برنامج القرعة الأميركي للهجرة منفذٌ لِشباب المغرب

انفرجتْ أساريرُ عشرات الشباب المغاربة بعد ثبوت أسمائهم على قوائم المقبولين في قرعة تأشيرة التنوع للهجرة نحو الولايات المتحدة الأميركية، حيث سيكون بإمكانهم الهجرة إلى بلاد "العم سام"، وتجريب مسارات مهنية جديدة لبناء مستقبل أفضل خارج البلاد.

 برنامج القرعة الأميركي للهجرة منفذٌ لِشباب المغرب

توضيحية من الأرشيف

انفرجتْ أساريرُ عشرات الشباب المغاربة بعد ثبوت أسمائهم على قوائم المقبولين في قرعة تأشيرة التنوع للهجرة نحو الولايات المتحدة الأميركية، حيث سيكون بإمكانهم الهجرة إلى بلاد "العم سام"، وتجريب مسارات مهنية جديدة لبناء مستقبل أفضل خارج البلاد.

بالمقابل خاب أمل آلاف الشباب الذين قدموا ترشيحاتهم بقصد نيل فرصة في هجرة "البطاقة الخضراء"، إذ لم يجدوا أسماءهم في لائحة نتائج القرعة التي تم الإعلان عنها أول أمس الثلاثاء، على الموقع المخصص لهذه العملية، والتابع لوزارة الخارجية الأميركية.

وأفاد مصدر مسؤول من القنصلية العامة للولايات المتحدة بالمغرب لـ"العربي الجديد"، بأنّ عدد المقبولين في قرعة سنة 2019 يتجاوز ألف مرشح، وأن الرقم الرسمي لم يتم الكشف عنه بعد، مبرزا أن عدد المقبولين هو في حدود نتيجة قرعة أميركا لعام 2018.

وأورد المسؤول ذاته أن قرعة الهجرة لسنة 2018 عرفت قبول 1079 شابا مغربيا من بين 9470 مرشحا من القارة السمراء، مسجلا وجود نوع من الزيادة في عدد المقبولين كل عام في حالة المغرب، ما يدل على الإقبال الكبير للشاب المغربي على هذا النوع من الهجرة إلى أميركا لتطوير حياة مهنية أو عائلية أو دراسية إيجابية.

ويتيح برنامج تأشيرة التنوع الحصول على تأشيرة هجرة إلى الولايات المتحدة الأميركية، لكل مرشح يستجيب لمعايير بسيطة ودقيقة، ويتم اختياره عن طريق سحب عشوائي يجرى بواسطة الحاسوب، فيما يشترط في المرشح أن يكون حائزا على شهادة البكالوريا (الثانوية العامة) على الأقل. وفي حال عدم توفر الشهادة المذكورة، يتم قبول المرشحين الحاصلين على تجربة مهنية مدتها سنتان.

سعيد، تقني في عقده الثالث، قال في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إنه جد مسرور لوجود اسمه ضمن لائحة المقبولين للهجرة إلى أميركا، حيث إنه جرب هذه العملية خلال 5 سنوات الماضية، ولم يكن له نصيب فيها، وكان قد قرر أن تكون هذه السنة آخر مرة يشارك فيها بالقرعة المذكورة.

وتابع سعيد أنه متشوق لاستكمال الإجراءات ومعرفة قرار القبول النهائي بعد فحص ملفه من قبل سلطات الهجرة في الولايات المتحدة، وأنه ينتظر بشغف اليوم الذي يحط فيه الرحال هناك لينطلق في حياة جديدة، متوقعا أن يستدعي زوجته وطفله للالتحاق به في غضون العام الأول.

وتابع المتحدث جوابا على سؤال بشأن ما دفعه إلى التمسك بالمشاركة في القرعة الأميركية، أن الأمر يعتبر تحديا شخصيا له، وأنه يرغب في تحسين مستواه المعيشي في بلد آخر غير وطنه الذي لا يمكن أن ينسى فضله عليه، مردفا بأن قصص أصدقائه عن حياتهم في أميركا دافع آخر لقرار مشاركته في قرعة الهجرة العشوائية.

عبد الإله السفري، شاب آخر شارك في قرعة الهجرة الأميركية، قال لـ"العربي الجديد"، إنه لم يجد اسمه ضمن قائمة المقبولين، وهو ما حصل له أيضا في مرة سابقة، مردفا أنه لن يمل في التقدم كل مرة لهذه القرعة، لكونه يعتبرها أفضل من الإلقاء بحياته في مخاطر الهجرة غير الشرعية عبر قوارب الموت، وفق تعبيره.

ويكمل المتحدث بأنه يعرف صديقا له هو الذي حثه على هذه الطريقة، حيث يعيش حاليا في بوسطن الأميركية بعدما تم قبوله في القرعة قبل 6 سنوات مضت، وقد وجد له عملا في إحدى الشركات، وجلب معه أسرته الصغيرة وباتت له حياة مستقرة، بل إنه عاد إلى البلاد واقتنى شقة وسيارة، "فالحياة هناك جميلة"، يقول عبد الإله.

 

التعليقات