وكلاء سفر: الذهاب إلى تركيا على عاتق المسافرين

نفجاراتٌ وعمليّات إرهابيّة داميّة اجتاحت تركيا في السنوات الأخيرة، لترتفع وتيرتها العام الماضي، أدى آخرها إلى مقتل الشابة ليان ناصر، ابنة الـ19 ربيعًا، من مدينة الطيرة، حين ذهبت لقضاء رأس السنة هناك في مطعم "رينا".

وكلاء سفر: الذهاب إلى تركيا على عاتق المسافرين

انفجاراتٌ وعمليّات إرهابيّة داميّة اجتاحت تركيا في السنوات الأخيرة، لترتفع وتيرتها العام الماضي، أدى آخرها إلى مقتل الشابة ليان ناصر، ابنة الـ19 ربيعًا، من مدينة الطيرة، حين ذهبت لقضاء رأس السنة هناك في مطعم 'رينا'، وهي واحدة من بين 39 قتيلاً قضوا حتفهم على يد تنظيم 'داعش'، الذي أعلن تبنيه للعمليّة الإرهابيّة.

بعد أن نزل هذا الخبر كالصاعقة على كافة المواطنين الفلسطينيين في الداخل، يبقى السؤال مفتوحًا أمام السياحة الخارجيّة إلى تركيا التي تنطلقُ طائراتها يومًا بعد يوم، هل السفر إلى تركيا ما يزال آمنًا؟

الرحلات المنظمة ليست أقلّ خطورة

بعد مقتل الشابة ليان، لا بدّ أنّ الكثير يشعرون بعدم الأمان للسفر خارج البلاد، وخاصةً البلاد التي تعاني من مشاكل أمنيّة متتالية، تركيا، تعد هدف واضح ومعلن للجمعات الإرهابية المسلحة، والتي تعدّ وجهة سياحية لعشرات الآلاف من الفلسطينيين في الداخل.

وفي هذا السياق، أكد مدير مكتب للسفر الخارجيّ، عفو زيداني، أنّ 'أكثر الأماكن في هذه الفترة ارتيادًا من قِبل المواطنين العرب هي إسطنبول وأنطاليا التي لا بديل عن منتجعاتها السياحيّة، كما أنّ هناك رحلات منظمة أيضًا'.

وعن الادعاء القائل بأنّ 'الرحلات المنظمة أكثر أمانًا من الرحلات الفرديّة'، أوضح زيداني أنّ 'هذا الافتراض غير صحيح، لأنّ الرحلات المنظمة لا تختلف كثيرًا عن الرحلات الفردية، لأنّ المسافرين يرتادون نفس الأماكن، والفرق بينهما أنّ عملية النقل بالباص تكون منظمة ورحلتهم معروفة، ولكن ليس هناك فرق في نسبة الخطورة، والرحلات المنظمة ليست أكثر أمانًا'.

ومن جهة أخرى أكد زيداني على عدم اعتبار هذه الفترة من العام فترة سياحيّة، ولكن بشكلٍ عام الجمهور ما عاد يتأثر بهذه الأحداث، ومن الممكن أن تحصل نسبة إلغاء بسيطة للحجوزات، ولكن من الممكن أن تسافر الناس في اليوم التالي.

السياحة إلى تركيا... اليوم!

مسؤول آخر في مجال السياحة الخارجيّة، رائد سعد، أفاد أنّه 'لم يكن في اليومين الماضيين أي إلغاء لحجوزات الطيران إلى تركيا، والسبب أنّه بشكلٍ عام الطلب في هذه الفترة متدنٍ نوعًا ما عن باقي فترات العام، لأنّه ليس موسم سياحة كفرصة الربيع والصيف'.

وعن الحجوزات إلى تركيا قال، 'من ناحية أخرى هناك بعض الناس التي تبدي عدم مبالاة وتقرر الذهاب إلى تركيا، فهي ترى أنّ ما قد يحصل في البلاد سيحصل خارج البلاد لأنّه لا يوجد مكان آمن بشكلٍ مطلق، ففي ألمانيا وفرنسا وبلجيكا حدثت عمليات إرهابية ولكن لا يمكن التنبؤ أين سيكون الحدث التالي'.

وأعرب سعد عن أنّ السفر إلى تركيا ينقسم إلى قسمين، أولهما بهدف السياحة والاستجمام والمشتريات، والثاني التجارة، بالإضافة إلى السفر عن طريق إسطنبول إلى دول أخرى، لأنّ خط الطيران التركيّ يقدم خدمات طيران لجميع أنحاء العالم، وبعد كل حدث إرهابيّ ينخفض الطلب، والناس تفكر أكثر وتتردد وتنتظر لحين ترى الأوضاع ولكن المياه تعود إلى مجاريها بسرعة، وخاصةً إلى إسطنبول، التي لا تنقطع الطلب عليها، فقرار الذهاب إلى تركيا يعود إلى المسافرين، ومن الصعب أن أنصح أو لا أنصح أحدًا، مع العلم أنّ هناك حجوزات تمّت اليوم إلى تركيا'.

التعليقات