الفاتيكان: تقرير الانتهاكات الجنسية بالكنائس الكاثوليكية "عار وألم"

بعد أن نشرت هيئة محلفين أميركية تقريرًا عن الانتهاكات الجنسية التي قام بها رجال دين كاثوليك في ولاية بنسلفانيا، والذي بيّن أنّ أكثر من ألف طفل تعرّضوا لانتهاكات جنسية من قبل أعضاء ستّ أبرشيات خلال السنوات السبعين الماضية.

الفاتيكان: تقرير الانتهاكات الجنسية بالكنائس الكاثوليكية

أرشيفية ( أ ب)

بعد أن نشرت هيئة محلفين أميركية يوم الثلاثاء الماضي تقريرًا عن الانتهاكات الجنسية التي قام بها رجال دين كاثوليك في ولاية بنسلفانيا، والذي بيّن أنّ أكثر من ألف طفل تعرّضوا لانتهاكات جنسية من قبل أعضاء ستّ أبرشيات خلال السنوات السبعين الماضية، وصف الفاتيكان اليوم، الجمعة، نتائج التقرير بـ"العار والألم".

فقال مدير مكتب الكرسي الرسولي، غريغ بورك، في بيان نشرته إذاعة الفاتيكان: " هناك كلمتان تعبران عن المشاعر إزاء هذه الجرائم المروعة: العار والألم"، مؤكّدًا أن " الكرسي الرسولي يتعامل بجديّة كبيرة مع عمل اللجنة، وقد أدان بشكل قاطع الاعتداء الجنسي على قاصرين".

واعتبر بورك أنّ " الانتهاكات الموصوفة في التقرير جنائية ومستهجنة أخلاقيًّا" وأنها كانت "خيانة للثقة، وسلبت الناجين من كرامتهم وإيمانهم"، مشدّدًا على أهمية "أن تكون هناك مساءلة لكل من المسيئين والذين سمحوا بإساءة المعاملة".

وكان التقرير المذكور قد نشر يوم الثلاثاء الماضي، كاشفًا عن تورّط أكثر من 300 رجل دين باعتداءات على أكثر من ألف طفل، جرى تحديدهم من خلال السجلات الخاصة بالكنيسة. مشيرًا إلى أنّه تمّ "تجاهلهم من قبل قادة الكنيسة الذين فضّلوا حماية المعتدين ومؤسستهم قبل كل شيء"، ما أدى إلى أن تكون "معظم القضايا قديمةً جدًّا لدرجة ألّا يمكن النظر فيها قضائيًّا".

فيما اعتبر بورك أنّ "إصلاحات الكنيسة الكاثوليكية في الولايات المتحدة قلّلت بشكل كبير من حالات إساءة معاملة رجال الدين للأطفال" مدلّلًا على هذا بأنّ "معظم النقاشات في التقرير تتعلق بإساءات حدثت قبل أوائل العقد الأول من القرن الحالي، مع الإشارة لعدم العثور على أية حالات بعد عام 2002".

وأكّد بورك أنّ " البابا يدرك جيدًا مدى خطورة هذه الجرائم، ويكرر الدعوة إلى بذل كل جهد لتهيئة بيئة آمنة للقاصرين والبالغين المستضعفين في الكنيسة وفي المجتمع بأسره" مضيفًا أنّه "يجب أن يدرك الضحايا أن البابا يقف إلى جانبهم".

 

التعليقات