22/11/2015 - 13:55

نبض الشبكة: أشرف فياض بين مطرقة الجهل وسندان التكفير

أصدرت محكمة سعودية حكما بالإعدام على الفنان التشكيلي والشاعر الفلسطيني، أشرف فياض، بتهمة الترويج لأفكار إلحادية وسب الذات الإلهية، استنادا إلى أقوال شاهد قال إنه سمع المتهم يسب الله والرسول والسعودية.

نبض الشبكة: أشرف فياض بين مطرقة الجهل وسندان التكفير

أصدرت محكمة سعودية حكما بالإعدام على الفنان التشكيلي والشاعر الفلسطيني، أشرف فياض، بتهمة الترويج لأفكار إلحادية وسب الذات الإلهية، استنادا إلى أقوال شاهد قال إنه سمع المتهم يسب الله والرسول والسعودية.

واستندت الأدلة إلى ما ورد في ديوان لفياض صدر منذ سنوات، وكان الحكم الأول الذي صدر بحق فياض السجن 4 سنوات والجلد 800 جلدة.

واحتجزت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فياض، في مدينة 'أبها' في جنوب غرب السعودية عام 2013، ثم أعيد إلقاء القبض عليه وحوكم أوائل عام 2014، على خلفية نشره ديوان شعر عام 2008، بعنوان 'التعليمات بالداخل'.

وأطلق المثقفون العرب، بيانا ضد محاكمة التشكيلي والشاعر أشرف فياض، عبروا فيه عن رفضهم الشديد لإعدام فياض على خلفية ديوانه.

وكتب الفنان السوري سميح شقير على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك': 'أطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس

بالتدخل الضاغط لمنع تنفيذ حكم الإعدام بحق

الشاعر الفلسطيني أشرف فياض في المملكة السعودية

هذا الحكم الذي يعيد إلى الأذهان

حقبة محاكم التفتيش البائدة

وأُطالبه بالاستقالة إن لم يتدخل.

وليوقع هنا من يريد'.

وتضامنت الفنانة الفلسطينية، ريم بنا، مع أشرف فياض على صفحتها في 'فيسبوك': 'الحرية للشعر والأدب والموسيقى وكل أشكال الفن.. الحرية للشاعر الفلسطيني أشرف فياض المُعتقل في سجون السعودية.. والمحكوم بالإعدام.. اتضامن معه وأتمنى توسيع دائرة التضامن والاحتجاج على الحكم علّهم يتراجعون.. تبّاً للقمع والظلم والجهل'.

وكتب الناشط الفلسطيني علاء أبو دياب، على حسابه الخاص في 'فيسبوك': 'أشرف فياض شاعر فلسطيني حكمت عليه السعودية بالإعدام لأنه واحد سمعه بسب الرب.. إعدام قايم على شهادة شخص واحد! طب وخليه سب الرب! وخليه ملحد! حسب الإسلام بيستتاب ثلاث أيام وبرجع الوضع تمام.. بس الحكم السعودي اللي بقتل خلق الله، وبسرق مال الله، وبتآمر على أرض الله، وبموتوا آلاف بالتدافع بالحج بدون ما يحاسب واحد على اللي صار، جايين يعدموا واحد سمعه واحد سب الله! من شان الله تتدخل يا أبو مازن، حرفيا من شان الله.. بلاش كلنا نسب الله اللي خلقكم أنت والسعودية وأشرف فياض اللي عايش بالسعودية وبكتب شعر!'.

وعلى غرار ذلك، كتب الفنان السوري المغترب، خالد الرز: 'رغم أني لا أعرف أشرف فياض، لكن لا يحق لأي فكر معفن أو عقلية معفنة تحكم الدول العربية، أن تحاكم مبدع على إبداعه كما يحدث الآن عند آل سعود.. كما لا يحق لأي كان أن ينصب نفسه مكان الله ليحاكم الناس على معتقداتهم الفكرية أو الدينية، طالما هم لا يؤذون أحدا من خلال معتقداتهم تلك.. فليسقط العقل العفن الذي يقوم بدور الله على الأرض'.

وكتب الفلسطيني نبيل خالد الآغا، متضامنا مع الشاعر أشرف فياض: 'بكل أدوات النفي وعلامات التعجب وأساليب الاستنكار، وبكل لغات ولهجات الكرة الأرضية أعبر عن ألمي وغضبي لهذا الحكم الجائر الظالم على الشاعر الفلسطيني الذي يشع 'شرفا' ونبلا و'يفيض' طهرا وبراءة'.

وقال الناشط أسامة العيسى: 'الحرية لأشرف فياض

الحرية لكل الأبرياء في سجون الحكومات العربية غير الشرعية

الحرية للأحرار في الدول البوليسية العربية

دول الإنكشارية والاستبداد الشرقي من فلسطين الشام، لتطوان'.

وكتب الشاعر الفلسطيني، أحمد عقل، أيضا على 'فيسبوك': 'أشرف فياض.. أنت وحدك ما دمنا منكسرين'.

وقال الناشط الفلسطيني، أنيس غنيمة، في سياق مبادرة شاعر مصري لتحرير أشرف فياض بقصيدة؛ سيتم من خلالها جمع 100 قصيدة تكتب في فياض ونشرها في كتاب الأسبوع القادم: 'اكتبوا اﻵن قبل أن يعدم. لم يكن محفل الشعر يوما مكتبة أو غبار، تكفي كلمة واحدة من أجل شخص ما، قلها اﻵن من أجل أشرف فياض.

ومن المغرب، تضامن محمد بنميلود مع فياض في قصيدة: 'إهداء إلى الشاعر الفلسطيني أشرف فياض المنتظر للإعدام في سجون السعودية.

لقد تكالبوا عليّ

كنت وحيدا

وبلا إخوة

كالراعي الذي سرقوا قطيعه

وبقيتُ أعزفُ على الناي

حتى تفرقوا

حذرين'.

وكتب الناشط الفلسطيني خالد الغول: 'ماذا كان يجب أن تكون جنسيته أو دينه أو ملته، ولمن يجب أن يعلن ولاءه كي تتحركوا ميدانيا وكي نرى غضبكم واستنفاركم أيها المثقفون والفنانون الفلسطينيون؟

هناك شاعر وتشكيلي فلسطيني اسمه أشرف فياض يقترب من رقبته حبل المشنقة وتصدر محاكم العار التاريخي حكما همجيا بموته. نريد أن نرى الغضب في عيونكم. وإلا فاعلنوا عن أنفسكم أشباحا لا علاقة لها بخضرة الحياة'.

وكتب مفيد الشوفي: 'القضاء السعودي يأخذ مكانة الله ويحكم على أشرف فياض بالإعدام بتهمة الإلحاد، وكأنه لا ملحد بالعالم إلا هو وأن السعودية لديها توكيل من رب العالمين بقطع رؤوس الملحدين. أين العالم من هذه الهمجية وهذا العهر والجور والتمادي في الغي'.

وكتب الناشط معتصم أبو راس: 'أشرف فياض..على مقصلة السعودية

الحكم بالإعدام بعد مرور أكثر من عامين على اعتقال الشاعر والفنان التشكيلي، أشرف فياض، من قبل الهيئات السعودية بتهم متنوعة كإطالة شعر الرأس وأخذ الصور مع زميلاته الكاتبات وبعد صدور ديوانه الشعري الأخير.

ونحن في الألفية الثالثة، هناك من الهيئات والحكومات تعتقد أنها ظل الله على الأرض، وأن الله أوكلها مهمة التفتيش في قلوب البشر عن مدى إيمانهم ونواياهم ومعاقبتهم عليها. الحرية لأشرف فياض'.

وكتبت الناشطة الغزية، أسماء الغول: 'الرئيس محمود عباس يجب أن يتدخل لمنع إعدام الشاعر الفلسطيني أشرف فياض من قبل النظام السعودي.. مثل أي رئيس دولة محترمة لا يسمح بسياف آل سعود إعدام مواطنيه.. فمن الواضح من التقارير المنتشرة حول القضية أن التهمة كيدية ضد الشاب ‫أشرف فياض'.

وعلى موقع 'تويتر'، كتبت دلع المفتي: 'يغتصب ويقتل ابنته فيخرج بمناصحة.. يكتب شعر.. فيحكم بالإعدام'.

وكتب سعيد سلطان الهاشمي، أيضا على 'تويتر': 'يرتعدون من الشعر، يهابون القصيدة ولا يخافون الاستبداد. الإله بريء من كل هذا الظلم'.

وقال آخر: 'في وطني يقتل الفن والشعر، ويسجن المناضل والناصح حتى يموت، ويطلق سراح الداعشي حتى يقتل من تبقى من المواطنين'.

وغرد الناشط السعودي سلطان: 'فلسطين الغالية، من مواطن سعودي، اعتذر لك، حكومتي دعمت من يحاصر ويقتل شعبك وسجنت شاعرك بسبب أبيات شعر'.

وكتب ماهر صالح: 'السعوديين أنفسهم ضاقوا ذرعا مما يدعى هيئة الجهل والتخلف. نحن في القرن الواحد والعشرين ورجل دين متخلف يحكم أديب بالإعدام'.

وأإضاف: 'يعني في حدا بحكم بإعدام شاعر؟ سيتم نشر الخبر عالميا لفضح هذا النظام البائس. هيئة المنكر تقرر الصواب من عدمه؟'.

التعليقات