21/04/2013 - 17:14

هبة يزبك: مسيرة العودة تترسخ عاما بعد عام ومقاطعتها استهتار بالحدث الوطني

وعن تميز مسيرة العودة عن يوم الأرض واكتوبر 2000 قالت يزبك "مسيرة العودة تتميّز بشكل عام بطابعها غير التقليدي، والذي يتجلى من خلال عقدها كل سنة في قرية مختلفة مع عرض قصة وتاريخ كل قرية، الترويج والتحفيز لها، اضافة لتميزها ببرنامج فني سياسي دون خطابات كثيرة وأثقال على المشاركين، أضف إلى ذلك النشاطات التي تتم من خيام وفعاليات بشراكة مع الأطر الشبابية والمدنية الفاعلة بمجتمعنا، كل هذا يعطيها رونقا مختلفا. وحسب رأيي هناك مجال للتحسين والتطوير أكثر، كذلك الأمر بالنسبة لمسيرة يوم الأرض وأول اكتوبر، هناك حاجة جدية بأن تكون المسيرات غير تقليدية بشكل يثير القضايا ويرسخها ولا يجعلها أحداثا عابرة او موسمية".

هبة يزبك: مسيرة العودة تترسخ عاما بعد عام ومقاطعتها استهتار بالحدث الوطني

هبة يزبك

ما يميز مسيرة العودة هي ليست فقط نشاطا وطنيا جامعا، بل انها تطلق مقولة سياسية وإنسانية واضحة وتشدد على أحد أهم الثوابت الوطنية، وهو حق العودة للاجئين والمهجرين وهو ما تنكره إسرائيل عليهم. بالتالي لمسيرة العودة عدة رسائل ومقولات مركزية، أهمها تجاه أبناء شعبنا حول أهمية التمسك بحق العودة والمطالبة في هذا الحق بالتزامن مع ما يسمى"استقلال اسرائيل" وكذلك المسيرة تحمل مقولة قيمية ووطنية للأجيال الشابة حول العودة للقرى المهجرة وحول تناقل الذاكرة الجماعية.

واللافت أن المشاركة بمسيرة العودة لا تقتصر على المهجرين وأبنائهم فقط، بل على الفلسطينين كافة، وهذا يؤكد أن ذاكرتنا وقضايانا الجماعية هي قاطعة لجميع الفلسطينين. وهذه ايضا مقولة سياسية تجاه الدولة التي لا تعترف بوجود المهجرين اصلاً ومطلب واضح بالحق في العودة وانه لا تنازل عنه.

وفي حديث لفصل المقال مع الناشطة الشبابية هبة يزبك، وعضوة اللجنة المركزية للتجمع الوطني الديمقراطي، حول مسيرة العودة السادسة عشر إلى قرية خبيزة قالت: "من الواضح أن المسيرة تترسخ عاما بعد عام في الأذهان، بحيث أن أعداد المشاركين في ازدياد مستمر، اضافة للوجود القوي للجيل الشاب في المسيرة، وهذا يفند مقولة بن غوريون الشهيرة "الكبار يموتون والصغار ينسون"،مسيرة العودة تطلق مقولة "الشباب مستمرون، والشباب واعون والشباب سيطالبون"، لا شك أن إحياء المناسبات الوطنية هو عامل هام في بناء الهوّية والوعي الشخصي والجماعي لأبناء المجتمع، ولا شك أن العمل الوطني العام هو ايضا يصب في زيادة الوعي في أوساط الجيل الشاب حول أهمية كارثة التهجير وتبعياتها على واقعنا اليوم وحول التحديات والنضال من اجل البقاء، والشباب بات مدركاً لأهمية مشاركته وتعبيره عن ذاته من خلال احياء المناسبات الوطنية وعلى رأسها مسيرة العودة، كمقولة للبقاء والانتماء والاستمرارية والمستقبل".

وعن تميز مسيرة العودة عن يوم الأرض واكتوبر 2000 قالت يزبك "مسيرة العودة تتميّز بشكل عام بطابعها غير التقليدي، والذي يتجلى من خلال عقدها كل سنة في قرية مختلفة مع عرض قصة وتاريخ كل قرية، الترويج والتحفيز لها، اضافة لتميزها ببرنامج فني سياسي دون خطابات كثيرة وأثقال على المشاركين، أضف إلى ذلك النشاطات التي تتم من خيام وفعاليات بشراكة مع الأطر الشبابية والمدنية الفاعلة بمجتمعنا، كل هذا يعطيها رونقا مختلفا. وحسب رأيي هناك مجال للتحسين والتطوير أكثر، كذلك الأمر بالنسبة لمسيرة يوم الأرض وأول اكتوبر، هناك حاجة جدية بأن تكون المسيرات غير تقليدية بشكل يثير القضايا ويرسخها ولا يجعلها أحداثا عابرة او موسمية".

وتعليقا على مقاطعة أحد الأجسام السياسية للمسيرة قالت يزبك "برأيي ان جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين تقوم بدور جيد وجبار في الحفاظ على اقامة المسيرة بشكل سنوي رغم امكانياتها المتواضعة، لكن على هذا النشاط أن يكون بشكل دائم بالتنسيق مع لجنة المتابعة، كجسم سياسي اعلى، وعلى لجنة المتابعة اخذ دور فعال في احياء قضية المهجرين بشكل عام والمسيرة بشكل خاص. اما فيما يخص مقاطعة المسيرة فأعتقد أن هذا استهتار بالحدث الوطني الجامع واستهتار بمطلب العودة، مسيرة العودة تمثل ثابتا وطنيا وأي دعوة لمقاطعتها مرفوضة، لا بل هي تصب في شرذمة وحدة الصف حول قضايانا الوطنية الجوهرية ولا يمكن قبول أي مبرر لذلك".

التعليقات