وصفته زعبي بأنه شرعنة لتقليل الطلاب العرب؛ كلية صفد: إغلاق قسم اللغة العربية

الطالب جابي منصور: "هذه الخطوات تثير العديد من التساؤلات حول موضوعية الكلية * المحاصر في الكلية ساري يرون: التسجيل لهذا الموضوع كان مرتفع نسبيا وأحيانا بلغ الحد الأقصى من المسجلين..

وصفته زعبي بأنه شرعنة لتقليل الطلاب العرب؛ كلية صفد: إغلاق قسم اللغة العربية

* النائبة زعبي: " الجامعة تشرعن كل القرارات لتقليل عدد الطلاب العرب"
* الطالب جابي منصور: "هذه الخطوات العشوائية من قبل إدارة الكلية، وغير المفهومة تثير العديد من التساؤلات حول موضوعية الكلية
* المحاصر في الكلية ساري يرون: التسجيل لهذا الموضوع كان مرتفع نسبيا وأحيانا بلغ الحد الأقصى من المسجلين

 

تسري الأحداث في صفد وفقا لمخطط يتعاون عليه وزارات وبلديات ومؤسسات تعليمية وحاخامات وعامة الناس، الذين لا يشعرون بتلويث العنصرية، تماماً كما لا نشعر بالهواء الملوث عندما نتنفسه. هناك في مدينة صفد شمالا يعيش الطلاب العرب شهورا وسنوات بين الأحداث العنصرية والاعتداءات العنصرية وانعدام الأمن والسكن عبر مخططين: الأول تتصدره السلطات وكلية الجامعة اللتان تخططان لإخراج العرب من صفد ولتحجيم عدد الطلاب، والثاني يسيطر عليه الشارع ويتصدره رجال الدين اليهود عبر التحريض في كل كبيرة وصغيرة على الطلاب العرب. في صفد، "الدولة اليهودية" تعادي 1500 طالب عربي في الكلية.

لا بد أن العنصرية التي لا تتجدد تبدأ بالتآكل، فبعد المحاولات الفاشلة لمنع الطلاب العرب من السكن، ثم الاعتداء على ممتلكاتهم، كان لا بد للمؤسسة في صفد أن تختلق أي شيء ذي طابع عنصري تلوح به ضد الطلاب العرب، وهذه المرة من داخل الكلية: إغلاق قسم اللغة العربية كان القرار الجديد للكلية، وذلك بهدف تقليل عددهم بشكل عملي، فإذا لم تستطع كل موارد المؤسسة من التضييق على الطلاب بشكل كاف، وما زالوا مستمرين في "غزو" المدينة، فإلغاء تخصص اللغة العربية حيث الأغلبية من الطلاب العرب، سيمنعهم أصلا من المجيء الى البلدة.

في أعقاب تلك الخطوة المفضوحة عنصريا، أرسلت النائبة حنين زعبي رسالة عاجلة إلى وزير التربية والتعليم لمطالبته بإلغاء قرار إغلاق قسم اللغة العربية، واعتبرت إدعاء الكلية أن السبب وراء الإغلاق هو نسبة المتسجلين المنخفض للموضوع هو حجة واهية، لا تستطيع تغييب خلفية القرار العنصرية والتي لا تريد عربا في صفد.

وبينت زعبي للوزير أن عدد المتسجلين سنويا للموضوع يفوق الأربعين طالبا، كما أن المتسجلين لبعض المواد في المساق العربي المذكور يتجاوز أحيانا الخمسين طالبا في المحاضرة، والمعتبر بأنه عدد مرتفع نسبيا مقارنة بمساقات أخرى في الكلية.

واعتبرت زعبي في رسالتها أن الاستهتار حليف القرارات التي تخص الطلاب العرب، فالكلية لم تسع بشيء فيما يتعلق ببناء مساكن للطلاب، ولم تحرك ساكنا بعد موجات العنف مؤخرا وسابقا.

وفي نفس السياق، قال القيادي الطلابي جابي منصور "إن حجة الكلية لإغلاق موضوع اللغة العربية حجة باطلة. إذ تدعى الكلية أنه لا يوجد عدد كاف، في حين أن الأرقام والمعطيات تكشف عكس ذلك تماماً. إذ أنه في كل سنة هنالك من 40 إلى 60 طالبا يتخرجون من موضوع اللغة العربية، والإقبال عليه يزداد سنويا. لهذا علينا أن نصد هذه المحاولات التي تفوح منها رائحة العنصرية".

وأضاف منصور أن "هذه الخطوات العشوائية من قبل إدارة الكلية، وغير المفهومة، تثير العديد من التساؤلات حول موضوعية الكلية، إذ أنه مع إغلاق موضوع اللغة العربية، تم فتح مواضيع جديدة مثل التوراة، مع العلم أن التوافد عليها ضئيل مقارنة مع موضوع اللغة العربية.

محاضر اللغة العربية، في الكلية د. ساري يرون علق على الموضوع قائلا: "أحاضر في هذا المجال ما يقارب ال17 عاما، ومعظم الطلاب في المساق هم عرب من المنطقة. والتسجيل لهذا الموضوع كان مرتفعا نسبيا، وأحيانا بلغ الحد الأقصى من المسجلين للموضوع.

وختم قائلا إنه من المؤسف من كلية تدعي التعددية والحفاظ على التعايش أن تلغي قسما هاما مثل اللغة العربية من جدول التعليم.

التعليقات