الشعور بالانتماء والتعرف على الهوية. ثم دعت رئيس إدارة جمعية الثقافة العربية، أنطوان شلحت، ليلقي كلمته.

وقال أنطون شلحت، في كلمته إنه "في العام الماضي أكدنا أن أحد أهداف إقامة الاحتفال بمنحة روضة بشارة – عطا الله، هو أن نتعهد بالنيابة عن جمعية الثقافة العربية، إدارة وطاقما، بديمومة هذه المنحة نظرا لكونها تعطي مجتمعنا وشعبنا ثمارا طيبة، وتعود بالخير على أجيالنا الفتية من طلاب المعرفة. واليوم بوسعنا القول بملء الفم إننا على بعد خطوات من تنفيذ ما وعدنا به بما يؤكد أن ما عبّدته هذه المنحة من طريق ونهج سيبقيان الأفق الذي نتطلع إليه".

وعن المعايير التي تحكم هذه المنحة قال شلحت "أولا، إن التعليم عامة هو وسيلة مهمة للغاية من أجل العمل والتطور الحياتي، وفي الوقت نفسه من أجل التطور المجتمعي والقومي. ثانيا، معيار التوجه نحو الحفاظ على الهوية واللغة وهو ما تعززت الحاجة إليه على ضوء كثير من المستجدات".

وأكد شلحت أن "جمعية الثقافة العربية هي من أولى مؤسسات المجتمع المدني التي التفتت إلى موضوع التعليم وتعزيز الهوية والانتماء وأولتها أهمية قصوى".

ثم جرى عرض فيلم قصير على الطلاب عن سيرة حياة صاحبة المنحة د. روضة عطا الله، قبل أن يلقي مدير عام جمعية الثقافة العربية، مصطفى ريناوي، كلمته التي أكد فيها على خمس نقاط أساسية، هي دور المنحة في تجاوز الشعور بالغربة في الجامعات، مؤكدا على ضرورة أن يشعر كل طالب في المنحة أنه في بيته، وثانيا، إن دعم الجمعية للطلاب مشروط بإيمانهم بالقدرة على تغيير الواقع وليس اقتصار دورهم على تحصيل الشهادات والانخراط في سوق العمل، وثالثا، أعلن عن انطلاق نادي الخريجين لمنحة جمعية الثقافة العربية، لكي يبقى لديهم الشغف في المساهمة لبناء المجتمع بعيدا عن العنف والمظاهر السلبية التي تحكمه.

ولمن لم يحالفهم الحظ في الحصول على المنحة قال ريناوي، إن "النقطة الرابعة هي أن المنحة اليوم تستوعب 60 – 70 منحة جديدة سنويا، لكن الحلم هو إطلاق صندوق منح إضافي ونحن على وشك الإعلان عنه قريبا جدا"، وأخيرا توجه بالشكر لطاقم جمعية الثقافة العربية، وإدارة قاعة "نيو غراند بالاس".

وحيّت كاسي وودوارد، من جمعية "الجليل" في لندن الطلاب الحاصلين على المنحة، وأعربت عن فخرها بهم، وتمنت لهم أن يقوموا بدور فعال في المجتمع.

وفي الختام كانت كلمة لمنسق برنامج المنح عز عودة، الذي بدأ مشواره من خلال حصوله على المنحة والتي من خلالها تعرف على أماكن لم يكن يعلم بوجودها وتقرّب من أصدقاء كثيرين حتى أصبح جزءا من طاقم المنحة، ووصف المنحة بأنها الوحيدة من نوعها في المجتمع العربي وبأنها حصن للطالب، وبوصلة وطنية واضحة.

التعليقات