"الشباب طايرين على مطار غزة"... عرب 48 ينقل لكم الأجواء

يكثر الحديث هذه الأيام عن المطلب الفلسطيني ببناء مطار دولي في قطاع غزة ورفع الحصار، الأمر الذي يتيح حرية الحركة من وإلى قطاع غزة المحاصر منذ ثماني سنوات من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي حول القطاع إلى سجن كبير. اليوم وبعد العدوان الإسرائيلي الأخير وصمود المقاومة في وجه العدوان، أصبح مطلب رفع الحصار أقرب ومن ضمنه اعادة فتح مطار غزة الذي هدمه الاحتلال. عرب48 توجه لمجموعة من الشباب العرب في الداخل وسألهم عن حلمهم بزيارة غزة عبر المطار الجديد الذي سيبنى وتحدثوا عن زيارتهم المفترضة على غزة.

صورة لمطار غزة الدولي قبل تدميره

 يكثر الحديث هذه الأيام عن المطلب الفلسطيني ببناء مطار دولي في قطاع غزة ورفع الحصار، الأمر الذي يتيح حرية الحركة من وإلى قطاع غزة المحاصر منذ ثماني سنوات من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي حول القطاع إلى سجن كبير. اليوم وبعد العدوان الإسرائيلي الأخير وصمود المقاومة في وجه العدوان، أصبح مطلب رفع الحصار أقرب، ومن ضمنه اعادة فتح مطار غزة الذي هدمه الاحتلال. عرب48 توجه لمجموعة من الشباب العرب في الداخل وسألهم عن حلمهم بزيارة غزة عبر المطار الجديد الذي سيبنى وتحدثوا عن زيارتهم المفترضة على غزة.


الشاب شوقي حبيب من قرية عبلين وعضو فرقة سمة بدن" الكوميدية قال: "عندما أصل غزة لا أعرف ماذا سأفعل بالتحديد، لكن عندما أنزل من الطيارة وأختم جواز السفر، أريد أن أسمع "نورت بلدك". وأضاف حبيب: "حلمي أيضا بأن أقدم عرضا أنا والفرقة في غزة لعلنا نرسم ابتسامة على وجوه الناس الذين غابت عنهم الابتسامة لسنوات".

الشاب ساهر عوض مجد قرية الكروم مغني الراب قال: "سأمشي غزة شارع شارع، وأرى الناس المقاومة، وأعيش معهم، لأشعر بهم أكثر كي أكتب أغنية عنهم ولهم".

أما الشاب جلال الياس من مدينة حيفا فقال: "عندما يُفتتح مطار غزة، ساشتري تذكرة بشكل سريع، وأزور المدينة شارع شارع، فهي بالنسبة لي حلم، وهي حلم لكل فلسطيني، أريد أن أتعرف على المنازل وأعرف قصص صمود أهلها، أريد أن ألتقي بصديق عزيز لم نتمكن من الالتقاء أبدًا بسبب الحصار، سأمشي في الشارع وأوزع ابتسامات على الناس". وأضاف الياس "أهم شيء هو زيارة بحر غزة باختصار.. لن أشبع منها".

أما الشابة مها بدر من قرية طرعان فقالت: "أريد تناول طعام السمك في غزة، بالإضافة للالتقاء بالكثير من الناس الذين أحبهم من اصدقائي". وأضافت بدر "سأكتب أسماء الشهداء على الأصداف، ونجمعها ونضعها حيث استشهد الأطفال الأربعة في مجزرة الشاطئ".


الشاب علاء اغبارية من مدينة ام الفحم: "أولا اتمنى أن يتحقق هذا الحلم ولا شيئ مستحيل على إرادة الشعب الفلسطيني، وفي حال ذهبت إلى غزة عبر المطار أول شيء ساستمتع برؤية أرض فلسطين من الجو مصحبة بصوت الطيار العربي الذى سيقول " ستحط الطائرة خلال دقائق في مطار فلسطين الدولي"، لن أنزل في الفنادق بل سأخيم على شواطئ البحر الأبيض ولكن هذه المرة برائحة فلسطينية، أتمنى زيارة الشجاعية ذلك البلد الشجاع، سأتجول بأسواق غزة وأزور مطاعمها ولا شك بأن هناك مقامات أثرية لربما لم نسمع عنها قط. ولا شك بأنني كغيري لن أنسى موضوع تصوير السيلفي من أمام مطار غزة".


الشابة والناشطة هيام موسى من قرية أبو سنان قالت "حلمي بسيط يُناطح واقع مؤلم و يطمح لمستقبل ينبض بالحرية والانتصار، حلم كل طفل أن يعيش طفولته و يلعب بساحة منزله دون حدود، قيود و خوف. من حق كل شخص بغض النظر عن عرقه، جنسه، لونه، دينه أن يعيش حياة حرة و كريمة. كما قال شاعرنا و قائدنا الراحل توفيق زياد: "وأعطي نصف عمري  للذي يجعل طفلاً باكياً يضحك وأعطي نصفه الثاني، لأحمي زهرة خضراءَ أن تهلك". في حال تمكنّت من الذهاب الى غزة، كنت سأزرع الأزهار الملونة بعدد شهداء الكرامة، كل زهرة تحمل اسم شهيد تفوح شذاً وعطراً من تحت الأنقاض كأحدى بذور الورد انا و باقي الأطفال نزرع غداً و مستقبلاً مزهراً لفلسطين. كنت سألهو و أركض مع الأطفال على شاطئ غزة، نصنع القوارب الورقية و نكتب الرسائل لنرسلها عبر البحر الى أطفال يافا، عكا ، حيفا. نبني الطائرات الورقية من الوان العلم بعدد الجرحى و الشهداء ، لتعلو في سماء غزة بخيطان النصر و الحرية".

الطالب عماد شقور من مدينة سخنين قال: "لن أعتاد على الموقف لوقت طويل ربما, أن أكون في غزة الشموخ وبين أهلي - أهلها هناك. في غزة لن أتصرف كضيف لأن شيئا من الانتماء هناك يمنعني، سأتجول في أحيائها، وأدخل الدهاليز، أعيش حرا في غزة كما أحلم. ما يهمني أكثر هو أن أقابل سكّان غزة, أتعرف عليهم، خصوصا الأطفال منهم والشيوخ، لأسأل طموح الأول وأعيش ذاكرة الثانية".

الشاب عبد الرازق دلاشة من قرية البعينة قال: "يجول ببالي لماذا لم تركع غزة وهي قابعة تحت الحصار من سنوات؟! ما هو سرها؟! لا شوق بعد الشوق لها.. غزة أم المقاومين حالما أحط على أرضها ومع أصدقائي الغزيين بعد العناق والقبل سأبدأ رحلة بحث عن الحقيقة التي تفردت بها غزة عن مدن العالم أجمع هذه المدينة القائمة رغم الدمار الصامدة رغم الحصار . جنة الله على الأرض ومسكن الشهداء الأبرار، كيف يضعن النساء أطفالهن وبـأي يظروف وماذا يرضعنهم؟! كيف يكبرون وهم لا زالو أطفال؟! وعن رجالهن ومن يشد أزرهم وكيف يرعبون دولة الارهاب؟ سأزور ضريح الشيخ الشهيد الذي زلزل هذا الكيان وهو في كرسيه المتحرك ولن أضع أي زهور بل سآخذ حفنة من التراب الذي حوى ضعف الجسد وقوة الروح ..في غزة لا تستطيع أن تقدم أي شيء فكل ما تقدمه هزيل أمام الكرامة والعزة التي تقدمها غزة لكل عربي فخور بعروبته. وحتما بعد أن دخلت غزة هاشم سأزور مسجده أيضا وأطيب نفسي من نفحة آل البيت وجد رسول الله ثم مع رفاقي سألتقط صورة بجودة عالية في صحن المسجد وأعلقها مع صورة أبي ورفاقه من سنوات مضت وسأترك الغبطة لأني سأكون حققت حلما ثم تباعا كل معالمها ولن أتجول إلا مشيا على الأقدام وسأحمل في جعبتي كل الصور والحكايات لأقصها على الجيل القادم حكايات شعب مغوار يقاوم النار بالحجر. سأمر على أطفالها الحالمين بالغد الأفضل وبالحرية والمستقبل الواعد بعيدا عن كبت الإحتلال، أطفال تربوا على المقاومة ودحر الإحتلال وكسر القيد. سنمر على البيوت نبنيها ونرفع الآذان ونقرع الأجراس فكل يوم عرس وإنتصار. وليلة مقمرة على شط بحرها مع إبريق شاي وعرانيس الذرة المشوية نغني جميل السايح أنا من غزة وهواي يافاوي".

الشابة عايدة قعدان من مدينة الناصرة قالت: "أريد أن أزور دار الأيتام، وألتقي الأطفال هناك، كما أريد أن ألتقي أمهات الشهداء". وأضافت قعدان "سأحقق حلمي منذ الصغر بزيارة شاطئ غزة، كما أريد أن أعد فيلما وثائقيا عن الصمود الفلسطيني الأسطوري تحت الحصار وكيف تُصنع الحياة".

الناشط مصطفى ريناوي من قرية الرينة قال: "إذا تحقق هذا الحلم، ستظل الصورة الأولى لي عند وصولي غزة عبر مطارها، هي صورة المدينة ببيوتها وأبراجها المحطمة. وعادة  للزائر القادم للمدينة عبر مطارها، يتكون خياله الأول قبل اللقاء، عن جمالها وروعة شوارعها، وهي الحالة التي تفرض شغف السفر، وعشق التجربة. أما غزة، فهي غير، اظنها تبقي فيك شغف الصعود للطائرة لرؤيتها، أو الأصح لرؤية أهلها، ما أريده في غزة عبر المطار هو أن اقابل أهلها، أطفالها، مسعفيها، وصحفييها، الذين عرفناهم عبر التلفاز!". وأضاف ريناوي " أريد أن أقابل في شوارعها أخبار الصمود الذي سمعنا قصصه أن كان بائسا أو شجاعا متفائلا، ولكن يظل الأسطورة التي لم نعرفها ولم نصدقها يوما إلا من شعبنا، شعبنا الساكت في غزة. أريد بقوة زيارة البيوت، لملمة الأغراض مساعدة أهل البيت، والمحاولة بأن نكون المجموعة التي تعيدها للبناء. سأبقى لو فُتح المطار، لحد البناء، لمشاهدة أول بيت يعود من جديد، قد يعيدني الجليل وأنا بخيال قديم جديد، قديم في غزة أسطورة المقاومة، وجديد في غزة المدينة الجميلة.

يقول الشاب الياس عبد الملك من قرية عبلين أنه وهو في الطيارة إلى غزة سيفكر بكيفية تطوير غزة سياحيا، إذ عبر عن استعداده للتطوع بالترميم ما هدمته الطائرات من مباني وزراعة الأشجار والورود التي تشتهر غزة بتصديرها، وتأمين بيئة جيدة للأطفال، معتبرًا أنه بهذه الطريقة يصبح حياة حقيقية في غزة وليس فقط مطار. وأضاف عبد الملك أيضا "حلمي أيضا بالسباحة على شواطئ غزة".

 

التعليقات