التجمع الطلابي يبحث الملاحقة السياسية وينطلق نحو مأسسة العمل الطلابي

عقد التجمع الطلابي الديمقراطي يوم الجمعة الماضي، يومه الدراسي السنوي تحت عنوان :الحركة الطلابية – الملاحقة السياسية وتنظيم العمل" في الناصرة، بمشاركة العشرات من أعضاء كوادر التجمع الطلابي الديمقراطي في جامعات وكليات البلاد. وتركز اليوم الدراسي حول محورين أساسيين هما الملاحقة السياسية في ظل تصاعد حملات الملاحقة ضد النشطاء السياسيين خصوصا الشباب والطلاب، وتنظيم عمل فروع التجمع الطلابي الديمقراطي نحو بناء استراتيجية موحدة وبعيدة المدى إضافة لمأسسة الدائرة الطلابية داخل حزب التجمع.

التجمع الطلابي يبحث الملاحقة السياسية وينطلق نحو مأسسة العمل الطلابي

عقد التجمع الطلابي الديمقراطي يوم الجمعة الماضي، يومه الدراسي السنوي تحت عنوان :الحركة الطلابية – الملاحقة السياسية وتنظيم العمل" في الناصرة، بمشاركة العشرات من أعضاء كوادر التجمع الطلابي الديمقراطي في جامعات وكليات البلاد. وتركز اليوم الدراسي حول محورين أساسيين هما الملاحقة السياسية في ظل تصاعد حملات الملاحقة ضد النشطاء السياسيين خصوصا الشباب والطلاب، وتنظيم عمل فروع التجمع الطلابي الديمقراطي نحو بناء استراتيجية موحدة وبعيدة المدى إضافة لمأسسة الدائرة الطلابية داخل حزب التجمع.

افتتح اليوم الدراسي عضو المكتب السياسي للتجمع ومسؤول الدائرة الطلابية مراد حداد الذي رحب بالمشاركين من مختلف البلدات العربية، ورفعا تحية باسم الحضور الى الأسير سامر العيساوي، خصوصا وأن للتجمع الطلابي الديمقراطي في الجامعات دورا أساسيا ومركزيا في قضية دعم الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال.

وتطرق حداد الى نشاط الحركة الطلابية عموما ودور التجمع فيها، داعيا الكوادر الى تعزيز هذه النشاطات، والمساهمة في العملية الجارية لمأسسة الدائرة الطلابية، وتحويل التجمع الطلابي الى العنوان الأول للطالب العرب والمدافع عن حقوقه، مشيرا الى دوره الريادي في قيادة العمل الوطني داخل الجامعات والكليات.

وكانت الجلسة الأولى بمشاركة كل من النائب جمال زحالقة رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع الذي قدم بيانا سياسيا، إضافة لمصطفى طه نائب أمين عام التجمع الذي قدم بيانا تنظيميا.

 

جمال زحالقة: قضية الأسرى تمثل النضال الفلسطيني العام في هذه المرحلة
وفي مداخلته، تطرق النائب جمال زحالقة إلى نتائج الإنتخابات الإسرائيلية الأخيرة، وتشكيل الحكومة الجديدة والمخططات الجديدة التي تستهدف الأقلية العربية الفلسطينية، وأيضا فيما يتعلق بالتقليصات الحكومية التي ستطال أيضا طلاب الجامعات.

كما تطرق أيضا للوضع الفلسطيني العام، وحالة انسداد الأفق التي تسود الساحة السياسية في ظل غياب المفاوضات وغياب المقاومة واستمرار حالة الإنقسام في الشارع الفلسطيني، والمحاولات الإسرائيلية في تهميش القضية الفلسطينية على حساب القضية الإيرانية وأيضا بعد الثورات العربية، معتبرا أن قضية الأسرى والتفاعل معها تنبع ليس فقط كونها قضية حقوق وظروف حياة الأسرى الفلسطينيين، بل كونها الحدث الوحيد والأهم الجاري على الساحة الفلسطينية والتي تمثل النضال الفلسطيني العام في هذه المرحلة.

وختم زحالقة مداخلته بالحديث عن خطورة مخطط "برافر" وضرورة مواجهته باعتباره جزءا من النكبة المستمرة للفلسطينيين، التي قامت ومازلت تقوم بهذه النكبة اسرائيل كونها دولة استعمارية وليس فقط دولة عنصرية، داعيا الحركة الطلابية الى أخذ دورهم في هذه القضية من خلال المظاهرات والأنشطة المختلفة.

من ثم تحدث نائب الأمين العام مصطفى طه في مداخلة حول وضع الحزب تنظيميا في مرحلة ما بعد الانتخابات الأخيرة، مستعرضا النتائج وزيادة قوة التجمع، بالرغم من الموارد القليلة التي يملكها التجمع مقارنة مع أحزاب أخرى إلا أنه موجود على الأرض وبقوة.

كما تحدث طه عن دور الحركة الطلابية في النضال الجماهيري، ودور التجمع في تنظيم الطلاب العرب وبناء لجان الطلاب العرب والإتحاد القطري، إضافة إلى دور عضو التجمع الطلابي الديمقراطي في بلدته والعمل والتنسيق مع الفرع المحلي في كل بلدة، متطرقا إلى حملة الانتسابات الجديدة التي يقوم فيها الحزب مؤخرًا.

ومن ثم فتح باب النقاش والأسئلة. اما الجلسة الثانية لليوم الدراسي فشملت استعراضا لنشاطات التجمع الطلابي في الجامعات والكليات في السنة الأخيرة، قدمه ممثلو الجامعات والكليات.

فضح الملاحقة السياسية دوليا
وفي الجلسة الثالثة، بحث المشاركون قضية "الملاحقة السياسية" عموما للأقلية العربية في اسرائيل، وللحركة الطلابية خصوصا وذلك باستضافة كل من المحامي وسام قحاوش عضو اللجنة المركزية للتجمع والمحامي علاء محاجنة.

وفي مداخلته استعرض المحامي وسام قحاوش طبيعة الملاحقة السياسية التي يتعرض لها العرب في البلاد من قبل المؤسسة الإسرائيلية، نشأتها، تطورها، أسبابها وأهدافها، معتبرا أن المؤسسة الإسرائيلية تنظر إلى العربي من المنظار الأمني وتتعامل معه على هذا النحو في غالب القضايا، مثل قضية مجزرة شفاعمرو ومحاولة تفجير كنيسة البشارة إضافة لقضية الدكتور عزمي بشارة.

كما تطرق قحاوش إلى موضوع التحقيقات الذي تعرض له مؤخرا العديد من الشباب، معتبرًا أن الهدف الأساسي منه هو الترهيب والتخويف من العمل الوطني، كما تطرق الى كل موضوع الحذر على شبكات التواصل الإجتماعي في الانترنت.

ومن ثم تحدث المحامي علاء محاجنة عن قضية ملاحقة الحركة الطلابية، خصوصا على ضوء ما جرى ويجري للتجمع الطلابي الديمقراطي في الجامعة العربة بالقدس من اعتقالات وملاحقات ودعوات للتحقيق بسبب نشاطهم الطلابي، معتبرًا أن الحركة الطلابية أكثر شريحة معرضة للملاحقة كون المرحلة الجامعية مهمة في بناء شخصية الطالب وهويته السياسية والوطنية، وذلك كي يمنعوا من نشوء قيادات وطنية مستقبلية للأقلية العربية.

وقال محاجنة إنه ليس عبثا أن الملاحقة السياسية يتعرض لها التجمع أكثر من غيره، كون خطابه مناقضا لما تحاول أن تفرضه الدولة، كما تطرق الى الجوانب القانونية في ظروف الملاحقة معتبرا أن القانون يقع في هذه الحالة في خدمة السياسة، داعيا لتحويل هذه القضية إلى قضية قطرية، وعدم التعامل مع الاعتقالات داخل الحرم الجامعي كموضوع عابر وعادي، داعيا إلى ردة فعل جماعية وموحدة.

وفي ختام الجلسة ناقش المشاركون سبل مواجهة مخططات الملاحقة، مؤكدين على أهمية فضح الملاحقة دوليا، والتواصل مع أطر ومؤسسات وحركات طلابية من مختلف أنحاء العالم، ولفضح أيضا تورط وتواطئ الجامعات في هذه القضية، وبحث آفاق تطوير خطاب المقاطعة.


نحو مأسسة الدائرة الطلابيةوفي الجلسة الرابعة والأخيرة لليوم الدراسي، قدم المستشار التنظيمي ومدير جمعية الجليل بكر عواودة ورشة تنظيمية حول تنظيم العمل في فروع التجمع الطلابي الديمقراطي، وبحث نقاط القوة ونقاط الضعف والمخاوف والأهداف للحركة الطلابية، إذ انقسم المشاركون الى مجموعات مختلفة حيث تناولت كل مجموعة قضية معينة بحثت فيها وكتبت الاستنتاجات، ليتم تجميع كل التلخيصات ورفعها الى الدائرة الطلابية ليتم البحث فيها بهدف تطوير أداء التجمع الطلابي والحفاظ على استمرارية في النشاط وتوسيعه وتوسيع دائرة المنتسبين للتجمع الطلابي الديمقراطي.

وستعقد الدائرة الطلابية للتجمع اجتماعًا قريبا لتقييم اليوم الدراسي ولمتابعة التوصيات التي خرجت عن هذا اليوم خصوصًا بما يتعلق ببناء الدائرة الطلابية، وللبدء بالتحضير للفعالية القطرية للتجمع الطلابية في شهر حزيران القادم التي سيعلن عنها قريبا.

التعليقات