عائلات فلسطينية تفترق في رمضان ضمن تدابير العزل

خضعت العائلات الفلسطينيّة للحجر الصحي الإلزامي، ضمن تدابير منع تفشي فيروس كورونا المستجد، ولم تجتمع الفلسطينية سميرة الدغمة وابنتها نور، على مائدة إفطار رمضاني واحدة مع بقية أفراد أسرتها، منذ عودتهما من مصر لقطاع غزة قبل أيام.

عائلات فلسطينية تفترق في رمضان ضمن تدابير العزل

غزة (أ ب أ)

خضعت العائلات الفلسطينيّة للحجر الصحي الإلزامي، ضمن تدابير منع تفشي فيروس كورونا المستجد، مما منعها من الاجتماع على مائدة الإفطار الرمضاني.

وسردت "وكالة الأناضول" قصّة إحدى العائلات؛ لم تجتمع سميرة الدغمة وأولادها على مائدة إفطار رمضاني واحدة مع بقية أفراد أسرتها، منذ عودتهما من مصر لقطاع غزة قبل أيام.

وستقضي الفلسطينية سميرة الدغمة البالغة من العمر 55 عامًا، ما يقارب الثلاثة أسابيع في مركز الحجر الصحي قبل أن تعودا إلى منزلهما في حال تبين عدم إصابتهما بالفيروس.

ورغم تزيينها لغرفة الحجر الصحي ابتهاجًا بقدوم شهر رمضان، وتواصلها الدائم مع بقية أفراد عائلتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلا أنها لا تشعر بأجواء الصيام والإفطار التي اعتادت عليها مع أسرتها. ومن داخل الحجر تُوجه الأم سميرة، عبر الاتصال الهاتفي، ابنتها ولاء، حول أنواع أطباق الإفطار والسحور التي ستحضرها في المنزل لشقيقيها.

وقالت الشابة ولاء، إن "والدتها وشقيقتها نور كانتا تعتزمان السفر للسعودية، لزيارة والدها المقيم هناك منذ العام 2008، إلا أنه بسبب تعطل حركة السفر جراء تداعيات فيروس كورونا، احتجزتا في مصر قبل أن تعودا لغزة، قبل نحو 10 أيام".

وأضافت أنها "تحاول سد فراغ غياب والدتها عبر تحضير وجبات الإفطار والسحور لشقيقيها والقيام بأعمال المنزل، إلى حين انتهاء فترة الحجر الصحي، ولم شمل أفراد الأسرة من جديد".

وأشارت إلى أنها "اشترت زينة رمضان وتعمل على تحضير جميع المأكولات التي كانت تحضرها والدتها خلال شهر رمضان في الأعوام السابقة، في محاولة لإسعاد شقيقيها".

وقالت إن "غياب والدتي ترك فراغا كبيرًا ولم نشعر به إلا مع قدوم شهر رمضان. كانت تمنح المنزل أجواء جميلة. نتمنى أن تعود إلينا بخير وصحة لنعيش معا أجواء شهر الصيام".

إفطار رمضاني في غزّة (الأناضول)

واعتزمت ولاء إرسال بعض وجبات الطعام والمشروبات الرمضانية إلى والدتها وشقيقتها في محاولة لمشاركتهما أجواء الإفطار والسحور التي يعيشها بقية أفراد الأسرة داخل المنزل.

ولفتت الشابة الفلسطينية إلى أنها تتصل بوالدتها خلال وقتي السحور والإفطار وتشاركها الحديث حتى الانتهاء من تناول الطعام. ويتم وضع كل العائدين إلى القطاع من الخارج في حجر صحي إجباري مدة 21 يومًا‎، كإجراء احترازي لمنع تفشي فيروس كورونا.

وسجلت السلطة الفلسطينيّة في الضفة الغربيّة وغزّة حتى اليوم السبت، 484 إصابة بفيروس كورونا وأربع وفيّات.

التعليقات