السنغال تنشر التوعية بفيروس كورونا عبر فن الغرافيتي!

تمتلئ الجدران والشوارع في السنغال برسوم غرافيتي حديثة تحاول بخطر وباء فيروس كورونا المستجدّ، وتهدف إلى التعريف بقواعد النظافة، في ظلّ تزايد مخاطر انتشار الفيروس الذي أودى حتى الآن بحياة الآلاف حول العالم، السلطات في الكثير من البلدان إلى اتخاذ تدابير صارمة.

السنغال تنشر التوعية بفيروس كورونا عبر فن الغرافيتي!

من رسومات الغرافيتي في السنغال (الأناضول)

تمتلئ الجدران والشوارع في السنغال برسوم غرافيتي حديثة تحاول التوعية بخطر وباء فيروس كورونا المستجدّ، وتهدف إلى التعريف بقواعد النظافة، في ظلّ تزايد مخاطر انتشار الفيروس الذي أودى حتى الآن بحياة الآلاف حول العالم، السلطات في الكثير من البلدان إلى اتخاذ تدابير صارمة.

رسومات الحفاظ على الحياة

وتسعى مجموعة من فناني الغرافيتي في العاصمة السنغالية داكار، إلى رفع مستوى الوعي بين الناس من خلال رسومات على جدران جامعة الشيخ أنتا ديوب، ومستشفى كلية الطب المجاورة. وتهدف مجموعة الفنانين إلى تقديم نصائح حول النظافة الصحية لمنع انتشار كورونا.

وفي هذا الإطار، تبرز مجموعة "RBS Crew" لرسامي وفناني الغرافيتي، التي تتضمن لوحاتها جميع خطوات النظافة الصحية من غسل اليدين بالصابون إلى استخدام المطهرات الكحولية والعطس داخل المرفق واستخدام المناديل وغيرها من العادات الصحية.

ومن بين ما رسمته المجموعة على جدران جامعة الشيخ أنتا ديوب ومستشفى كلية الطب المجاورة، لوحات تتضمن خط اتصال الطوارئ الخاص لفيروس كورونا، ولوحات أخرى تثمن الدور المهم الذي يضطلع به الأطباء وموظفو القطاع الصحي من أجل احتواء انتشار الفيروس.

(الأناضول)

نشر الوعي حول كورونا

وقال العضو في مجموعة RBS Crew لفناني الغرافيتي، عثمان ديمي (26 سنة)، إنهم يرغبون من خلال رسوماتهم في المساهمة بنشر الوعي في إطار المساعي من أجل مكافحة انتشار فيروس كورونا، موضحًا أنهم اختاروا الرسم على أسوار جامعة الشيخ أنتا ديوب ومستشفى كلية الطب المجاورة، لوجودهما في أكثر المناطق ازدحامًا بالعاصمة السنغالية.

وذكر ديمي أنهم يصورون أكثر طرق النظافة فعالية ضد انتشار فيروس كورونا الواحدة تلو الأخرى، مشيرًا إلى أنّ معظم الطلاب التزموا منازلهم بسبب توقف سير العملية التعليمية في الجامعة في إطار إجراءات الوقاية من الفيروس.

وتابع ديمي القول إنّه "أردنا أن نظهر قدرتنا على المشاركة بنشاط فعال في حملة التوعية ضد انتشار الفيروس من خلال رسومات الغرافيتي"، مضيفًا أنّ "هذه الرسوم تمتلك قدرة كبيرة على نشر الوعي إزاء طرق الوقاية من الإصابة بهذا الفيروس الخطير".

الرّسْمُ أكثرُ إنباءً من الكتبِ

وأوضح ديمي أن الصور في بعض الأحيان تكون أكثر فعالية وتأثيرا من النصوص والتعليمات المباشرة التي تنشرها الجهات الرسمية حول مخاطر الفيروس وطرق الوقاية منه.

وقال إنّه "أعتقد أن المارة لن يتجاهلوا تلك الرسوم التوضيحية عندما ينظرون إلى الجدران، إن أسلوبنا جعل من الجدران عنصرًا يساهم بفعالية في نشر الوعي إزاء مخاطر الفيروس وطرق الوقاية منه".

وشدد ديمي على أن سكان العاصمة السنغالية يتحاشون الخروج من منازلهم إلا عند الضرورة، في إطار التدابير المتخذة من أجل منع انتشار الفيروس، إذ يدرك الأشخاص الذين يرون الرسومات بشكل أكبر مخاطر الفيروس وطرق الوقاية منه، وينقلون تلك التصورات إلى عائلاتهم وأصدقائهم ما يساهم في نشر الوعي، وفق ديمي.

(الأناضول)

الغرافيتي في مواجهة كورونا

بدوره، قال المواطن السنغالي الحاج صو، الذي يعمل في محل حلويات مقابل جامعة الشيخ أنتا ديوب ومستشفى كلية الطب المجاورة، إن رسوم الغرافيتي أظهرت مساهمة فعالة في مكافحة انتشار فيروس كورونا، معتبرًا أنّها ساهمت في نشر الوعي ضد مخاطر الفيروس وطريقة استخدام الأقنعة، وكيفية العطس، واستخدام المناديل، ما سهل على المواطنين اتباع توصيات النظافة.

كما أعرب عن اعتقاده بأن رسومات الغرافيتي ساهمت بطريقة فعّالة في توعية بعض الأشخاص الذين لم يكونوا مطلعين على مخاطر الفيروس وطرق الوقاية منه.

التعليقات