اللّجون المهجرة: مسيرة خيول على شرف يوم الأرض

"نرى أن مثل هذه النشاطات تعزز الانتماء لدى الأجيال الناشئة، وتوصل رسالة هامة لكل قادة المؤسسة الإسرائيلية بدءًا من بنغوريون صاحب مقولة الكبار سيموتون والصغار سينسون..."

اللّجون المهجرة: مسيرة خيول على شرف يوم الأرض

من مسيرة الخيول (تصوير عرب 48)

شارك العشرات من الخيّالة من مدينة أم الفحم ومنطقة وادي عارة في مسيرة خيول، انطلقت من قرية اللّجون المهجرة قضاء مدينة حيفا، لتتجول في المنطقة المجاورة للقرية، إحياءً للقرى المهجّرة وللتأكيد على حق العودة إليها.

ونظمت المسيرة المجموعة الشبابية "لأجلك بلدي"، من مدينة أم الفحم، وذلك للعام الثاني على التوالي، وأُطلق على المسيرة اسم "مسيرة الوفاء" وذلك وفاءً ليوم الأرض الخالد والقرى المهجرة. ورفع الخيالة خلال المسيرة الأعلام والكوفية الفلسطينية.

محمد أبو الطاهر جبارين

وقال القيادي في المجموعة الشبابية "لأجلك بلدي"، محمد أبو الطاهر جبارين لـ"عرب 48" إن "هذه المسيرة تنظم للعام الثاني على التوالي من المجموعة الشبابية ‘لأجلك بلدي‘، وذلك بمناسبة ذكرى يوم الأرض وتمسكنا به".

حقنا بالأرض

وأضاف جبارين نحن "نرى أن مثل هذه النشاطات تعزز الانتماء لدى الأجيال الناشئة، وتوصل رسالة هامة لكل قادة المؤسسة الإسرائيلية بدءًا من بنغوريون صاحب مقولة الكبار سيموتون والصغار سينسون"، نؤكد أننا "لن ننسى أبدًا وسنبقى متشبثين بحقنا بالأرض وقرانا المهجرة".

وأضاف جبارين إن "الإقبال كبير ونلاحظ في كل مرة يتم تنظيم نشاط كهذا، أن جيل الشباب تستقطبه مثل هذه النشاطات الضرورية".

حق العودة

وقالت المشاركة في المسيرة، منتهى أمارة، لـ"عرب 48" إن "تواجدي هنا جاء للتأكيد إننا أصحاب حق بالعودة إلى أرضنا اللّجون، وأيضًا بمناسبة ذكرى يوم الأرض الخالد الذي كان مرحلة مفصلية ومهمّة لكل الفلسطينيين، بعد محاولات مصادرة الأراضي بعد الجرائم التي حدثت خلال النكبة، وجئنا هنا بالخيول التي ترمز وتمثل القوة العربية، وإن شاء الله لنا عودة إلى أرضنا وقدسنا وقرانا المهجرة، وصاحب الحق هو القوي وهو الذي سينتصر".

منتهى أمارة

وحول أهمية النشاط، أوضحت أن "مثل هذه النشاطات مهمة وضرورية للأجيال الشابة، وذلك لترسيخ حقنا في الأرض وقضيتنا العادلة، ويجب أن تكون الأجيال الصاعدة واعية ومثقفة في كل ما يتعلق بالقضية والأرض والقرى المهجرة، لذلك هناك أهمية كبيرة لمثل هذه النشاطات".

واختتمت قائلة إن "هناك حاجة لأن يتواجد الصغار والكبار في مثل هذه النشاطات، التي تؤكد على وجودنا وحقنا بهذه الأرض التي نحن منها".

لاجئون من اللجون

وقال المشارك في المسيرة محمد جبارين لـ"عرب 48": "نحن هنا لنعزز وجودنا في هذه الأرض، لا سيما في قرية اللجون التي نزحنا منها إلى مدينة أم الفحم عام 1948 خلال النكبة، إذ كانت تسكن قرية اللجون 4 عائلات واليوم هذه العائلات تتواجد في أم الفحم".

محمد جبارين

ولفت إلى أن "عندما نأتي إلى اللجون نزور بيوت الأجداد، والأهم أننا نكثف من هذه النشاطات وأن يتم دعمها من القيادات".

التعليقات