نظم اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي (شبيبة التجمع)، يوم أمس السبت، لقاءً قطريًا لمجموعات القيادة الشابة، تخلل نشاطات تثقيفية وتوعوية وترفيهية عديدة، بحضور مئات الشابات والشباب من مختلف مناطق البلاد.
وكانت البداية جولة في قضاء طبريا بإرشاد علي حبيب الله، تناولت تاريخ المنطقة قبل النكبة وتاريخ تهجير القرى المتاخمة للحدود الأردنية. تلا الجولة ورشات تعارف بين أعضاء المجموعات من البلدات المختلفة، ومن ثم عروضات للمجموعات المشاركة، قامت بالتطرق للمضامين التي تم تناولها خلال لقاءات المجموعات الأسبوعية.
وافتتح اللقاء بكلمة مركزة المشروع، نداء نصار، التي أكدت على أهمية أن يكون هذا المشروع نقطة انطلاق في حياة الشباب المشاركين لأخذ دور فاعل ونشط في بلداتهم، بالقضايا المحليّة والقضايا السياسية العامة. وأضافت، أن المشروع 'جاء لإكساب 3 مركبات أساسية من شأنها أن تساهم في دفع النشاط المحليّ وتطويره: الوعي السياسي والاجتماعي، مهارات العمل ومساحة فعليّة وحقيقية للعمل الذي لا يقتصر على النشاطات فقط، بل على بناء مشاريع مستدامة'.
وعن اللقاء، قال الشاب زياد مريد من حيفا: 'كان لقاء اليوم مفيدا جدا، إذ قد تعرفنا على مناطق جديدة جغرافيا، وكسبنا معلومات تاريخية تواصل الجميع معها بشكل جيد، ومن جهة أخرى، تعرفنا على شباب وصبايا جدد من مختلف البلاد، موسعين دائرة معارفنا ومشبكين علاقاتنا مع أعضاء مجموعتنا أيضا'.
وقال عمار أبو قنديل، أحد منظمي اللقاء، إن 'اليوم هو ثمرة ما يقارب عام من البناء، العمل، التنظيم والنشاط المستمر على مستوى عشرات الفروع من مختلف أرجاء الوطن، الحضور يثلج الصدر، رأيتُ اليوم أمامي شبيبة متينة وقوية حاملة لخطاب قومي تقدمي وديمقراطي، شبيبة منضبطة يملأها الفخر والاعتزاز بهويتها الوطنية، مسلحة بمعرفة واسعة على مستوى الرواية التاريخية والتحديات الآنية، يحركها العنفوان والانتماء، لامستُ انسجام حقيقي بين الشباب والشابات من البلدات المختلفة وهذا كان أحد أهم أهداف اليوم، حيث تعرف الجميع على بعضهم البعض وكسروا حواجز قد تكون بنتها العوامل المناطقية والسياسية'.
وتابع أبو قنديل: 'أرى ضرورة في أن يستمر هذا المشروع ويلاقي دعمًا كبيرًا لأهميته في بناء قيادة شابة راسخة تواجه كل مخططات الأسرلة والتهويد، بما فيها الخدمة المدنية والعسكرية، خاصة في ظل انهماك المؤسسة الإسرائيلية في تشويه الهوية الوطنية، والتي كان آخرها تحريف الحقائق التاريخية في كتب المدنيات'.
وأشار الشاب محمد حاج يحيى من الطيبة إلى أهمية القيادة الشابة وتأثيرها على الفروع قائلا إنه 'كانت القيادة الشابة في بلدتي بشكل خاص دورة نوعيه نحن بحاجة ماسة إليها لتوعيتنا وتثقيفنا في صدد المحاولات المستمرة لتجهيلنا وأسرلتنا، كما وأعطتنا مهارات تنظيمية جديدة نحن بالفعل بحاجتها'. وعقبت مرشدة القيادة في مجد الكروم، دانا سلامة، قائلة إنه 'لم يكن للمجموعة الوعي والمعرفة كاملة في تاريخنا وثقافتنا الفلسطينية، عن طريق الدورة استطعنا منحهم معلومات ومواد تزيد عندهم الوعي كما وتفتح آفاق جديدة وتحثهم على السؤال والمعرفة وهذا شيء مهم جدا تساهم فيه دورة القيادة الشابة'.
وأردف مرشد القيادة الشابة في باقة الرغبية، صلاح قعدان، قائلًا إن 'دورة القيادة الشابة أثرت في نفوس المشتركين جدا ورأينا التغيير على مدار الأشهر التي قضيناها سويًا فكريا ومن ناحية نهج أيضا، من جهتي قد تأثرت كذلك تعرفت على فكر الجيل الشاب وترابطت علاقتنا مع بعض كالعائلة'.
وقالت خلود أبو صيام من اللد 'يتربص لشبابنا محاولات عديدة لمحو وتهميش الهوية ومشاريع مثل القيادة الشابة هامة جدا لكونها بوصلة للشباب والشابات من عمري'.
يذكر أن مشروع القيادة الشابة هو أحد مشاريع اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي، ويهدف إلى تأهيل قيادات في الشبيبة في المرحلة الثانوية، ويساهم في مأسسة العمل المحلي ضمن خطة سنوية قطرية، وبناء كوادر شبابية من الحركة الطلابيّة وتطوير التشبيك بين الشبيبة والطلاب. بحيث يزوّد المشروع برنامج لرفع الوعي السياسي بشكل عام والخطاب الحزبي للتجمع بشكل خاص، العمل على مهارات شخصية عن طريق ورش مثل المناظرات والتفكير النقدي، تنظيم نشاطات ومشاريع جماهيرية في البلدات.
اقرأ/ي أيضًا | اتحاد الشباب... أكبر مؤسسة شبابية تثقيفية وتطوعية في البلاد
التعليقات