الأبحاث العلمية محط اهتمام الطلاب العرب

تشارك حوالي 80 مدرسة إعدادية عربية في تطوير موضوع البحث العلمي لدى الطلاب، وذلك بهدف تطوير مهاراتهم في مجال إعداد الأبحاث العلمية، وبناء جيل باحثين في المستقبل.

الأبحاث العلمية محط اهتمام الطلاب العرب

الأبحاث هي ثمرة جهود لعمل إدارة المدارس مع الطلاب على مدار عام

تشارك حوالي 80 مدرسة إعدادية عربية في تطوير موضوع البحث العلمي لدى الطلاب، وذلك بهدف تطوير مهاراتهم في مجال إعداد الأبحاث العلمية، وبناء جيل باحثين في المستقبل، بحيث تعرض مجموعات الطلاب يرافقهم معلمون ومرشدون في مجال البحوث العلمية أبحاثهم أمام لجنة تحكيم من قبل وزارة التربية والتعليم، لتقييم الأبحاث ومنح البحث الأفضل جائزة البحث الأفضل.

وفي حديث مع المرشدة القطرية لموضوع البحث العلمي فداء عساف، قالت: 'يعرض الطلاب الأبحاث العلمية ضمن معارض أبحاث يتم تحديدها بحسب منطقة المدارس التي تجري الأبحاث، ونرى بأن هذه الأبحاث هي ثمرة جهود لعمل إدارة المدارس مع الطلاب على مدار عام، والتي من خلالها ظهرت مهارات علمية قيمة تم تأديتها من خلال الأبحاث'.

وأضافت: 'نرى بأنه من الضروري أن يعرض الطالب البحث العلمي خارج نطاق المدرسة للإستفادة من البحث بالإضافة لتقييمه، أما الظواهر التي قام ببحثها الطلاب ورؤيتهم المستقبلية، خاصة وأن دراسة موضوع العلوم لدى الطلاب العرب في تراجع، وما نطمح إليه بناء جيل باحثين يتماشى مع العصر الواحد والعشرين وهو عصر الأبحاث العلمية والتكنلوجية'.

نطمح ببناء جيل علماء من عرب48

وقال  عضو طاقم لجنة التحكيم وتقييم الأبحاث، الدكتور رافع أسدي: 'مشروع الأبحاث العلمية له أهمية كبيرة على المستوى القطري والعام للمجتمع العربي، فتنمية المهارات المختلفة لدى الطلاب لتهيأتهم الدخول للمعاهد العليا بل نطمح أن يخوضوا تجربة الأبحاث كأمر أساسي في مجالات التعليم العالي، فالذين حصلوا على جائزة نوبل في العلوم والأبحاث كانوا قد بدأوا منذ الصغر في اعداد الابحاث العلمية، ونتوقع ان يخرج من بين مئات الطلاب الباحثين الصغار اليوم عشرات الباحثين على المستوى العالمي'.

وذكرعضو لجنة التقييم والتحكيم للأبحاث العلمية، عصام زعبي : 'تعكس الأبحاث مدى المهارات التي يمتلكها طلابنا العرب خاصة وأن الأبحاث بمستوى عالي وأكاديمي متطور، نطمح بأن يكون هذا المستوى من الأبحاث كالدالة التصاعدية'.

الماء وقود المستقبل

وتحدثت المربية نرجس غنايم عن البحث العلمي الذي قامت بتركيزه مع طلاب البحث العلمي التابعين لمدرسة الفاربي، عنوان البحث 'الماء وقود المستقبل'، وقد ساهم مدير المدرسة بتوفير كل ما يلزم الطلاب على المستوى النظري والأدوات لإعداد البحث بالإضافة لمشاركة الأستاذ أحمد حجازي في إعداد البحث، وهو ليس الوحيد على مستوى المدرسة، فهنالك أربعة أبحاث إضافية علمية وتكنلوجية، والتي يقوم إتحاد المياه شفاعمرو بإدارة د. أحمد حجازي بدعمها.

وقال الطالب كرم سمار: 'هذه المرة الثانية على التوالي التي أشارك بها في إعداد بحث علمي، ومن أبرز النتائج التي حصلنا عليها في البحث الأخير ' الماء وقود الحياة' اكتشاف أن غاز الهيدروجين يضم سائل'.

وقالت الطالبة رانية ذياب: 'لقد قمنا بالبحث عن أكثر الظواهر المقلقة على حياة الإنسان فوجدنا بأن التقلبات في المناخ هي حديث الساعة، لهذا بحثنا بأسباب التغيرات في المناخ ليتضح بأن التلوث البيئي أحد الأسباب الذي يؤدي لإحتباس حراري'.

وأشارت بيان حجازي: 'بحثنا عن طريقة لاستخدام وقود نظيف بدلا من وقود ملوث للبيئة فوجدنا أن الطاقة الشمسية هي طاقة نظيفة تخفف من الإحتباس الحراري'.

وذكرت معلمة العلوم روان دحلة من طرعان إلى أنه تم اختيار نخبة من طلاب التواسع لإعداد البحث العلمي لتطوير مهارتهم، خاصة وأن طلابنا يعانون في المراحل الأكاديمية في مجال الأبحاث العلمية'.

وقالت المعلمة نسرين خطيب من شفاعمرو 'ساهم البحث العلمي  بخلق رؤيا مستقبلية واضحة في مجال العلوم والأبحاث العلمية، ويمكن منذ هذه اللحظة تأسيس مركز أبحاث للصغار '.

 

التعليقات