"كيان" تختتم أكبر حملة مجتمعية مناهضة للعنف ضد المرأة

اختتمت جمعية "كيان"- تنظيم نِسوي، بالتعاون مع منتدى "جسور" النسائي، أول من أمس الإثنين، أكبر حملة مجتمعية جماهيريّة في الحقل مناهضة للعنف ضد النساء بكافة أشكاله مع تسليط الضوء على التحرش الجنسي والتحرش في العالم الافتراضي.

من نشاطات "كيان"

اختتمت جمعية "كيان"- تنظيم نِسوي، بالتعاون مع منتدى "جسور" النسائي، أول من أمس الإثنين، أكبر حملة مجتمعية جماهيريّة في الحقل مناهضة للعنف ضد النساء بكافة أشكاله مع تسليط الضوء على التحرش الجنسي والتحرش في العالم الافتراضي.

وحملت الحملة الشعار "الطابق مستور لوينتا"؟ بكفي نكنس التحرش الجنسي تحت السجادة"، مطالبةّ الجمهور بالتحرك والمساعدة في وقف هذه الظاهرة والتعامل معها بجدية، علمًا أنّ المجتمع يحاول التستر على مثل هذه الجرائم واعتبارها ضمن دائرة التابوهات التي يجب عدم كسرها إضافة إلى التعامل مع موضوع العنف ضد النساء بشكل سطحي ودون أخذ مسؤولية جدية للحد منه.

وانطلقت الحملة بتاريخ 25.11.18، ملتحمةً مع حملة الـ16 يومًا لمناهضة العنف ضد النساء، وهي حملة عالمية، تبدأ من تاريخ 25.11.18 وتنتهي بتاريخ 10.12.18، حيث تنفرد "كيان" بالمشاركة بها للعام الرابع على التواليّ.

وهدفت الحملة هذا العام إلى رفع الوعي لظاهرة التحرش الجنسي وإسقاطاته على الضحية خاصةً والمجتمع عامةً، مع التركيز بشكل خاص على التحرش في العالم الافتراضيّ.

وتفاعل مع الحملة بشكل مباشر مئات الشباب والنساء، فقد وصلت إلى العديد من البلدات العربية، بشكل فعلي وليس فقط افتراضيّ، مُقدمة العديد من الورشات والفعاليات والنشاطات التي حرّكت الجمهور لتسجيل موقف وإسماعِ صوت من هذه الظاهرة، إضافة إلى إثارتها نقاشات معمقة مع جمهور الشباب والنساء والتي ساهمت في إحداث تغيير إيجابي في المفاهيم والمواقف تجاه العنف والتحرش ضد النساء.

وبدأت الحملة، طريقها في ورشة شاركت بها عشرات الأمهات في مدرسة الأمل في قرية كفر مصر، تناولت موضوع التحرش الجنسي بشكل عام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي بشكل خاص، وكيفية التعامل مع الظاهرة ووقفها.

واستمرت بورشة أخرى وجهت لعشرات الشباب والشابات في عرابة، بالتعاون مع مجموعة "أطياف"، تناولت موضوع التحرش الجنسي ومخاطره.

ولاحقًا، نظمت خلال الحملة ورشة مع مجموعة ناشطة من النساء في بسمة طبعون تطرّقت إلى موضوع التحرش الجنسي وتعريفاته القانونيّة.

ووصلت بعد ذلك إلى يافة الناصرة مقدمة ورشة مخصصة لعشرات الشباب والشابات، بالتعاون مع مجموعة "قياديات يافاويات"، تناولت موضوع التحرش في العالم الافتراضي وسبل الوقاية منه، وورشة خاصة لنساء من البلدة بموضوع التحرش الجنسي وإسقاطاته على البيت والأطفال وسبل الوقاية منه.

واستمرت الحملة بورشات موجهة لطلاب العواشر في مدرسة البيروني في جديدة المكر، بالتعاون مع نساء قياديات في البلدة، خصصت أيضًا للتطرق لموضوع التحرش الجنسي بالذات في العالم الافتراضي.

وأيضًا في ورشة خاصة لمجموعة نساء من زلفة وسالم بالتعاون مع "نساء الغد" في موضوع التحرش الجنسي والتربية الجنسية للأطفال.

كما قدمت ورشات خاصة لطلاب مدرسة "حوار" في حيفا، والتي تم الشرح من خلالها للطلاب من الصفوف السادسة وحتى الثامنة، مخاطر التحرش الجنسي في العالم الافتراضي وكيفية مواجهته ومشاركة الأهل.

وأيضًا ورشة خاصة في قرية إبطن عن العنف ضد المرأة، صوره وأشكاله، مع تشديد على العنف الجنسي.

وورشة خاصة لنساء حيفاويات تناولت موضوع التحرشات الجنسية والحملة المشهورة ME TOO وأهمية مواجهة الظاهرة. 

وورشة لطلاب الثواني عشر في الكلية التكنولوجية في شفاعمرو أيضًا ركزت على موضوع الوقاية ومحاذير من التحرش في العالم الافتراضي.

وورشة مع عشرات النساء من إكسال، بالتعاون مع جمعية "عطاء"، والتي ركزت على موضوع العنف تجاه النساء بصورة شمولية ومعمقة.

كما دخلت إلى عسفيا حيث تم تنظيم مؤتمر وأمسية، بالتعاون مع مجموعة "عسفاوية أنا"، تميز فيها مشاركة رجال وشباب، تناولت موضوع العنف تجاه النساء من كافة الجوانب.

وشملت كذلك وقفات احتجاجية صاخبة وجريئة، شارك بها عشرات النساء في جديدة المكر وفي يافة الناصرة، حملت شعارات مناهضة للعنف بكافة أشكاله وضد النساء بشكل خاص. وتم خلال الوقفات توزيع روائح عطرية مخصصة للسيارات، كتب عليها شعارات منددة بالعنف ضد المرأة والتحرش الجنسي.

واختتمت الحملة بورشات عمل مع طلاب ثانوية كوكب أبو الهيجاء، بالتعاون مع مجموعة "جلنار"، والتي تم خلالها فتح نقاش ما بين المحاضرة والطلاب حول ظاهرة التحرش الجنسي، الأمر الذي ساعدهم في التعامل مع الظاهرة وفهمها وبالتالي تغيير مفاهيم وأفكار مسبقة.

وفي تعقيبٍ لها، قالت مديرة "كيان"، رفاه عنبتاوي، إن "ما يميّز حملة الـ16 اليوم أنها ترتكز على العمل مع وفي الحقل، على أرض الواقع، ولا تكتفي بنشر مواضيع في العالم الافتراضي فقط، إنما تخلق تفاعلا وجهًا لوجه مع جمهور الهدف من أجل التأثير عليه وعلى مواقفه وأفكاره الأمر الذي يمكنه أن يساهم بتشجيع المشاركين بأخذ مسؤولية فعلية لتغيير الواقع".

وأضاف أن "كيان نشطت في مواجهة ظاهرة التحرش الجنسي، من خلال عدة مشاريع سابقة وحالية، فقد طرقت هذا المجال منذ العام 2010، ونحن مستمرات في رفع الوعي المجتمعي لمخاطر التحرش، إسقاطاته على الضحية، وأيضًا دفع المجتمع إلى التعامل معه بالشكل السليم والمطلوب، وليس أن يبقى كأحد التابوهات التي يفضل عدم التعامل معها".

وختمت عنبتاوي بالقول إن "هناك ضرورة لتكثيف النشاطات والبرامج المباشرة في الحقل والتواصل مع الناس وجها لوجه، وعدم الاكتفاء بباقي سبل النضال، دون الانتقاص من أهميتها، مثل الإضرابات والمظاهرات وغيرها".

التعليقات