حراك شبابي متصاعد ضد تجنيد العرب الدروز

حراكهم ليسَ عاديًا، رغمَ أنّهم بيْنَ الذين يرفعون صوتهم من خلال برامج ضد التجنيد، أو من خلال تظاهرات تُرفع فيها لافتات، يتم اختيار كلماتها بعناية، كي تُثير الرأي العام الفلسطيني والإسرائيلي معًا، وكي تواجه الإسرائيليين بحقيقتهم الدامغة، وبعنصريتهم المتشرِّشة، وهكذا تتحوّل وقفتهم ونشاطاتهم لبرنامجٍ مدروسٍ بدقّةٍ وقابلٍ للتنفيذ، وتغيير الواقع

حراك شبابي متصاعد ضد تجنيد العرب الدروز

ميسان حمدان في تظاهرة أمام سجن عتليت/ تصوير تامر خليفة

حراكهم ليسَ عاديًا، رغمَ أنّهم بيْنَ الذين يرفعون صوتهم من خلال برامج ضد التجنيد، أو من خلال تظاهرات تُرفع فيها لافتات، يتم اختيار كلماتها بعناية، كي تُثير  الرأي العام الفلسطيني والإسرائيلي معًا، وكي تواجه الإسرائيليين بحقيقتهم الدامغة، وبعنصريتهم المتشرِّشة، وهكذا تتحوّل وقفتهم ونشاطاتهم لبرنامجٍ مدروسٍ بدقّةٍ وقابلٍ للتنفيذ، وتغيير الواقع.

هم مجموعة من الشبّان والشابات، أطلقوا على أنفسهم اسم "الحراك الشبابي"، علمًا أنهم ليسوا الوحيدين الذين أتخذوا "الحراك الشبابي" عنوانًا لنشاطهم الإجتماعي الموجه لصالح المجتمع العربي الفلسطيني في الداخل، فهناك الحراك الشابي الذي ناضل مِن إجل إسقاط مخطط برافر العنصري، ومخططات إسرائيلية أخرى تستهدف إسكات الصوت وانتزاع الأرض من يد أصحابها الفلسطينيين الأصلانيين.

ما يُميّز هذه المجموعة، المنفتحة على استقبال منضمين جدد طوال الوقت، أنّها انطلقت منذ أربعة أعوام وأكثر، واتخذت من قضية التجنيد للعرب والدروز  همّها الأساسي مناهضةً للخدمة الإجبارية والمدنية وكافة أشكال التجنيد، ويبدو أن رافضي التجنيد صاروا يملكون قوةً أكبر في المواجهة ليس بالصراخ والنشاطات والفعاليات وإنما أيضًا بالموسيقى، وهي واحدة من الأدوات التي تجعل إسرائيل – الديمقراطية !- تقف خجلى أمام العالم المستنكر والرافِض للممارسات العنصرية الموجهة ضد الفلسطينيين في الداخل، وهذا فهمه الشاب الصغير ، بتجربته القصيرة في المواجَهة، عندما اصطحب صديقته المقربة "الفيولا" لتشاركه فرحه وتميّزه في الموسيقى، وكانت معه عندما قرّر أن يتحدى أوامر التجنيد الإجبارية بحق الدروز، فصرّخ قبل زجه في السِجن، "أنا من طائفة ظُلمت بقانون ظالم، فكيف يمكن أن نحارب أقرباءنا في فلسطين وسورية والأردن ولبنان؟ كيف أحمل السلاح ضد إخوتي وأبناء شعبي في فلسطين؟ كيف يمكن أن أكون جندياً على حاجز قلنديا أو أي حاجز احتلالي آخر وأنا مَن جرّب ظلم الحواجز؟ كيف أمنع ابن رام الله من زيارة القدس مدينته؟ كيف أحرس جدار الفصل العنصري؟ كيف أكون سجَّاناً لأبناء شعبي وأنا أعرف أنّ غالبية المسجونين هم أسرى وطلاب حق وحرية؟".

حراك في مواجهة التجنيد

تقول الناشطة الاجتماعية والعضو  في "الحراك الشبابي": والتي لا تحبذ أن يُسمى حراكًا شبابيًا درزيًا فقط، رغم أن أهم ما يقوم به هو النضال لمنع التجنيد العسكري أو  أي تجنيد آخر، لكنه يرفض فصل الدرزي عن العربي، "فنحنُ عرب فلسطينيون نعيش فوق هذه الأرض، قبل أي تعريفٍ آخر، وتضيف: ميسان حمدان: "لقد قمنا بتأسيس هذا الحراك في محاولة مِنا لتغيير  واقع الشبان العرب والدروز  وموقفهم من التجنيد الإجباري وكافة أنواع التجنيد، ونقوم من خلال عملنا بمتابعة القضايا المصيرية التي تخصنا ونقوم بطرحها بأساليب مختلفة".

تضيف: "من خلال الحراك الشبابي نسعى لتغيير  الإيمان بإسرائيل وسياستها ذات الصورة المشوّهة تجاه أبناء الشعب الفلسطيني، ونحنُ عبارة عن مجموعات نقوم بمرافقة الشبان الرافضين للتجنيد ونساندهم قانونيًا ومعنويًا، واليوم لوحظ حراك شبابي أكبر، بعدما زادت موجة الرفض بشكلٍ ملموس، فقضية عمر زهر الدين سعد، سيف أبو سيف وآخرين، أما الذين يتابعون ملفات رافضي التجنيد فهما بالأساس المحامية روان اغبارية والمحامي يامن زيدان، وكلاهما يعملان في المجال القانوني بالأساس، وهما يتابعان القضايا القانونية التي تشمل الاستشارة وتقديم الدعم للسجناء رافضي التجنيد، ويأتي هذا المسار  بموازاة المجموعة الشبابية اليهودية التي ترفض الخدمة في الجيش، بينما تعتبر  شريحة الناشطين في الحراك الشبابي أنّ رفض التجنيد لا ينحصر على الدروز  فقط، بل على كل متجنّد عربي آخر.

الإعلام العبري ودوره المشوِّه

وترى ميسان أنّ "الإعلام الإسرائيلي يشوه الحقائق في كثير من المسائل بينها عدد المتجندين في الجيش الإسرائيلي، خاصةً أنّ احصائية دقيقة في الموضوع غير موجودة، لكنّ نسبة رافضي التجنيد كبيرة، وعدم إعلانهم عن رفضهم للتجنيد هو من حقهم وحريتهم الشخصية، فهم يخشون على مستقبلهم، لكنّني أود التأكيد أنّ هناك عددا كبيرا من رافضي الجيش المتوجهين إلينا للاستشارة، كما أنّ هناك زيادة في عدد الناشطين المنضمين للحراك الشبابي وبينهم دروز".

رافض التجنيد عمر سعد ليس وحيدًا!

تقول ميسان حمدان: إنّ الخطوة التي قام بها عمر سعد، حيثُ قام بإيصال رسالته برفضه للتجنيد من خلال الموسيقى، هي مهمّة جدًا، وقد غيرت الخطوة التي قامَ بها عمر النظرة عن الشباب الدروز الذين يعتبرونهم متأسرلين ويضعونهم في قوالب الخيانة، إذ رفض التجنيد بطريقة راقية، وبطريقته استبدل الموسيقى بالحرب والعنصرية".  ميسان تشدّد رفضها شخصنة قضية التجنيد، فعمر سعد الرافض للتجنيد ليسَ وحيدًا، فهناك عشرات أو مئات رافضي الخدمة الذين لا نعرف كيف يمضون محكوميتهم وكيف تمّ التعامل معهم، وما فعلته الصحافة والإعلام العربي والعالمي، لم يكن منصفًا بحق الآخرين، رغم قناعتي بأنّ عمر سعد استطاع أن يؤثر على كثيرين وأن يرفع سقف النضال ضد التجنيد، بسبب خطوته المميزة في رفضه للتجنيد من خلال الفن، لكنه ليس الوحيد، بل إنّ حكمه قد يكون أقل من غيره، وهنا تلعب السلطات دورها، حيثُ تحاول أن تُرضي العالم الغربي، الذي ساءَه فرض التجنيد على الشبان الدروز  وزجهم في السجون إذا ما رفضوا ذلك".

وعن أهمية مشاركة النساء في الحراك الشبابي تقول ميسان حمدان: "كلنا نعرف أنّنا نحيا في ظل احتلالٍ فكري، شبابًا، صغارًا، كبارًا، وشابات، هذا الاحتلال هو مَن فرض علينا الخدمة المدنية، لكنّ المرأة قررت أن ترفع صوتها ضد التجنيد، متحديةً قراراتٍ ماضية، لسنا مسؤولين عنها، لكن بالمقابل رفع صوت المرأة ضد التجنيد يأتي أيضًا من صوت الأم التي تعيش في قلقٍ دائم خوفًا على أبنائها، وشعورها أنّ ابنها يُنتزع مِنها تاركة تعليمه وحضن عائلته، ومتجه نحو مواجهة أشقائه العرب، ضحيةً أخرى، تدفع ثمن اتفاق تاريخي فُرض عليناـ لكنّنا قررنا أخذ دورنا وتحريك زمام الأمور، من خلال صرخة حق في وجه الاحتلال، وأهم خطواتنا القريبة، إطلاق حملة إعلامية مهنية ضد الخدمة المدنية، وسنزور عمر الذي سيعود الى بيته لاستراحة ليومٍ واحد الأحد القريب، بينما يعود مرة أخرى إلى سجنه، ويبقى آخرون قد لا نعرف عنهم شيء، يقبعون تحت ظلم الاحتلال وقسوة السجان".

رأفت حرب: "نحنُ في الحراك نعتبر انفسنا امتدادا مطلوبا في الوسط الدرزي لهذا النضال"

وردًا على سؤالٍ وجهته لأحد أعضاء الحراك الشبابي، الناشط رأفت حرب  (هو رافض خدمة)، عن بروز الحراك الشبابي في السنة الأخيرة، رغمَ انطلاقه قبل 4 سنوات فجاء رده: "إن كان عليّ أن أبدأ فلا بدّ لي بالبدء وفق التسلسل التّاريخي، فالحراك العربيّ، بل الدرزي في الماضي بشكل خاص ضدّ التّجنيد الإجباري المفروض على أبناء الطائفة هو حراك له تاريخه الذي بدأ منذ فرض القانون ذاته، أو حتّى من قبل، ونحن كمجموعة نرى أنفسنا امتدادا مطلوبا في الوسط الدّرزي لهذا النّضال".

ويضيف: "إنّ المجموعة نفسها كأشخاص شُكّلت قبل ما يقارب الأربع سنوات، لكن مبدأ الرّفض والنّضال داخل الطائفة ضدّ القانون بدأ من قبل فرضه، نضال له تاريخه ولا حاجة للإشارة إليه الآن. لقد برز الحراك مؤخّرًا بفعل نشاطاته العامّة التي تأخذ اليوم حيّزًا وشكلا جديدًا في الوسط العربي والإعلام بشكلٍ عام وفي وسط الشباب الدروز الذي صار يجهر برفضه ويعلنه دون خوف أو خجل بشكل خاص، بالإضافة للمساهمات التي تقوم بها المجموعة نفسها من دعم للرافضين والمترددين ومن إيصال أصواتهم وقصصهم إلى آذان الناس داخل وخارج الطاّئفة ورفع مستوى الوعي على مختلف الأصعدة وبمختلف الأدوات من أجل إظهار الوجه الحقيقيّ المغيّب بكلّ ما يتعلّق بالطائفة الدرزية وانتماءاتها".

الحراك الشبابي يقطف ثمار نشاطه المكثّف

يتابع حرب: "يومًا بعد يوم تقطف هذه المجموعة ثمار عملها، فنحن نحاول قدر المستطاع أن نُظهر الوجه الحقيقيّ للطائفة والذي كما قلت مغيّب عن بقيّة العرب لأسباب عدّة، كما أننا نحاول تسليط الضّوء على أسباب هذا السّلخ الذي قاموا بهِ ضدّ العرب الدروز  وردود الفعل "الخجولة" أحيانًا من بقيّة العرب ضدّه، الأمر الذي لا بدّ من إعادة النظر فيه واستخلاص العبر منه خاصّة في أجواء المخطّطات لفرض التجنيد على العرب المسيحيين أيضًا".

"وأنا شخصيًا ألاحظ تغيّرا في نظرة المجتمع العربي تجاهنا كطائفة وقعت ضحيّة سياسات الـ "فرّق تسد" التي قامت بها الدولة من أجل إضعافنا كأقليّة عربيّة وتقسيمنا لطوائف ومذاهب، الأمر الذي يخدم مصلحتها، كما أنني أشيد بدور الجيل الجديد بإعادة التفاهم والتلاحم بين أبناء الشعب الواحد والترفّع عن الحوار الطّائفي، والتّنازل عن إصبع الاتهام الموجّه في السابق للدروز، الجيل الذي يظهر للعالم مرة تلو الأخرى أنّه قادر على خلق واقعٍ جديد".

الحراك مؤلّف من أشخاص أكاديميّين/ات وغير أكاديميّين/ات متدينين وغير متديّنين، من داخل الطائفة ومن بقيّة الطوائف، الأمر الذي يلقي على عاتقنا مسؤوليّة كبيرة تجاه المجتمع ككلّ بغضّ النظر عن المسؤوليّة الأساسيّة تجاه الطائفة بشكل خاص، نحن نؤمن بالتغيير، ونؤمن بقدرة هذا الجيل على إحداثه، التغيير الذي لا بدّ أن يحدث في المجتمع العربي. بدءًا من الدروز كطائفة غُيّب عنها تاريخها وانتماؤها بواسطة فرض قانون التجنيد وفصل المناهج التعليميّة والمجالس المحليّة عن بقيّة العرب والكثير الكثير، الأمر الذي يخلق "غسل دماغ" لا يبقي وراءه أيّ آثار لهويتنا، لغتنا وانتمائنا، وانتهاءً ببقيّة العرب، كحضن عليه أن يحمي ويدافِع عن أطيافه جميعها، من ضمنها الدروز.

دور الحراك الشبابي في التأثير والتوعية ضد رفض الخدمة العسكرية/المدنية

يقول رأفت حرب إنّ "عدد الرافضين يزداد يومًا بعد يوم، بغضّ النظر عن الأسباب التي تقف من وراء الرفض نفسه، فجميع الأسباب مقدّسة وتعود بجذورها لمشكلة أساسيّة واحدة ألا وهي القانون نفسه، فالتضييقات إن كانت اقتصادية، اجتماعية أو ثقافيّة عن أبناء الطائفة تخلق فيها وعيا جديدا لحاجات وأبواب جديدة يجب فتحها عدا طرق أبواب الخدمَة العسكريّة". 

ويتابع: "كما أنه يزداد يومًا بعد يوم الدّعم الإعلامي والشخصي للرافضين، بفعل المواقع الاجتماعيّة وإمكانيّة وصول الأخبار بشكل أسرع ولأكبر عدد ممكن.

عمر سعد والآخرون

عن عمر سعد، يتحدث رأفت حرب قائلاً: "ما قام به جاءَ كحلقة في سلسلة الرفض القائمة منذ عشرات السنين، هو حالة واحدة تنضمّ لحالات كثيرة قبلها وحالات كثيرة حتمًا بعدها، فمثلا بالإضافة لعمر سعد، شاركه بالسجن نفسه الرافض سيف أبو سيف من مدينة شفاعمرو بالإضافة لشباب آخرين يقبعون في سجن 4. وسيلة محاربة القانون بالموسيقى هي إحدى الوسائل التي نفخر بها، لكن لا بدّ من لفت النظر أن أيّة وسيلة أخرى هي مدعاة للفخر، فبالوعي لدى الرافض نستطيع أن نصل لكلّ أذنٍ تقدّر المبدأ الذي يقف من وراء الرفض".

يضيف: "لقد استطاع عمر سعد أن يصل العالم، ولكنّنا نؤمن أن كلّ رافض يجب أن يصل صوته للعالم، وهذه مسؤوليّتنا كمجموعة، كشعب وكإعلام طبعًا، فالمجموعة لا تؤمن بقضيّة الأشخاص، بل تؤمن بقضيّة شعب، والمبدأ الذي يترفّع عن الأشخاص أنفسهم، طبعًا بموازاة الدعم المعنوي والمرافقة للأشخاص، الأمر الذي ترونه في وقفاتنا ومظاهراتنا خاصّة بالفترة الأخيرة في وقفاتنا أمام سجن عتليت -6-لدعم الرافضين القابعين هناك وفي أي سجن آخر".

ويختم رأفت حرب: "لا شكّ أنّ المجموعة تواجه صعوبات، صعوبات تتغيّر وفق الحالات والأشخاص، ولكنها بمواظبتها وتمسّكها بمبدئها استطاعت أن تستمرّ بعملها الى الآن، ولا شكّ أنها ستستطيع أن تستمرّ غدًا وبعد غد إلى حين إسقاط هذا القانون وإعادة اللحمة بين أبناء الشعب الواحد".

يُشار أنّ هناك حملات تشويه كبيرة ضد الدروز يقودها الاحتلال، فعلى موقع "وزارة خارجية إسرائيل" يدّعي الاحتلال أن ماضيه وماضي الدروز واحد، وحاضرهم ومستقبلهم واحدٌ كذلك بالقول "خالفت الطائفة الدرزيّة التيار المركزي للقومية العربية في سنة 1948، ومنذ ذلك الحين وهم يخدمون في جيش الدفاع الإسرائيلي وحرس الحدود (كانت خدمتهم تعتمد على التطوع الفردي بادئ الأمر، ثم أصبحت جزءاً من نظام الخدمة الإجبارية). في حرب الاستقلال سنة 1948 أصبح الدروز مشاركين نشطين إلى جانب إسرائيل".

____________________________________________________________________________


الناشط المحامي يامن زيدان: لنا الحق في تزويدنا بالأرقام الحقيقية للمجندين!

وفي تصريحاتٍ له نُشرت في وسائل الإعلام أكدّ محامي الأسرى يامن زيدان (محامي الحراك الشبابي)، رفضه لادعاءات إسرائيل المشيرة إلى أن حوالي 82% من الدروز خدموا في الجيش، بشكل فاق خدمة اليهود، والبالغ نسبتها 74%.

وأضاف أنّ "الإعلام الرسمي الإسرائيلي يؤكد أن حوالي 80% من الدروز خدموا في الجيش، غير أن مؤتمر هرتسليا للأمن القومي أفاد أن نحو 51% من طائفتي تهرّبوا من الجيش. كما أن الرفض ليس موقفاً حديثاً، بل منذ العام 1956؛ لكنّ الضغوطات المجتمعيّة والتضييق على الدروز وقمعهم ساهمت مجتمعةً في إخماد الأصوات الرافضة"، مضيفاً: "إن للمرأة الدور الأبرز في مجابهة التجنيد الإجباري هذه الأيام، بعد أن نالت التعليم العالي وبدأت تنفتح على العوالم الأخرى".

وأعلن أيضًا أنه "بصدد إعداد دراسة حول تقديم التماسٍ يجبر المؤسسات الأمنية على تزويد الدروز بالأرقام الحقيقية لمجندّيهم، وذلك تحت بند حرية الوصول إلى المعلومات".

التعليقات