#مش_ساكتين تنظم أمسية ومعرض صور عن حرية التعبير

المشروع المشترك بين عدالة وحملة وبلدنا يهدف لتشكيل طواقم مهنية في مختلف المجالات لتوثيق الانتهاكات لحق الناشطين الذين يعبرون عن آرائهم والدفاع عنهم، وتقديم محاضرات توعوية في المجال القانوني والإعلامي

#مش_ساكتين تنظم أمسية ومعرض صور عن حرية التعبير

أطلقت جمعية الشباب العرب- بلدنا ومركز حملة- لتطوير الإعلام الاجتماعي والمركز القانوني عدالة، يوم الخميس، مشروع '‎#مش_ساكتين' للدفاع عن حرية التعبير عن الرأي ومواجهة سياسات تكميم الأفواه والاعتقالات على خلفية التعبير عن الرأي التي تنتهجها المؤسسات الإسرائيلية، في أمسية شملت معرض صور للمصور محمد بدارنة، ومداخلات لناشطين وحقوقيين.

وشمل المعرض صورًا لمعتقلين قاصرين وبالغين، مصحوبة بجول عن تجربة الاعتقال وسياسات المحققين وانتهاكاتهم، وعن المعاناة التي عانوها خلال فترة الاعتقال والتحقيق، لأنهم عبروا عن رأيهم سواء عن طريق كتابة على وسائل التواصل الاجتماعي أو المشاركة في مظاهرة او تظاهرة.

وافتتحت الأمسية بشرح مقتضب عن المشروع، رؤيته وأهدافه من قبل مركزة المشروع عن جمعية الشباب العرب بلدنا، جمانة أشقر، وشددت على أهمية قضية الأسيرة دارين طاطور التي ما زال ملفها في المحاكم الإسرائيلية بتهمة كتابات على صفحات التواصل الاجتماعي، وكون دارين حالة شخصية وعامة ونموذج للعديد من الحالات التي يعايشها الشعب الفلسطيني يوميًا، وأكدت على أهمية رفع صوت الفلسطيني للحيز العام والمحاججة بهذا السياق وفضح جميع هذه الممارسات المستمرة.

ثم تحدثت مديرة مركز عدالة، سهاد بشارة، عن المبادئ القانونيّة للحقّ بالاحتجاج، وتطرقت لحملة الاعتقالات خلال الأحداث الأخيرة وعن عسكرة القانون واستعمال حجة التحريض للمساس بالحقوق الأساسية للفلسطينيين في كل مكان.

وبعدها، قدم المصور محمد بدارنة من مركز حملة لتطوير الإعلام الاجتماعي، مداخلة حول معرض الصور، تطرق فيها للفوتوغرافيا ودورها في النضال الاجتماعي والسياسي، وقال 'هناك ضرورة ملحة لأرشفة وتوثيق الحياة اليومية للفلسطينيين وخلق مخزون يروي حكاية الفلسطينيين بعد النكبة والتغييرات الاجتماعية والسياسية التي حدث يومياً'

واختتمت الأمسية بشهادات من خلف القضبان، إذ روى توفيق طاطور، والد الأسيرة دارين طاطور التي اعتقلت في شهر تشرين الأول/ أكتوبر الأخير، تجربة اعتقالها بسبب منشورات على شبكة التواصل الاجتماعي، واعتقالها ثلاثة أشهر بالسجن الفعلي، وإبعادها بعد ذلك عن قريتها الرينة حتى اليوم، إذ لا تزال تقيم في مدينة تل أبيب تحت الإقامة الجبرية، وما زالت المحكمة تنظر في ملفها.

وعن السيادة الذكورية لأجهزة إسرائيل الأمنية، ومحاولتها استغلال ذكورية المجتمع العربي وتعزيز أفكاره النمطية والرجعية، روت لبنى توما، التي اعتقلت في شهر أكتوبر الماضي، كيف تم اعتقال والدها معها، علما أن لا صلة له بالتهم التي وُجّهت إليها، في محاولة من إسرائيل ومؤسساتها لإظهار الفتاة كمن تجلب العار لوالدها وتتسبب في اعتقاله وإهانته.

 وقالت إن 'الاستعمار والذكورية وجهان لعملة واحدة، وما ينطبق من صفات على الأولى ينطبق أيضًا على الأخرى، وأن لا هدف من اعتقال الأب مع ابنته سوى ربط العار والعيب بالمرأة وتكريس ذكورية وأبوية مجتمعنا'.

واختتمت شهادات المعتقلين مع منهل حايك، الذي تطرق لعنف الشرطة خلال الاعتقال، والتعذيب الذي تعرض هو وآخرون له، مشيرًا إلى التعامل غير الأخلاقي وغير القانوني في السجون الإسرائيلية، والاستهتار بالألم والأذى الجسدي والنفسي الذي يتعرض له المعتقلون.

واختتم المحامي محمد بسام من مركز عدالة الأمسية، شاكرًا الحضور والقائمين على المشروع، ومشددًا على أهمية الاستمرار بالحملة وبذل الجهود اللازمة لإنجاحه وإيصال رسالة المشروع لجميع المجتمع الفلسطيني في الداخل.

وقالت مركز المشروع في جمعية بلدنا، جمانة أشقر، لـ'عرب 48'، إن المشروع المشترك بين عدالة وحملة وبلدنا يهدف لتشكيل طواقم مهنية في مختلف المجالات لتوثيق الانتهاكات لحق الناشطين الذين يعبرون عن آرائهم والدفاع عنهم، وتقديم محاضرات توعوية في المجال القانوني والإعلامي لطلاب المدارس الثانوية وطلبة الجامعات'.

وذكرت أشقر أن الحملة نظمت يومين تدريبيين لمجموعة من المحامين والحقوقيين، من أجل تشكيل طاقم محاميين مهني للدفاع عن معتقلي الرأي، وكذلك تعتزم الحملة تنظيم تدريب مماثل لطاقم صحافيين خلال الأسبوعين القادمين، وتشكيل طاقم ميداني يوثق الاعتقالات ويتابعها إعلاميًا، للتأثير على الراي العام وتشكيل ضغط على مؤسسات إسرائيل التي تنتهج القمع وتحاول كم الأفواه.

 

التعليقات