"بلوزتي فلسطينية"... خياطة الملابس بشغف وطني

وسط المدينة الكبيرة التي تعج بالمحال والمجمعات التجارية، وجدت فكرة "بلوزتي فلسطينية" مكانًا لها في رام الله المحتلة، لتكون وجهة لمن يرغب بارتداء "بلوزة" (قميص-تي شيرت) خطّ عليها بالعربية "فلسطيني" أو "فلسطينية".

"بلوزتي فلسطينية"... خياطة الملابس بشغف وطني

(فيسبوك)

وسط المدينة الكبيرة التي تعج بالمحال والمجمعات التجارية، وجدت فكرة 'بلوزتي فلسطينية' مكانًا لها في رام الله المحتلة، لتكون وجهة لمن يرغب بارتداء 'بلوزة' (قميص-تي شيرت) خطّ عليها بالعربية 'فلسطيني' أو 'فلسطينية'.

ويعرض المحل التجاري القمصان وغيرها من المقتنيات ذات اللمسة التراثية والوطنية الفلسطينية، مستهدفًا شريحة الشباب بشكل خاص.

ورأت فكرة 'بلوزتي فلسطينية' النور قبل نحو أربعة أعوام، ونجحت في الانتشار بشكل كبير في المجتمع الفلسطيني، بعد أن افتتح القائمون على المشروع محلًا يحمل اسم الفكرة، ويرون فيه نقطة تسويق للمنتج ولفكرتهم البسيطة التي تحمل في ثناياها معاني كبيرة، حسب قولهم.

وبينما يعمل حسين مصلح، أحد القائمين على الفكرة على ترتيب مقتنيات المحل، يقوم زميل آخر له باستقبال الزبائن وتلبية احتياجاتهم.

وحول فكرة 'بلوزتي فلسطينية'، يقول حسين 'إنها ولدت قبل أربع سنوات، من قبل جمعية فلسطينية في مدينة حيفا، بطبع كلمات 'فلسطيني' و'فلسطينية' باللغة العربية على القمصان، ونقلنا الفكرة للضفة الغربية والقدس المحتلة'.

ويضيف: 'كبرت الفكرة ولاقت استحسانًا كبيرًا بين الشباب الفلسطيني، ما دفعنا لتطويرها من حيث استحداث مصطلحات جديدة غالبيتها مستوحاة من كتابات أدباء وشعراء، إضافة لتطوير موقع خاص لتسويق المنتج'.

وتابع: 'تتلخص فكرتنا بأن نرتدي بلوزة فلسطينية صنعت في فلسطين، وتحمل عبارات وطنية تعبّر عن ذاتنا وعن حبنا لفلسطين وتمسكنا بقيمنا وتراثنا، وتكون بديلًا لملابس تحمل رسومات وعبارات غير معروفة'.

ويشير مصلح إلى أن القائمين على الفكرة بدأوا بتسويق منتجهم معتمدين على أصدقائهم على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن تم افتتاح المحل الذي يعد نقطة تسويق لهم وسط رام الله.

ونقطة التسويق تلك، باتت بحسب مصلح ملجأ لأعمال إبداعية فلسطينية، حيث يتم فيه تسويق منتجات وأشغال يدوية نسوية، ومنتجات لطلبة جامعيين من مطرزات ورسومات وخزف وهدايا وإكسسوارات.

ولكل واحدٍ من القائمين على محل 'بلوزتي فلسطينية' عمله الخاص، يتقاسمون أوقات العمل داخله بمشاركة متطوعين وطلبة، لإنجاح وتطوير الفكرة، وفق ما قاله مصلح.

أما عن زبائن المحل، فهم كما قال:' كل فلسطيني يعتز بانتمائه'.

وطوّر القائمون الفكرة لتشمل الطباعة على الأكواب، والحقائب المدرسية، إلى جانب المنتجات اليدوية.

اقرأ/ي أيضًا | الأشغال اليدوية.. أمل الفلسطينيات للتخلص من الفقر

ويتابع مصلح: 'العمل من الألف حتى الياء بأيدٍ فلسطينية، من قص القماش والخياطة والطباعة والتسويق'. 

التعليقات