17/07/2016 - 10:50

ماذا تكشف لغة الجسد؟

أكدت أبحاث علمية أجريت بجامعة لاهاي الهولندية، أن نحو 60% من صفات الشخصية يمكن معرفتها من خلال لغة الجسد، والذي ينقسم حركاته إلى مكتسبة وأخرى لا إرادية.

ماذا تكشف لغة الجسد؟

أكدت أبحاث علمية  أجريت بجامعة لاهاي الهولندية، أن نحو 60% من صفات الشخصية يمكن معرفتها من خلال لغة الجسد، والذي ينقسم حركاته إلى مكتسبة وأخرى لا إرادية، وتعد ملامح الوجه التي تعبر عن المشاعر وصفة الصدق من الحركات التي تظهر على الإنسان بصورة لا إرادية، حيث تظهر بشكل طبيعي بالتزامن مع مشاعره الداخلية التي ترتبط بمواقف معينة تعرض لها، وغالبا ما تكون سريعة الفهم لكونها تلقائية وغير متكلفة، لذلك تصنف هذه الحركات بأنها من أيسر حروف لغة الجسد التي توضح الصفات الداخلية للشخصية.

وتتمثل الحركات المكتسبة في الإشارات العضوية التي تتضمن استخدام اليد لإلقاء التحية، أو الإشارة نحو أشياء معينة، كما أن الحركة الكاملة من الأمور المكتسبة أيضا، وتعني حركة الجسد بأكمله باتجاه شيء جاذب للأنظار، أو جزء معين منه.

تتأسس هذه الحركات لدى الإنسان نتيجة لعدة عوامل هامة، أبرزها كثرة علاقاته الاجتماعية التي يكتسب منها هذه الإشارات سواء في محيط الأعراق الثقافية القريبة منه أو أخرى بعيدة عنه ولكنه كثير التعامل معهم.

أما الحركات التي تحمل مزيجا بين الفطرية والمكتسبة تتمثل في هز الكتفين أو الصراخ سواء كان ضحكا أو بكاء، فضلا عن بعض الإشارات الأخرى، مثل تغيير اتجاه حركة الشفاه، كأن يعبر الإنسان عن شيء غير هام من خلال التواء الشفاه نحو اليمين أو اليسار، مصاحبة بنظرة غير كاملة، أو سريعة تتجه نحو من يحادثه وتعود سريعا في محاولة خفية لاستشعار الآخر بأنه ذات تفكير سطحي.

وعن الصفات الأخرى التي يمكن معرفتها بسهولة من خلال لغة الجسد، البخل لكونه من الصفات السيئة التي تبدو سريعا على الإنسان، عبر مجموعة من حركات اليدين والرأس وتعابير الوجه، فإذا ظهرت عليه سرعة في حركة اليدين، أو رعشة في تناول شيء ما، وتجنب الحديث والتفاعل مع الآخرين، فإنه لا محالة من الأشخاص شديدي الحرص فيما يتعلق بالأمور المادية.

أما صفة الكذب تظهر من خلال صعوبة أو تيبس في حركة الجسم بصورة عامة، بالإضافة إلى تجنبه الاتصال بالآخرين عن طريق العين في محاولة لإخفاء ما فعله، كما يحرص دائما على ملامسة عينيه بيديه، ووضعهما في مقدمة فهمه لإخفاء التوتر الذي يشعر به نتيجة خوفه من اكتشاف أمره.

وتظهر الأفكار والاتجاهات المرتبطة بالصفات من خلال طبيعة حركة الجسم بصورة عامة، حيث يبدو تفكير الفرد صوابا في حالة ما إذا كان قليل الحركة، فقد يتميز أصحاب الحركات الوقورة أو القليلة بصفة العملية، ويعرفون بحبهم للعمل، وهو ما يمنحهم فرصا عديدة للاطلاع للارتقاء والتميز فيه، الأمر الذي يجعلهم أصحاب ثقل فكري، لذلك يعتمدون كثيرا على أحاديثهم ومصطلحاتهم دون حركاتهم التي يعتبرونها من الأمور التي تقلل من شأن الشخصية.

اقرأ/ي أيضًا | عقدة الأخت الكبرى

بعكس أولئك الذين يرون أن الحركة الدائمة هي الوسيلة المثلى لإيصال المعاني والمقاصد، حيث يعتمدون بصورة أساسية على اللغة الخارجية في كل المواقف، ويفسرون الاعتماد على العقل فقط أو الأحاديث للتواصل مع الآخرين بأنها وسيلة مرهقة بالنسبة لهم، لذلك يتسمون دائما بالسطحية في تناول الأمور، والتسرع في الحكم على الآخرين، لعدم وجود خلفية فكرية تمكنهم من الاستعانة بها في تفسير سلوكيات الآخرين أو الوصول إلى مقاصدهم الحقيقية.

التعليقات