مع دخول الصيف: تعرف على أضرار برك السباحة!

مع دخول فصل الصيف واشتداد درجة الحرارة يلجأ الكبار والصغار إلى الاستجمام وقضاء وقت ممتع في المسابح سواء كانت العامة أو الخاصة منها، للوقاية والسلام، تعرف على أضرار المسبح!

مع دخول الصيف: تعرف على أضرار برك السباحة!

مع دخول فصل الصيف واشتداد درجة الحرارة يلجأ الكبار والصغار إلى الاستجمام وقضاء وقت ممتع في المسابح سواء كانت العامة أو الخاصة منها، خاصة مع انتشارها وتواجدها في حدائق بعض المنازل، وعلى الرغم من حرص الأسرة على تنظيف المسبح بطريقة مستمرة من خلال استخدام المطهرات وغيرها من وسائل التنظيف، إلا أنها تشكل خطرا كبيرا على صحة الإنسان لاحتوائها على جراثيم، يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بما يعرف بأمراض المسبح والأمراض الجلدية التي ترتبط بتلوث المياه.

وقد أكد مركز السيطرة على الأمراض والوقاية الأميركي “CDC”، أن حوالي 80% من حمامات السباحة العامة وأحواض المياه الساخنة تحتوي على بكتيريا وفطريات، تؤدي إلى إصابة الأطفال بالإسهال.

كما كشفت وكالة الصحة الأميركية، أن واحدا من كل ثمانية حمامات سباحة تم تفتيشها، وكانت مليئة بالبكتيريا الخطيرة ، مشيرة إلى أن هذا يعد خطرا كبيرا على الأطفال الذين يتعلمون السباحة لأنهم أكثر عرضة لتلوث المياه، وأكثر عرضة لابتلاع الماء، التي تؤدي إلى الإصابة بالإسهال وأمراض أخرى.

من الطبيعي أن أصحاب حمامات السباحة يقومون بشكل يومي بتغيير مياه المسبح وتنظيفه، مع إضافة مادة الكلور وغيرها من المواد المطهرة، والتي تعتبر في حد ذاتها مادة ممرضة، وتؤدي إلى الإصابة بالأمراض الجلدية خاصة مع التعرض لأشعة الشمس، وعدم قدرة الكلور على القضاء على الجراثيم، وبعدها يستقبل الحمام الجماهير، فيكون مصدرا لنقل الجراثيم والأمراض من شخص إلى آخر، وعند إصابة الطفل بالإسهال لابد أن تعتلق بعض الجراثيم على فتحة الشرج وتمر المياه على جسمه حاملة معها تلك الجراثيم التي تنتقل إلى شخص آخر، ويصاب بنفس المرض، كذلك بعض الأطفال يشربون كميات من مياه حمام السباحة، مما يؤدي إلى إصابتهم بالرشح والتهاب اللوزتين.

لم تتوقف الأمراض التي يسببها المسابح للأطفال عند حد الإسهال والتهاب اللوزتين، بل تمتد إلى أمراض الجلد، والتي تعد أشهر وأكثر الأمراض التي تصيب الأطفال والكبار، خاصة أصحاب البشرة الحساسة، حيث تنتقل عبر الجراثيم الموجودة في حمامات السباحة، هذا بالإضافة إلى الإصابة بثالول القدم نتيجة فيروس الورم الحليمي البشري، والذي ينتقل عبر اللمس المباشر للجلد وتصيب عادة منطقة أسفل القدم، كذلك الإصابة بالطفح الجلدي، والذي يظهر على هيئة تهيج في البشرة، وسرعان ما يتحول إلى بقع حمراء وورم في الجلد، ومن الأمراض الجلدية أيضا التي تنقلها حمامات السباحة، القوباء الحلقية، والتي تظهر على شكل بقع دائرية تنتج عن الإصابة بفطريات تعيش في حمامات السباحة، أما سعفة القدم فهو مرض لا ينتقل من الماء الموجود في الحمام لكن عن طريق الأرض المحيطة به والمناشف المشتركة، ويظهر على شكل حكة وبثور مؤلم بين الأصابع.

وأوضحت الدراسة التي أجراها باحثون بمركز مكافحة الأمراض “CDC”، أن الاحمرار والالتهابات التي تصيب العين بعد الخروج من حمامات السباحة تكون نتيجة البول الموجود في المياه وليس نتيجة الكلور، فحوالي 71% من الأشخاص الذين خضعوا للمسح، اعتقدوا أن الكلور الموجود في حمام السباحة هو الذي يسبب التهاب العين، بينما الكلور والمواد المطهرة التي تستخدم لتنظيف الحمام تساعد على قتل الجراثيم والميكروبات، ولا تسبب أي مشاكل للعين، وأن السبب الرئيسي وراء ذلك هو التبول في حمام السباحة، حيث يساهم في إنتاج مواد مثيرة للالتهابات.

اقرأ/ي أيضًا | احذروا خطر المعقمات في برك السباحة

وأشار الباحثون إلى ضرورة وضع كمية كافية من الكلور والمواد المطهرة في مياه حمام السباحة، مع ضرورة استحمام الأشخاص قبل النزول إليه، وعدم القيام بالعادة السيئة وهي التبول في حمام السباحة، كون ذلك له الكثير من الأضرار على صحة الموجودين بالمسبح.

التعليقات