ريم أبو رعد: أرفض إحياء المحرقة في سياقها الإسرائيلي

في كل عام، تُثار قضية عدم وقوف الطلاب العرب على صفارة وقفة الحداد على ضحايا المحرقة، ويتهم العديد من الطلاب اليهود ومن خلال بعض وسائل الإعلام وشبكات التواصل الإجتماعي الطلاب العرب باللاسامية بسبب عدم وقوفهم دقيقة الحداد التي تنطلق في جميع أرجاء البلاد حيث تتوقف الحركة والسير في كل مكان.

وفي حديث لصحيفة "فصل المقال" مع الطالبة ريم أبو رعد من ام الفحم – طالبة مسرح في جامعة حيفا – حول الموضوع في أعقاب ذكرى المحرقة يوم الأحد قالت: "عندما أُطلقت الصفارة كنت أمشي في طريقي الى الحصة، أكملت المشي دون الوقوف، شخصيا لا استطيع أن أشارك في إحياء ذكرى ضحايا المحرقة التي حصلت لليهود في سياق اسرائيلي، ولا أرى أنه من الواجب علينا نحن الطلاب العرب الوقوف او حتى تبرير انسانيتنا لأحد".

وأضافت أبو رعد "صحيح أنها كارثة تاريخية حلت باليهود وغير اليهود ويجب التطرق اليها، لكن ليس أحياءها بسياق إسرائيلي، خصوصا وأن إسرائيل توظف المحرقة في مشروعها الصهيوني المتمثل بالهيمنة على فلسطين بمختلف أشكال الإحتلال، فنحن نتعرض للمجازر والعنصرية والاقتلاع والقتل منذ النكبة حتى اليوم، ولا يتم إحياء هذه الكارثة التي تحل بالشعب الفلسطيني، وأصلا اسرائيل لا تعترف بها، بعكسنا فنحن لا ننكر المحرقة لكننا نرفض توظيفها على حساب حقوقنا ووجودنا على أرضنا".

وأشارت ريم إلى أنه قبل أيام قليلة فقط من ذكرى المحرقة سقط  ثلاثة شهداء فلسطينيين، مضيفة الى أن الإحتلال الإسرائيلي يتعامل مع شعبنا بصورة غير انسانية، ويتعامل مع حياة الأسرى باستهتار. وذكرت ريم حادثة التحريض على الطلاب العرب خلال الحرب العدوانية الأخيرة على غزة، عندما وقف الطلاب العرب دقيقة حداد على الشهداء، تم التحريض عليهم من قبل الجامعة ورئيس بلدية حيفا الذي طالب بإبعاد الطلاب المشاركين في الوقفة عن الجامعة.

وختمت أبو رعد حديثها بالقول "نحن لسنا بحاجة لإثبات انسانيتنا لأحد، هم مطالبون بإثبات إنسانيتهم".