طمرة: تراث الأجداد يحيه الأحفاد

​شارك مئات الطلاب من إعدادية الفارابي في طمرة ولجنة المتقاعدين في المدينة، بالإضافة لمجموعة مسنين، في مهرجان إحياء التراث الفلسطيني

طمرة: تراث الأجداد يحيه الأحفاد

شارك مئات الطلاب من إعدادية الفارابي في طمرة ولجنة المتقاعدين في المدينة، بالإضافة لمجموعة مسنين، في مهرجان إحياء التراث الفلسطيني، وذلك بهدف تذوّق نكهة التراث الأصيل من خلال عدة محطّات تخلت المهرجان ومن ضمنها الفن الشعبي، الطبّ الشعبيّ، وزاوية الحكواتي التي أٌقيمت داخل خيمة بدوية، تتناسب مع أجواء القصص الشعبيّة القديمة، بالإضافة إلى محطّة للألعاب الشعبيّة، وزاوية الصلصال بالإضافة لزاوية البازار الشعبيّ.

وأشار مدير مدرسة الفارابي، الأستاذ طاهر ذياب، إلى أن المدرسة قامت بتنظيم مهرجان التراث لأن 'معظم طلابنا يقضون أوقاتهم أمام الفضائيات ولا تشمل من تراثنا أية شيء، نحتفل بيوم التراث للحفاظ على التراث من خلال الفلكلور الوطني بين أفكار وأعين طلابنا، وركزنا على الأنسجة والألبسة والبيدر والأدوات والمعدات وكيفية استخدامها لاستخلاص القمح من القش، واللباس والزي الوطني الفلسطيني'.

وذكرت مركزة المهرجان، المعلمة عفاف عواد أن 'الربط بين الماضي والحاضر له قيمة خاصة للحفاظ على تراثنا الفلسطيني، فالتراث هو كل ما خلفته الأجيال السابقة في مختلف الميادين، من تراث غير مسموع لروايات شفوية وحكايات وفنون غنائية، وتراث مكتوب كالوثائق والمخطوطات، بالإضافة إلى التراث المبني كالآثار والبناءات والزخارف والنقوش، وهناك أنواع أخرى كأدوات الزينة والحلي والملابس والمأكولات وغيرها، كما يعتبر التراث الوطني من مقومات الهوية الثقافية للشعوب لذا من واجبنا حمايته وتطويره'.

وأشار معين أبو الهيجاء من لجنة المتقاعدين في المدينة إلى أن: 'التراث الشعبي هو ثقافة الشعوب فكل شعب لا يمتلك التراث لا يمتلك حضارة، فالحضارة هي مكون أساسي لكل شعب وهي حصيلة ما يبنيه الإنسان من علم وثقافة وحضارة عمرانية أو ثقافية، وعندما يندثر التراث والحضارة تندثر معه الشعوب التابعة له، فلو نظرنا إلى المغول الذين حاولوا تدمير كل الحضارات ذهبوا ولم يتركوا لأنفسهم حضارة'.

هذا ونظمت الفنانة عائشة خطيب من طمرة محطة فنية تشمل أشغال يدوية من خلال بناء أشكال مرتبطة بالتراث من خلال استخدام الطين وقالت إننا 'قمنا ضمن مهرجان الثقافة ببناء قرية عربية مصغرة تضم أشكال فنية بُنيت من الطين، بالإضافة لأشغال يدوية من تصميم إكسسوارات ولوحات فنية'.

يشار الى أن اللجنة التي أشرفت على تنظيم مهرجان التراث الشعبي هم المعلّمة عفاف عوّاد، الّتي أعدّت لفعّاليّات هذا اليوم وأشرفت عليها هي وطاقم معلّمي موضوع التاريخ، الأستاذ سميح شحادة والمعلّمة فداء إدريس والمعلّمة وداد هيجاوي والأستاذ ابراهيم الكسيح، وساهم في إنجاح هذا المهرجان مدير المتحف التراثي 'كان زمان'، في قرية شعب، وبتوجيه وإرشاد من الفنان نبيل عساقلة.

التعليقات