طمرة: الشباب الوطني يناهض الخدمة المدنية

أشار عنبتاوي إلى أن "الأمسية في طمرة تزامنت مع قيام المؤسسة الإسرائيلية ومديرية الخدمة المدنية بنشر التقرير الأخير حول نسبة الشباب الذي يؤدون الخدمة المدنية، والتي تؤكد أبرز معطياته بأن ما يقارب 4850 شابا وشابة عرب يؤدون الخدمة المدنية، وأن 90% من هذا العدد هن من الفتيات".

طمرة: الشباب الوطني يناهض الخدمة المدنية

صور من الأمسية في طمرة

ضمن مناهضته لمشروع ما يسمى 'الخدمة المدنية' نظم اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي (شبيبة التجمع) أمسية ثقافية، مساء السبت الماضي، في قاعة القلعة في طمرة، وندوة قدمها مدرب التنمية البشرية أشرف قرطام، ستاند أب كوميدي للفنان أيمن نحاس، وصلة غنائية للفنانة براء ذياب، عرض فلكلور فلسطيني لفرقة الدبكة الشعبية 'أبناء الأرض' من سخنين، ووفقرة شعرية قدمتها الطفلة ليا وطن ذياب.

قال مركز اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي، خالد عنبتاوي، حول أهداف الأمسية إننا 'مقصرون عموما في البرامج المناهضة للخدمة المدنية، ليس فقط في حزب التجمع بل في المجتمع الفلسطيني في الداخل، ومهما نظمنا من برامج لمناهضة الخدمة المدنية يبقى لدينا تقصير'.

قرابة 5000 خادم عربي في صفوف الخدمة المدنية

وأشار عنبتاوي إلى أن 'الأمسية في طمرة تزامنت مع قيام المؤسسة الإسرائيلية ومديرية الخدمة المدنية بنشر التقرير الأخير حول نسبة الشباب الذي يؤدون الخدمة المدنية، والتي تؤكد أبرز معطياته بأن ما يقارب 4850 شابا وشابة عرب يؤدون الخدمة المدنية، وأن 90% من هذا العدد هن من الفتيات'.

أما حول السبب المباشر لتنظيم مثل هذه الفعاليات في صفوف الشبيبة فقد قال إننا 'نأمل أن لا تتوقف مناهضة الخدمة المدنية عند تنظيم الأمسيات بل الشروع مباشرة لتنفيذ خطة قومية جامعة تجمع كل الأحزاب العربية والمؤسسات الوطنية تحت مظلة لجنة المتابعة، للحد من ازدياد هذه الأعداد، لأن المؤسسة الإسرائيلية تتغول أكثر في صفوف شبابنا، وتقدم لنشر الخدمة المدنية بشكل أوسع، وتخطط مديرية الخدمة المدنية لزيادة عدد الخادمين إلى 6000 خادم حتى بداية عام 2017، ونحن نأمل أن تكون هذه الأمسية في طمرة استمرارا للعمل لمناهضة الخدمة المدنية'.

أما عن خطة العمل، فيرى عنبتاوي أن 'هنالك خطة تصور وُضعت والتي يتم العمل عليها لتقديمها للجنة المتابعة من قبل الائتلاف الشبابي الرافض للخدمة المدنية والذي يجمع أطرا شبابية حزبية وغير حزبية، والتي عبارة عن تهيئة شباب ليكونوا موجهين للشبيبة من خلال ورشات تربوية في المدارس لتقديم شرح واف عن الأسباب الداعية لرفض الخدمة المدنية، ويكون العمل تحت إطار لجنة المتابعة سعيا للوصول إلى 25.000 شابة وشاب من الشمال حتى الجنوب'.

ذياب: 'الخدمة المدنية تحمل مصائب لمجتمعنا وهويتنا الفلسطينية'

وقال سكرتير فرع التجمع في طمرة، صمود ذياب، إن 'الشبيبة واجهت صعوبة في إيجاد قاعة أو مكان لاستقبال الأمسية الثقافية في مدينة طمرة'.
واستهجن أن لا تتوفر قاعة في المدينة لتستوعب أمسية ثقافية توعوية للشباب من مخاطر الخدمة المدنية.
وأضاف 'يعتبر البعض أن موضوع الخدمة المدنية قضية عابرة لا تستحق الوقوف عندها، إلا أنها تحمل مصائب لمجتمعنا وهويتنا الفلسطينية، هذه الخدمة التي تحدث شرخا في صفوفنا من ناحية التمييز بين خادم وغير خادم، في حين نحن الرافضين المناهضين للخدمة المدنية لا نعتبر من يقدم خدمة مدنية من أبناء مجتمعنا العربي عدوا بل نحاول التقرب منه للتوضيح له لماذا نرفض الخدمة المدنية'.

عياشي: 'نرفض الخدمة المدنية والعسكرية'

وعن رفض الشباب للخدمة المدنية، قالت الطالبة لمى عياشي من طمرة إننا 'نرفض الخدمة بجميع مجالاتها العسكرية والمدنية، لأننا نرفض ربط حقوقنا بالواجبات، لن نرضى أن نكون جنود محررين، تلك الخدمة التي أصدرتها وزارة الأمن الإسرائيلية، كما أنها بديل للخدمة العسكرية. الفرق أن الخادم لا يخدم في العسكر بل مدنيا وبمقابل مادي، هذه الخدمة التي تسيء للكثير من العرب الذين تم التعامل معهم بعنصرية لأنهم لم يخدموا الدولة'.

عواد: 'نرفض مشاريع أسرلة شبابنا الفلسطيني'

وقال الطالب محمد عواد من شبيبة التجمع في طمرة: 'نحن نرفض مشروع الخدمة الوطنية، جملة وتفصيلا، أو ما يعرف بالخدمة المدنية رفضا مبدئيا. من الصعب الربط ما بين حقيقة  تشريد شعب كامل وتحويله إلى لاجئين وارتكاب أفظع المجازر بحقه واغتصاب وطن في وضح النهار وبين الادعاء أن مشروع الخدمة المدنية يهدف إلى مساعدة المواطنين العرب. نحارب جميع من يروج للخدمة المدنية، وجميع من يصور الخدمة المدنية على أنها ذات طابع اجتماعي تطوعي خدماتي. نحارب من يحاول إقحام شبابنا الفلسطيني بمشاريع الأسرلة وتشويه هويتنا العربية الفلسطينية. نرفض محاولات المؤسسة طمس هويتنا الفلسطينية ونرفض سلخ انتمائنا العروبي الفلسطيني'.

وأضاف أنه 'يجب علينا أن نتجاوز مرحلة تعريف أنفسنا كفلسطينيين وحسب، بل السؤال الذي يجب أن يطرح هو كيف علينا ممارسة فلسطينيتنا؟ وكيف نفخر بعروبتنا في ظل نظام كولونيالي استعماري يهدف إلى تفتيت 'الإنسان الفلسطيني' وبناء 'العربي الجبان' الذي يلهث وراء الفتات، منزوع الانتماء، مجرد من الكرامة، متنصل من تاريخه ولا يأبه لأصله. نحن جزء من المشروع الوطني الفلسطيني وفقط على هذا الأساس يجب أن نتعامل نحن الأقلية الأصلانية في هذه البلاد، نتحدى الأسرلة ونصفعها بالفلسطنة، نحارب جميع محاولات المؤسسة بشرذمة الشعب العربي الفلسطيني وتفتيه إلى طوائف وعشائر، نتحدى جميع محاولات ضرب وحدة النسيج الاجتماعي ومحاولة دق الأسافين، انطلاقا وإيمانا منا بأن الجيل الشاب هو الركيزة الأساس لبناء أي مجتمع صالح، نحن الجيل الشاب جيل يتحدى ولا يرضخ، جيل معتز بهويته وانتمائه وتاريخه بشموخ وكبرياء، جيل منحاز لقضايا وهموم شعبه، نحن في اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي نسعى لبلورة جيل فلسطيني شاب ريادي ولتعزيز الهوية الوطنية'. 

التعليقات