20/12/2015 - 14:24

كيف تؤثر الشتائم على صحتك النفسية؟

يرتبط استخدام الشتائم أو السب واللعن بشخصية الفرد، ليعبر عن غضبه أو إحباطه أو استيائه من شخص أو شيء آخر.

كيف تؤثر الشتائم على صحتك النفسية؟

يرتبط استخدام الشتائم أو السب واللعن بشخصية الفرد، ليعبر عن غضبه أو إحباطه أو استيائه من شخص أو شيء آخر.

وتقسم الشتائم إلى نوعين؛ ألفاظ نابية ترتبط بأفعال أو أعضاء جنسية، أو النعت بأوصاف عنصرية أو صفات ذميمة، تحمل أحيانا دلالات دينية، لكن الشتائم التي ترتبط بالأفعال أو الأعضاء الجنسية تبقى الأكثر شيوعا في العالم بين أنواع الشتائم.

وتعبر نوعية الشتائم عن الحالة النفسية أو القيم الدينية، حيث يبتعد الأشخاص ذوي القيم الدينية عن استخدام السباب الجنسي أو الشتائم الدينية، بينما لا يجدون ضررا في استخدام الألفاظ النابية والأوصاف العنصرية لتحقير الآخرين.

 ووجدت الدراسات النفسية والعصبية أن الأجزاء المرتبطة بالتفاعل مع هذه الألفاظ في الدماغ، تتفاعل بشكل نشط في النواة العصبية اللوزية (أميجدلا). كما أن تفاعل الذاكرة مع الشتائم أو الكلمات العنيفة وتلك التي تحمل دلالات سلبية، تفعّل الجزء العصبي المسؤول عن المشاعر، وتنشط المشاعر السلبية التي تؤدي بدورها إلى ردود أفعال مختلفة تصل إلى حد العنف الجسدي والتشابك وحتى إلى القتل في الحالات المتطرفة.  كما وتؤكد الدلائل، استمرار الأذى النفسي المصاحب للشتائم، على الرغم من انتهاء الموقف الذي أدى إلى السباب.

وقال علماء من جامعة بريستول للدراسات والاختبارات النفسية، إنه إذا اعتدنا الشعور بعدم الراحة في استخدام الشتائم والسباب، سنحولها إلى عبارات كريهة اجتماعيا بشكل تدريجي، رغم أن المعنى الأصلي لبعضها ليس كريها، كالشتائم التي تشير إلى أسماء الأعضاء الجنسية مثلا.

اقرأ أيضًا| فساتين الأعراس المحاصرة في غزة

وأكد العلماء، أن استخدام الشتائم يؤثر على الجهاز العصبي بشكل سلبي، حيث يشكل ضغطا عصبيا على مراكز الوعي والإدراك، لارتباط الشتائم بالمشاعر السلبية، كما أثبتت الدراسات بشكل قاطع ارتفاع مستوى العرق والمؤشرات الفيزيولوجية المختلفة عند التلفظ بالشتائم أو عند سماعها.

 

 

التعليقات